إعتذار لكل من يقرأ هذا المقال أنى أكتب عن جمال أنه الرئيس القادم ...بصراحة لم اجد غيره ليكون رئيسك القادم ..ماذا تعرف عن رئيسك القادم؟؟؟
ربما ستشعر في لحظة ما أنه يحمل فكراً وثقافة أوروبية النكهة، وستسعد بذلك على اعتبار انك تعلم يقيناً مدى الفارق الحضاري بين ثقافة عالمنا الثالث والعالم الأوروبي، غير أن الحقيقة تقول إنه على الرغم من أن جمال مبارك عاش حياته التعليمية داخل مدارس أجنبية، إلا أنه وفيما يبدو لم يتطبع بطابعها الثقافي أو الحضاري الذي اعتدنا أن يتطبع به الدارسون في المدارس الأجنبية بمصر .. جمال مبارك درس المرحلة الابتدائية في مدرسة "مسز وودلي" بمصر الجديدة" ثم انتقل إلى مدرسة "سان جورج" الإعدادية والثانوية وحصل على شهادة الثانوية الإنجليزية عام 1980 وتخرج في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وحصل منها على ماجستير في إدارة الأعمال.
15 سنة كاملة قضاها جمال مبارك في أحضان التعليم الأجنبي، بالإضافة على عدة سنوات أخرى قضاها في لندن .. مدة كافية جداً لإعادة تشكيل ثقافة وفكر إنسان في سن الشباب، ولذلك كان من المنتظر أن يظهر جمال مبارك بشكل مغاير لفكر أبيه .. مؤيداً للحريات واحترام الخصوصيات والديموقراطية التي كان من المفترض أنه تربى في أحضان ثقافتها على مدار أكثر من 15 سنة معظمها تعليمي وبعضها عن طريق المعايشة في لندن .. ولكن ذلك لم يحدث وظهر جمال مبارك على الساحة السياسية وكأنه لم يخط خطوة واحدة خارج مصر أو خارج دول العالم الثالث الديكتاتوري وكأنه كان يجلس في آخر الصف في مدرسة حكومية يتعمد مدرسوها عدم الاستماع للطلبة، دون أن يضعوا في اعتبارهم ما يسمى بالرأي والرأي الآخر أو أي شئ يتعلق بالحريات وتأثر هو بهم.
فكريا من الواضح جدا أن الهم الشاغل لجمال مبارك هو الاقتصاد والمال ولا شئ آخر باستثناء بعض المتابعات الرياضية ففي الوقت الذي كان جمال مبارك يجد وقت فراغ في جدول أعماله الذي يتحجج بأنه مشغول كلما قال له أحد هل تقرأ؟ هل تتابع الصحف؟ تجده يزور خلف لاعبي الكرة والمنتخب الوطني، بينما لم نسمع يوماً ما إنه قد زار قصراً من قصور الثقافة أو شارك في أحد احتفالية أدبية أو حتى على الأقل قد أعلن أنه يحب واحد من الأدباء أو واحدة من تلك الروايات التي لا تخلو أي حقيبة مدرسية لأي عيل في مصر من واحدة منها ولم نضبطه يوماً متلبساً باستشهاد ثقافي في أي من حواراته لا يذكر اسم كتاب ولا اسم رواية ولا حتى اسم كاتب
فمن هو جمال مبارك؟
رئيس الجمهورية القادم ولمدة طويلة:
هذا هو طموح الشخص لا يرى في مستقبله شئ آخر غير أنه رئيس الجمهورية ربما يكون طموح جمال مبارك متنامياً أكثر من اللازم، إلا أنه والحق يقال حققه أيضاً بسرعة أكثر أن اللازم، مصدر هو ورجاله أن حالة التصعيد السياسي والمالي التي تحدث له سببها أنه شاب مصري كفء، يجيد التخطيط لنفسه ويملك رؤية صائبة للمستقبل، وأن كل هذا التصعيد بعيد كل البعد عن كونه ابن رئيس الجمهورية ..
طموح جمال مبارك السياسي ظهر فجأة، فالمتتبع لمسيرة الرجل سيرى بوضوح أنه كان ولا على باله.
المتبع في الدول العربية أن يرسل الملك أو الأمير أولاده لدراسة السياسة وعلومها في اكاديميات أوروبية تمهيداً لإعداد ابنه ليوم سيأتي، وهذا لم يحدث مع جمال الذي ترك البلد وذهب للعمل في بنك "أوف أمريكا" ثم انتقل للعمل في بريطانيا لسنوات طويلة وعاد لمصر وبدأ مرحلة الإعداد التي كانت في بدايتها شبه سياسية، بدأت بجمعية حورس التي قاد لواء نشرها بين الشباب الدكتور عبد المنعم عمارة، وتبعه الدكتور علي الدين هلال حاملاً لجمال مبارك خبراته السياسية والتنظيمية.
وتطور الأمر وتحولت الجمعية التي كان نشاطها يقتصر على الرحلات إلى جمعية أكثر قوة، تحمل اسم جيل المستقبل، وأصبح لها مبنى داخل جامعة القاهرة ومنها انطلق جمال مبارك ليغزو السوق السياسي في 97، حينما بدأ يفكر في إنشاء حزب سياسي شبابي بمساعدة شخصيات مثل أيمن نور وطلعت القواس وسامح عاشور، غير أن الفكرة لم تلق قبولاً في البيت الرئاسي، وانضم الرجل بعدها إلى اللجنة الاقتصادية للحزب الوطني تحت رئاسة الدكتور سمير طوبار، ولم يشارك في أعمال اللجنة سوى مرات قليلة.
وبعدها بدأ الدور القوي لعلي الدين هلال كمرشد ومعلم سياسي لجمال مبارك، الذي بدأ مرحلة جديدة في عام 2000 حينما أصبح عضواً في لجنة السياسات وبدأ الانطلاق نحو الأمانة العامة للحزب، ومنها إلى المجلس الأعلى للسياسات، حتى أصبح أمين السياسات في الحزب الوطني عام 2002، وبعد ذلك الأمين المساعد في الحزب .. إزاي وصل جمال مبارك لكل ده؟ سؤال له إجابتان، الأولى رسمية وتقول أنه شاب طموح، مع أن البلد بها ملايين الطامحين وكلهم عاطلين والإجابة الثانية لأنه نجل الرئيس وهي الأوقع والأصدق.
نفوذه
ابن الرئيس .. هل تريد نفوذاً أكثر من ذلك .. بقولك ابن الرئيس ..
تخيل مدى الحفاوة والاهتمام الذي يجده ابن ضابط شرطة في أي مكان يذهب إليه، وتخيل مدى السرعة في إنجاز أعمالك المعطلة لو كنت تحمل توصية من عضو مجلس شعب، فما بالك لو كنت تحمل اسم رئيس الجمهورية، هكذا بدأت معركة النفوذ لدى جمال، حيث استغل اسم والده وانطلق، وفجأة وبطريقة لم نتعود عليها أصبح هذا الشاب الأربعيني العمر هو المتحكم الأول فيما يسمى بالحزب الوطني، يختار الوزراء ويحكم البلد من خلال مجلسه الرئاسي المصغر الذي يعرف باسم "لجنة السياسات" يسافر ليتحدث باسم مصر ويجلس مع الرئيس الأمريكي في مكتبه، وتغلق ملفات كل الاستجوابات التي يقدمها نواب داخل المجلس عن نشاطاته مثلما حدث مع الاستجواب الذي تم إجهاضه منذ أن كان سؤالاً أن يطرحه النائب عادل عيد في أوائل عام 2003 متسائلا فيه عن الصفة التي يسافر بها جمال مبارك للولايات المتحدة باسم مصر. أو مثلما حدث مع بقية الاستجوابات التي حاول تقديمها نواب آخرون على رأسهم أيمن نور
أصدقاؤه
"المرء على دين خليله" كما قال رسولنا الكريم، ولننظر كلنا إلى جمال مبارك وإلى من يخالل .. لم نضبط جمال مبارك في يوم ما وهو يتحدث عن صديق شخصي تربطه به علاقة من أيام الثانوي أو الإعدادي أو حتى الجامعة مثل كل المصريين أو حتى كل البني آدميين وبلاش حكاية صديق او زميل الدراسة دي، لأن الأيام بتنسي، أو لأن ابن نائب رئيس الجمهورية حينما كان في المدرسة الإعدادية من المؤكد أنه كان يمتلك وضعا خاصا ربما صرف الناس عنه، وهو أيضاً ما تكرر في أيام الجامعة حيث من الطبيعي أن يكون لابن رئيس الجمهورية وضع خاص داخل الجامعة ويحدد بعده هو إذا كان هذا الوضع سيحول بينه وبين زملائه أو لا؟ ويبدو أن جمال قرر أن يحول، ربما لأن تربيته في القصر الجمهوري دعمت لديه تلك النظرة الفوقية للبشر العاديين الذين يركبون المترو والأتوبيسات والميكروباصات أو حتى السيارات الملاكي ولكنهم لا يركبون الليموزين الرئاسي.
المهم لو نسمع ولو حتى عن طريق النميمة أن لجمال مبارك صديقاً شخصياً من خارج وسط رجال الأعمال، فالدائرة المحيطة بنجل الرئيس تتكون من أسماء لها سمعتها الأصيلة في عمليات الاحتكار ومص دم الغلابة، الصديق المقرب لجمال مبارك هو نجم الحزب الوطني وإمبراطور الحديد "أحمد عز" الذي استفاد بصداقة نجل الرئيس لتحقيق تلك الإمبراطورية الاقتصادية التي تمكنه الآن من التحكم في السوق والبورصة والحزب الوطني كمان، محمد كمال عضو لجنة السياسات والذي ما زال يشق طريقه ليلعب دور المبرراتي لجمال ويمسح كل البقع السوداء من على وجهه السياسي، وشريف الجبلي الذي يحتكر تجارة الأسمدة في مصر، هذا بخلاف وزراء المجموعة الاقتصادية الذين اختارهم بنفسه من داخل لجنة السياسات "رشيد محمد رشيد ومحمود محي الدين ومحمد منصور". وتلك أسماء تدور حولها الكثير من الشبهات المالية وأنت تعلم تماما ما لها وما عليها في سوق البيزنس وإن كان ما عليها يفوق بمئات المرات ما لها.
رجال الأعمال فقط هم المقربون من نجل الرئيس، ومثله مثل أبيه لم نعرف عن جمال مبارك أن له صديقاً مثقفاً أو مفكراً أو شاعراً أو صحفياً كبيراً بخلاف اولئك الذين ينافقونه، رغم أن هذا يخالف القاعدة السياسية غير المكتوبة بضرورة وجود مفكر أو صحفي مثقف بجوار رئيس الدولة أو المرشح لقيادتها.
ورغم أن الصداقة شئ جميل غلا ان صداقات جمال مبارك سببت أزمة لمصر لنها أعطت لمن حوله كارتاً أخضر بامتلاك كل شئ في البلد مستخدمين اسمه واسم والده على حساب البلد وأهلها.
ثروته
في هذا الجيب .. جيب جمال مبارك "فيل" فلوس .. هكذا ينظر المصريون إلى ثروة ابن الرئيس، ويعلمون جيداً حجمها وعدد المليارات التي يملكها ويتلاعب بها في الأسواق، ولا داعي ان تخاطبهم عن الأرقام او التقارير البنكية أو الإحصائية التي تتحدث عن حجم ثروة نجل الرئيس، لأنهم يعلمون مسبقاً أن الأرقام مش هتفرق أوي، لأن شمالها إلى جنوبها على استعداد لتلبية أوامره والانتقال إلى جيبه – الذي تراه في الصورة – إذ أراد ذلك، وأحداث البورصة الأخيرة التي ربحت فيها شركة هيرمس القابضة التابعة لجمال مبارك الملايين خير دليل على ذلك.
أما إذا أردت أن تتكلم بالأرقام فتعالى .. على الرغم من أن أحداً في مصر لا يملك رقم الحساب السري لعائلة مبارك أو لجمال مبارك تحديداً في بنوك سويسرا، إلا أن التقديرات المبدئية لثروة نجل الرئيس وصلت إلى 700 مليون دولار أو 750 مليون دولار طبقاً لما نشرته مجلة "بيزنس ويك" الأمريكية ضمن تقرير مفصل عن الحالة الاقتصادية لنجل الرئيس مبارك، والتي تضمنت تاريخ شركة "ميد إنفستمنت" المتخصصة في تعاملات الأوراق المالية التي انطلق بها جمال من رأس مال محدود إلى تعاملات مالية تتجاوز مئات الملايين.
وبخلا المجلة الأمريكية كان هناك عدد من المواقع الإخبارية الأمريكية التي تحدثت كثيراً عن النشاطات الاقتصادية لنجل الرئيس وحددتها بما يقارب 700 مليون دولار أيضاً، ومن داخل مصر ومن على لسان عضو في مجلس الشعب المصري وعبر استجواب رسمي كان يستعد أيمن نور من أجل تقديمه للبرلمان لمناقشة ثروة جمال مبارك وحجمها الذي وصل طبقاً لتصريحات نور إلى 650 مليون دولار، هذا التصريح الذي جاء على لسان أيمن نور في 29 – 6 – 2005 وجد حالة من الرفض داخل البرلمان المصري، لدرجة دفعت فتحي سرور لرفع جلسة الثلاثاء 5 يوليو بدون مناقشة طلب الإحاطة الذي تقدم به النائب أيمن نور.
ماذا سيرث عن أبيه حسنى مبارك
- الحكم اكثر من ..... 25 سنة
- الاستبداد ..... ما أُلكش
- الاقتصاد ..... زفت
- الشباب ..... عواجيز
- البنت ..... زي الولد
- السياحة ..... مضروبة
- فلوس قناة السويس ..... 30 مليون دولار كل شهر
- الديون ..... ما بلاش احسن
- المنافقين ..... 70 مليون إلا 23 واحد
- الزعامة السياسية ..... ساعة تروح وساعة
- علاء مبارك ..... النص
- التعليم ..... إنهار
- السجون ..... قفلوها .. بس فاضل 100 سجن بس
- الزراعة ..... منّك لله يا والي
- الجواز ..... 1000 بيت بيتخرب كل يوم
- التوربيني ..... نتاج الحكومة المستبدة
- الحكومة ..... نظفت الشعب