منذ فترة شاهدنا جميعا الحملة الاعلانية التى انتشرت فى شوارع القاهرة و التى تحمل عنوان وقفة مصرية و رغم ان اللافتات لا تحمل امضاء معين لجهة ما إلا ان من المعلوم ان الحكومة هى التى تقف خلف هذه الحملة الاعلانية التى حملت شعار ((قبل ما نزيد مولود نتأكد ان حقه علينا موجود))و الحملة تدعو الى تحديد النسل او إلغاؤه (مش هتفرق كتير) و الحملة تحمل تهديدا او قل بلغة الاعلام تلعب على اوتار الخوف لدى الجمهور و تحذره من ان ابنه القادم لن يجد رغيف الخبز ولا شربة الماء و لا مقعد المدرسة و هو امر مستفز جدا ان يصل الخطاب الحكومى إلى هذه الدرجة من التهديد و كأن الشعب هو المسئول عن وجود اساسيات الحياة و هو المحاسب على ضياعها و الحكومة تتفرج و تحذر من بعيد .. إلا انه من الواضح ان الحملة لم تنجح و ان المصريين رفضوا الوقفة المصرية و بدلوها بوقفة الرجالة اللى قال عنها ابوسويلم "محمود المليجى" فى فيلم الارض .. وقفة الرجالة اللى محتاجة رجالة و عزوة و العزوة يعنى خلفة و زيادة فى النسل غصبا عن عين الحكومة..
و بعد فشل الحملة قررت الحكومة عمل حملة تانية بنفس الاسلوب و بدون امضاء و لافتات فى الشوارع بنفس حجم اللافتات السابقة و هذه المرة بعنوان ((احسبها صح .. تعيشها صح))و هى دعوة من الحكومة لترشيد الاستهلاك و ان ترشيد الاستهلاك و عدم التبذير يؤدى إلى حصول المواطنين على احتياجاتهم و طبعا مش المقصود ترشيد استهلاك الحكومة و لا الوزراء و لا النواب (اللى زادلهم بدل حضور و بدل الاتصال) ... بل المقصود ترشيد المواطنين لاستهلاكهم و طبعا مش الحكومة هى اللى هتلبى احتياجات المواطنين , بل الحكومة تقصد ان يعتمد المواطن على نفسه و الحكومة طبعا معندهاش استعدادتزود اجور او توفر احتياجات .. هى بس فاعل خير و ناصح امين للمواطنين..
و من اجل توضيح قولى انقل لكم المكتوب على احدى اللافتات"الست سعاد وفرت فى اكلها و اشترت لبس العيد لابنها"و تحمل اللافته صورة الست سعاد التى ترتدى ملابس بسيطة و طفل صغير و ماكينة خياطة ... تصوروا الحكومة تدعوا المواطنين البسطاء و الفلاحين الى ترشيد استهلاكهم المتمثل فى اكلهم لشراء الملابس لأبنائهم و طبعا ملابس بسيطة .. و تفصيل مش جاهزة!!
الاعلان يخاطب الشرائح البسيطة و الفقيرة فى المجتمع بدلا من ان يخاطب الشرائح العليا و الصفوة و يدعوا الفقراء للتقليل من اكلهم بدلا من دعوة الاغنياء لتقليل مظاهر البذخ و الاسراف فى الافراح و الولائم .. او يدعوا المسئولين للتقليل من الموائد و العشاء و الغذاء الفاخر الذى يقدمونه للناخبين و الاعلاميين او لمن لهم مصلحة عندهم ...
و رغم ان الاحتياج الذى تحتاجه الست هو ملابس لابنها و هو احتياج طبيعى و بسيط الا ان الحكومة تعترف بصعوبة الامر و لكنها لم تقدم الحل و لم تخفض الاسعار و ترفع الاجور و رأت ان الحل هو على المواطنين ان يخفضوا وجباتهم من ثلاث وجبات الى وجبتين و يشتروا بثمن الثالثة ملابس لأبنائهم ... ياله من حل عظيم .. و يالها من حملة اعلانية قوية و ذكية و اكيد ان المواطنين هيستجيبوا للنصف الثانى منها و الست سعاد هتوفر فى اكلها و هتجيب لبس العيد لابنها لأن مقدمهاش شئ غير كدة فى ظل غياب الحكومة و تخلفها عن اداء دورها تجاه شعبها .. اما النصف الاول من الاعلان و هو "احسبها صح .. تعيشها صح" فأكيد ان المواطنين لن يستجيبوا له لأنهم لو حسبوها صح و حسبوا دخلهم و المطلوب منهم من مصروفات ربما يجننوا او ينتحروا او يثوروا ... فالافضل لهم و للحكومة ألا يحسبوها ...
و نصيحة اخيرة للحكومة .. ان تحسبها صح و توفر مصاريف حملاتها الاعلانية الجميلة لدعم رغيف العيش و توفر كمية مناسبة منه للست سعاد
و بعد فشل الحملة قررت الحكومة عمل حملة تانية بنفس الاسلوب و بدون امضاء و لافتات فى الشوارع بنفس حجم اللافتات السابقة و هذه المرة بعنوان ((احسبها صح .. تعيشها صح))و هى دعوة من الحكومة لترشيد الاستهلاك و ان ترشيد الاستهلاك و عدم التبذير يؤدى إلى حصول المواطنين على احتياجاتهم و طبعا مش المقصود ترشيد استهلاك الحكومة و لا الوزراء و لا النواب (اللى زادلهم بدل حضور و بدل الاتصال) ... بل المقصود ترشيد المواطنين لاستهلاكهم و طبعا مش الحكومة هى اللى هتلبى احتياجات المواطنين , بل الحكومة تقصد ان يعتمد المواطن على نفسه و الحكومة طبعا معندهاش استعدادتزود اجور او توفر احتياجات .. هى بس فاعل خير و ناصح امين للمواطنين..
و من اجل توضيح قولى انقل لكم المكتوب على احدى اللافتات"الست سعاد وفرت فى اكلها و اشترت لبس العيد لابنها"و تحمل اللافته صورة الست سعاد التى ترتدى ملابس بسيطة و طفل صغير و ماكينة خياطة ... تصوروا الحكومة تدعوا المواطنين البسطاء و الفلاحين الى ترشيد استهلاكهم المتمثل فى اكلهم لشراء الملابس لأبنائهم و طبعا ملابس بسيطة .. و تفصيل مش جاهزة!!
الاعلان يخاطب الشرائح البسيطة و الفقيرة فى المجتمع بدلا من ان يخاطب الشرائح العليا و الصفوة و يدعوا الفقراء للتقليل من اكلهم بدلا من دعوة الاغنياء لتقليل مظاهر البذخ و الاسراف فى الافراح و الولائم .. او يدعوا المسئولين للتقليل من الموائد و العشاء و الغذاء الفاخر الذى يقدمونه للناخبين و الاعلاميين او لمن لهم مصلحة عندهم ...
و رغم ان الاحتياج الذى تحتاجه الست هو ملابس لابنها و هو احتياج طبيعى و بسيط الا ان الحكومة تعترف بصعوبة الامر و لكنها لم تقدم الحل و لم تخفض الاسعار و ترفع الاجور و رأت ان الحل هو على المواطنين ان يخفضوا وجباتهم من ثلاث وجبات الى وجبتين و يشتروا بثمن الثالثة ملابس لأبنائهم ... ياله من حل عظيم .. و يالها من حملة اعلانية قوية و ذكية و اكيد ان المواطنين هيستجيبوا للنصف الثانى منها و الست سعاد هتوفر فى اكلها و هتجيب لبس العيد لابنها لأن مقدمهاش شئ غير كدة فى ظل غياب الحكومة و تخلفها عن اداء دورها تجاه شعبها .. اما النصف الاول من الاعلان و هو "احسبها صح .. تعيشها صح" فأكيد ان المواطنين لن يستجيبوا له لأنهم لو حسبوها صح و حسبوا دخلهم و المطلوب منهم من مصروفات ربما يجننوا او ينتحروا او يثوروا ... فالافضل لهم و للحكومة ألا يحسبوها ...
و نصيحة اخيرة للحكومة .. ان تحسبها صح و توفر مصاريف حملاتها الاعلانية الجميلة لدعم رغيف العيش و توفر كمية مناسبة منه للست سعاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق