مخطئ من ظن يوماً أن للثعلب دينا

على طريق شالو ألدوا جابو شاهين توالت الحكومات المغتصبة الصهيونية على تولي الحكم هناك في إسرائيل منذ الحكومة الفانية لجولدامائير وصولاً إلى الحالية برئاسة نتنياهو أكثر من سبعة حكومات استقبطهم الشارع الإسرائيلي لا لشئ إلا وهو فناء أخر فلسطين على ار ض المحشر ووضع لبنة الدولة الصهيونية الممتدة من النيل إلى الفرات وتستغرب أن حكومات العدو تلك كلها اتفقت لك نهج واحد وهدف واحد وإجرام واحد على حد قولهم وهو الإبادة للعنصر الفلسطيني وتتعجب كذلك من غرابة اختبار المواطنين لإسرئايل لهذه الحكومات أنها المخلصة لهم من كم العذاب الذي يحدونه مع كل توغل أو عمل استشهادي أو حتى قصف بسيط للمقاوم الفلسطيني ، إلا أن العجيب والأغرب أن السلطات العربية الحاكمة في وطننا العربي الكبير ما زالت متمسكة حتى وقتنا هذا بالسالم أو تسوية النزاع حتى وإن توالت صيغة حكومات أخرى قد تتكلف ثلاثون عاماً أمة الله في أعمارهم وحكمهم ، لا زالوا يتشبسون بالحل السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين . كيف ؟
لقد استنجبت طوال فترات الحكم الإسرائيلي أن القاسم المشترك بين أصغر وزير وأعلى سلطة في الدولة هو إقامة إسرائيل ولا غير تلك فتجد مثلاً رئيس الوزراء وهو بمثابة الرئيس يتولى وزارة البيئة التحتية في حكومة ثانية من بعد أن كان رئيساً للوزراء كما حدث مع إيهود باراك .
أو قد يعين وزيراً للخارجية من بعد تولية رئاسة الوزراء كما حدث مع إسحاق رابين وهكذا .
أرغب في يوم كلمة مغفلون لكن المقام لا يتناسب غير أني هذيتها وأطلقت عليها المستبصرون ، فلكم رأيت ابتسامات وزراء إسرئايليون وهم يعافحون ملوك ورؤساء الدول العربية ، كل منهم يبتسم للصورة التذكارية الجانب الإسرائيلي في ابتسامته وداخل قلبه ونظرات عينه تقول لقد جئت لا لأحقق السلام العربي الإسرائيلي كما يزعمون بل جئت أؤكد على قيام الدولة اليهودية حتى وإن كلفني مصافتحك ؟؟ والجانب العربي يقول وابتسامته قد غطت نصف الصورة لعلها تكون آخر وزارة من الوزراء ونتسنى من هذا الهم وننهى اللقاء بتوقيع السلام وكل منكم يذهب إلى بيته في سلام !!
أما المستهدفون فحدث ولا حرج فلا تفرق معهم إقامة دولة عربية من عدمه المهم أن يبقوا على طاولة المفاوضات يتصافحون كلما تغيرت الحكومات يبتسمون كلما جاءهم زاد أو بيان تالي ، المهم أن هم بداخل القادر وهو مصلح لضياع السينما مادام أنه بداخلها لا شئ يهم حتى ولو فنيت الوزارات الإسرائيلية وأتوا بأحفادهم يتولون رئاستها !!
في البعثة المحمدية وتولي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم حكم دولة الإسلام وحتى من قبل ذلك نجد اليهود يتآمرون ويتلوتون وينجحون على مدار الأزمةنة وتفكير اليهود واحد لا يتغير كيف يأخذ ولا يعطي ، كيف يستحوذ ولا يمنح لكننا لا نعي الدرس ، لذا فقد كانت حكمتهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبعدهم لأنهم خانوا العهد وضيعوا الأمانة لكن لم تسر على الدرب ولم تقرأ التاريخ الذي لا يكذب ولا يتجمل ولا يتحرف !
لعلك تتسائل وما العمل وما الحل إذا كانت القضية بتلك البساطة وبهذه السهولة !! أتتها بحرب أم نبعتها بسلام زائف !! غير أني تذكرت شاعرنا الكبير
في رائعة أبياته
برز الثعلب يوماً في ثبات الواعظين حتى انتهى بخاتمة تساؤلية جوابية في نفس الوقف مخطئ من ظن يوماً أن للثعلب ديناً .


ليست هناك تعليقات: