حوار بين إبليس وضابط أمن الدولة حول مقتل سيد بلال

أضف إلى ذاكرتك هذا القتيل الجديد

بقلم:ياسر حسن

مرة تانية وتالتة ورابعة وعشره أقول مازلت مُصراً على أن الاسكندرية أصبحت مدينة القتلى وهى ترحب بأخرين جدد، ومحدش مصدقينى ،وللمرة الألف أقول أن الوطن قد إنتهى صلاحيتة ولابد من تغير حتى تبُث الدماء الجديدة روحاً للمجتمع ككل ولا بد أن نقاوم هذا السرطان الذى توغل فى الشعب ولابد من القضاء عليه بالفكر والقوة وليس بالعنف حتى لايتهمنى أحد أنى من أتباع أسامة بن لادن.

سيد بلال مات مثلما مات 25 واحد قبطى برئ ليس لهم ذنب إنهم بيعرفوا ربنا وراحوا يصلوا والسيد بلال كمان كان بيعرف ربنا وبيروح يصلى .بس "سيد" سلفى يعنى شيخ يعنى.. واحد سُنى.. يعنى من الأخر جماعات.. والجماعات دول بتوع إرهاب ولازم نخلص عليهم وأهى جت فرصة لحد عندنا نقوم بالواجب .هكذا يقول أهل الثقة فى مصر الحارسين على أمنها ومستقبلها المشرق.


دار حديث بين إبليس وضابط بأمن الدولة أردت أن أبثه لكم وكان ضمن المحادثات التى سجلت كى نسمع ماذا يدور فى خلد هؤلاء الرجال الشرفاء من ضباط أمن الدولة.وهو ضمن أرشيفى المتواضع و التى وضعتها فى البوسطة أمنت عليها حتى لاتندثر أو تسرق.


إبليس لضابط أمن الدولة :وحتعملوا إيه الفترة اللى جاية دى بعد تفجير الكنيسة؟

ضابط أمن الدولة: ولا حاجة .احنا جالنا اتصال من فوق ظبطوا الموضوع ومش عايزين الناس بره تضحك علينا وخلصوا الشغل بدرى بدرى

إبليس: طب وعملتوا إيه:

ضابط أمن الدولة: إصطادنا 500 واحد من أبو دقون دول وحنطلع بوزهم لحد مايقولونا مين إللى راسه اللى مقطوعه قدام الكنيسة دى!!

إبليس: وهل عندكم أساليب متقدمه تكشف الموضوع ده بسرعه

ضابط أمن الدولة: طبعاً عندنا

إبليس: إزاى

ضابط أمن الدولة: نبدأ بالكلام الهادئ معاهم وبعدين ندخل على المرحلة التانية فى الكلام الهادئ معاهم وبعدين ندخل المرحلة التالتة معاهم فى الحوار الهادئ وبعدين لو ماجبش نتيجة ندخل فى مرحلة متقدمة من الحوار الهادئ.

إبليس :كله هادئ هادئ مفيش ضرب ولا شتيمه

ضابط أمن الدولة: لأ طبعاً إحنا بنحترم حقوق الإنسان

إبليس: طب بتخدوا الإجراءات إزاى

ضابط امن الدولة: نقوم نقطع رأس كل واحد منهم ونجيب الرأس المقطوعة إللى قدام الكنيسة ونقيسها على رقبة كل واحد ولو طلعت هى الرأس المقطوعة بتاعة حد بنبعت للمفتى علشان يحول أوراقهم للاعدام.

إبليس: طب مانتوا ناس متقدمة وديمقراطية أهى وأمال قاعدين يقولوا عليكوا ليه ناس متّجبره وكلام من ده

ضابط أمن الدولة: أهو إنتا شفت بنفسك إحنا بنعمل ايه والله بنشتغل لله وللوطن.

إبليس: طب الواد اللى مات ده اللى اسمه سيد بلال حكايته إيه

ضابط أمن الدولة: الواد ده.. ليه ملف عندنا فى أمن الدولة وبعدين لما دخلنا على كمبيوتر الوزارة اكتشفنا مصايب عليه.. طلع مسجل خطر نصب واحتيال ..وطلع مربى دقنه من غير مايقلنا ..وطلع متجوز والمدام منقبة.. وطلع ملبس ابنه قفطان من غير مايستأذنا ..وكل ده وسترين عليه.و اللى ماحدش يعرفوا غيرنا إن سيد بلال بيصلى الفجر كل يوم فى جماعة و الأدهى من كده وكده كل مايقابل واحد ميعرفهوش يبتسم فى وشه ويقله السلاموا عليكم ورحمة الله وبركاته ياأخى.

ابليس: كل ده سيد بلال كان بيعمله لوحده

ضابط أمن الدولة: بالطبع لأ.. فيه ناس بتحركوا وتقوله إبتسم فى وش الناس وروح صلى الفجر فى جماعة.

إبليس: وحتعملوا إيه معاهم هما دولا كمان

ضابط أمن الدولة: مستنيين الأوامر وحنبدأ نشتغل عليهم

إبليس : بس ده مش أول مره واحد يموت كده..كان فيه عشرات بل مئات قبل سيد بلال ماتوا من الضرب والتعذيب خالد سعيد وأحمد شعبان ومصطفى ابراهيم واخيراً سيد بلال.

ضابط امن الدولة: بلاش افترى يا راجل اناس دى ماتت موتة ربنا..خالد سعيد كان برشمجى ومصطفى ابراهيم كان هربان من أقساط عليه ولما قبضنا عليه جالوا سكته قلبية وماتو والواد بتاع محرم بيه أحمد شعبان كان حرامى شنط ولما مسكناه وزنّقنا عليه شويه فلفص فى إيدينا وراح مات وسيد بلال بنقوله ياسيد إعترف إن دى راسك اللى مقطوعة قدام الكنيسة مش عاوز يعترف قمنا خليناه يعترف فعلاً إن راسه هى اللى مقطوعة وكتب إقرار بذلك ووقع وبصم بالعشرة وبعدين لما حس إنه حيروح فى دهيه موت نفسه وطلع المطوة اللى فى جانبه والموس اللى فى إيده وقام مشرح نفسه زى مانتا شفت.

إبليس: بس إنتوا ولاد لاذينه بتخلوا كل اللى يدخلوا يعترفوا ويطلعوا مبسوطين.

ضابط أمن الدولة: طبعاً مش فيه عدل وأمان وإستقرار وديمقراطية بنتبعها معاه لازم يعترف ونخدم العدالة وتحيا مصر.

إبليس : يا أخى أنا ماشفتش ولا حاشوف حاجه زى كده ..دا إنتوا غلبتونى ماعندكوش شغلناه ليه معاكوا بعد الضهر.

ضابط أمن الدولة: لاه والله عندنا أحسن منك.

إن غالبية الشعب الأن أصبح مستأنس لايرغب فى حتى البوح بسر بينه وبين نفسه كى لاينال العقاب الاليم .فمنذ أيام فرعون إلى وقتنا هذا لم يتغير الوضع واصبحنا نرى كل يوم فرعون جديد كلهم جاوزا المدى فى الظلم والبطش والتزوير لارادة الشعب الذى أكل سد الحنك لايريد أن يتكلم لانه يعلم مصيره مثل مصير خالد ومصطفى وأحمد وسيد بلال .

اننى كنت انفس عن نفسى من الم قد أتانى بعد ايام عصيبة مات فيها شاب من بين ألاف الشباب الذين ولدوا لم يختاروا وطنهم بأيديهم بل فرض عليهم فرضاً.

رحم الله سيد بلال ورحم الله خالد سعيد ررحم الله مصطفى عطية ورحمنا جميعاً ممن إبتلانا به المولى عز وجل.