رسالة الى الاخوان المدونين


أربعمائة خمسة وسبعون مدونة يتصف أصحابها أنهم من الإخوان المسلمين

تخيل
أعداد كبيرة جداً كلما فتحت مدونة وجدت أصاحبها يباهي نفسه أنه من شباب الإخوان و مدونات لبنات الإخوان وأخرى لرجال الإخوان هذا كله طيب وجميل.. ولكن اللا جميل هو الإحساس المتأصل داخل بعض هؤلاء المدونين بأنهم فلذات أكباد الإخوان المسلمين الأحرار المتفتحون المعروفين الذين تربوا داخل الجماعة على الرأي والقول الصريح والاعتراض والنقد ، كما تربوا أيضاً على السمع والطاعة في السر والعلن
و لا تتخيل أخي الحبيب انى اكتب هذا من منطلق الدفاع عن الإخوان المسلمين دفاع جماعة أو دفاع لفرد مثلاً أو غيره من العلماء الأجلاء المعروفين أو غي المعروفين من الإخوان المسلمين ولكنى ذهبت بعيداًأبعد مما تتصور بعد أن كتب عن هذه الظاهرة كثيراً ما بين الاعتراض علهيم والوقوف بجانبهم و أبعد من تصورك الفعلي لهؤلاء الشباب الذين وجدوا في تلك المساحة الألكترونية ضالتهم دافعاً قوياً كي يوضحوا للعالم أجمع أننا إخوان لا نصمت على الخطأ .. لا نسكت على تكميم اى فاه .. وها نحن نفتح قلوبنا لكي يروا ما بداخلنا من لآت واعتراضات وحوارات صريحة ووجدوها كذلك العنصر الأفضل لكي يصححوا أخطاء الجماعة ويصوبوا افكارهم التي قد تحتاج إلى تعديل .. هكذا تصوروا ، قد يظن البعض أن هؤلاء الصغار لن يكون هناك ضررا منهم في أي وقت من الأوقات وأن ما بداخلهم طاقة وجدوا منفذاً يخرجون إليه وبدأوا يفرغوا طاقتهم فيها .. بل وللحق أقول أنهم متعلمون حتى مراحل جامعية متقدمة منهم المثقف ومنهم غير ذلك ..
وللأسف كلما تداخلنا مع هؤلاء المدونين التي يتصف أغلبهم صبغته أنه إخوان مسلمين ومحظورين وجدت معظمهم أو تعبيراً أدق فئة كبيرة منهم من ا لشباب والشابات الذين بلغوا الواحد والعشرين من عمرهم وحتى الواحد والثلاثين أي أنهم في مرحلة النضوخ الجسمي والفكري والعقلي كما يقول أساتذة السيكولوجي والفسيولجى .
وبرغم أن كتابتهم قد يطغى عليها التفتح والوعي
الشديد بما يدور حولهم علىالساحة وأيضاً في أنهم جزءاً مؤثر في المجتمع قد يعالجون بعضاً من القضايا شديدة الخطورة في بساطة وتلقائية برغم أن معظمهم قد بيدي رأيه في مسئلة فقهية أو دستورية وتشريعة وهو في حقيقة أمره لم يقرأ مثلا ر سائل الإمام البنا أو مجموعة كتب الشهيد سيد قطب بل لم يقرأ لفهمي هويدي الاالقليل بل لم يقرأ لضياء رشوان في كراسة الدراسات الاستراتيجية له مقالاً ورغم ذلك تجده شاهرا ًسيفه راكباً فرسه صائحاً بأعلى صوته أنا حامي الحمى .. أنا المدافع الأوحد عن الإخوان وعن فكر الإخوان وعن تراث الإخوان !!
دعني أقصى عليك كلمة قالها لي أحد شيموخ الإخوان الذين تربيت على يديه فوجدته رغم صمته الكثير وهدوء الكبير وتفكيره العميق مثلاً لا بد لنا أن ننهل منه ونتعظ .. لقد قابلت المربي الفاضل عبد اللطيف آدم في مدينة الإسكندرية الذي عاصر أعلام الدعوة وقتها الراحل محمد حمص والراحل الفذ عباس السيسي وأستاذنا الحاج / محمود شكري أطال الله عمره كان الكلام باختصار عن الثبات ولما أخبرنى أنه في السجن الحربي كان يدخل مئات بل آلاف من الإخوان إلى تلك السجون وكان التعذيب وقتها قاسياً جداً لدرجة أن الأخ منهم ضعيف الثقة في الله كان يذهب إلى المأمور ويعرض عليه أنه سيشى بالإخوان في الزنزانه نظير خروجه سليماً معافاً حتى لايضرب أو يقتل وكان يقول والكلام للأستاذ / عبد الطيف آدم تجد الأخ يراقب إخوانه في الزنزانة الموجود بها فيسجل مدوناً ( تحدث الأخ فلان مع الاخ فلان) (ضحك الاخ فلان على نكتة فلان) ،( أكل فلان رغيف الأخ فلان ) هكذا حتى يخرج ، فلا يأذن الله له أن يخرج ويستمر في سرد القصة فيقول وبعد كثير منهم عن دعوة الإخوان وهم في السجن فلا يأكلون معنا ولا يلعبون كرة القدم معنا ولا يتسامرون وقت السمر معاً حتى في وردهم القرآني بدأوا يتخلفون تباعاً مرة تلو مرة حتى أنهم لم يفتحوا الكتاب بعد رغم أنهم كانوا فى أمس الحاجة إلى المولى وخرج الإخوان بالمئات بعد أن كانوا بالآلاف بعد هذه المحنة لأنهم ظنوا أن، الخلاص في أيدي هؤلاء من المأمور إلى الضابط وقضوا العقوبة كاملة لم يفرج عنهم يوماً قبل المدة ومات منهم الكثير بعدتركوا دعوة الإخوان ومضت دعوة الإخوان المسلمين وازداد أعضاؤها توسعاً وعملاً ونشاطاً... القصد من تلك القصة هو أنك بدعوة الإخوان أو بدون دعوة الإخوان فإنها سارية إلى العباد ماضية في طريقها أراد الله حيث وأنشأها الإمام البنا وألقى ببذرتها في الأرض الطبية فأنبتت وأينعت وازدهرت
نعود فنقول ليس عيباً تتنقد؟ وليس عيباً أن تشجب؟ وليس عيباً أن تعترض ؟.
ولكن يا من تفتخربأنك من مدوني الإخوان المسلمين تظل تكتب وتكتب في مدونك فتقول ( وسهرت لاكتب الموضوع كذا حتى كادت عيناي تنغلق من التعب وأذن الفجر وأنا أكتب عن حدث ما... ولا تذكر مرة انك توضأت وصليت وركعتا الفجر ثم تلوت الأذكار وبعدها تابعت ما كنت تكتب .. وفى مدونة اخرى كتب
( قابلت أخ لك مدون ودعوته على ( عزومة ) هامبورجر ومشروب مثلج وناقشنا موضوع كذا وكذا وناقشنا فكرة الحزب الجديد.. دون أن تتذكر أن هناك مقاطعة لتلك الأصناف التي أوصى بها الإخوان ؟أمثلة كثيرة وغيرها منها تطاول على أساتذة قد ربوا أجيالاً وأجيالاً ونسوا يوماً كيف كانوا أو تناسوا المهم وبصراحة أن أضواء الشهرة والنجومية أخذتهم وأنشغلوا بفلاش الكاميرات وانشغلوا بعدادات المدونة ونسوا عداد الأعمال التي من أجلها أصبحوا من مدوني الاخوان المسلمين .
إن الدعوة الإخوان المسلمين مثل البحر تلفظ كل ما هو سيئ ، ويظل اللؤلؤ في أعماق البحر يتنافس عيه المتنافسون، لقد حسب بعضاً من هؤلاء المدونين أنفسهم وصاة على الجماعة فكرة ودعوة وسياسة .. إن كانوا تصوروا ذلك فلا فخيرا لهم أن يسمىا نفسهم بالقاب اخرى
ولا أقول إلا عودوا إلى النبع الصافى ، عودوا إلى دعوة محمد صلى الله عليه وسلم والتي قال الله فيها ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) الآية هكذا خلقنا ولهذا سنعمل المهم أن تكون هذه التدوينات خالصة لله تعالى وحده ولا ضير أن تخرج من الجماعه او تبقى فيها المهم أن تكون تلك التدوينات موجهة نيتها الى الله وقتها أخي المدون شابا وفتاه ستكون ( من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه... )
(كنتم خيرامة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف.).الاية
وستكون كما قال تعالى ( أولئك مع الذين أنعم الله عليهم .. ) الآية
ارجوا ان تكون رسالة حب ونصيحة وليست رسالة عتاب قبيحة


ليست هناك تعليقات: