من فضلك تذكر واجبك نحو أهلك (زوجتك) فهي أمانة في عنقك يسألك الله عنها يوم القيام: ((فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)).
ومن واجبك نحو زوجك: أن تحافظ عليها، وأن تعاشرها بالمعروف، وأن تحسن إليها في معاملتك، وأن تتقي الله تعالى فيها، فتطمعها بالمعروف، وتكسوها بالمعروف، وأن تسكنها في مسكن يليق بها، وإياك وأن تضرب وجهها، وإياك أن تقبح: أي تقول لها: قبحك الله.ومن فضلك تذكر أن من واجبك نحوها: أن تعلمها دينها، وأن تذكرها دائماً بخالقها، وأن تصبر على أذاها، وأن توقظها للصلاة، وأن تقرأ معها القرآن، فإنها إذا خافت ربها كانت لك زوجة مطيعة، وكانت مربية أمينة تحافظ على عفافها وترعى أولادها، وتكون نعم الحارس في غياب زوجها.
ومن فضلك يا أختاه تذكري حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها، وأطاعت زوجها، وحفظت فرجها قيل لها يوم القيامة: ادخلي من أبواب الجنة الثمانية حيث شئت)).
ومن فضلك يا أختاه تذكري أن نساء أهل الجنة، الولود الودود التي إذا غضبت أو غضب زوجها أو أسئ إليها قالت: هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى.
ومن فضلك يا أخي تذكر أن من واجبك نحو زوجتك أن تلتمس لها الأعذار، وأن تنصحها برفق، وأن تعاملها بلين، وأن تتصرف معها بحكمة، فلقد خلق الله تعالى المرأة من ضلع أعوج، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته استمتعت بها وبها عوج، فاتق الله في أهلك، وخذ بيدها إلى طريق الحق، وأخفها في الله دائماً.
ومن فضلك يا أخي تذكر: أن آخر ما نطلق به النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الرمق الأخير: هو الوصية بالنساء، فكان يقول: ((الله الله في النساء)).
تذكر أن المرأة نصف المجتمع، وبها تتكون الأسرة، والتي هي اللبنة الأولى من اللبنات التي يقوم عليها المجتمع، فإن كانت صالحة كان المجتمع صالحاً، وإن كانت غير ذلك كان المجتمع منحلاً لا وزن له، ولا مكانة له.
من فضلك تذكر: أن زوجتك هي أم أولادك ومرضعتهم، وغسالة ثيابك، وطهاية طعامك وهي التي تعفك عن الحرام، وتعينك على طاعة الله، فأعطها حقها وأكرمها، فما أكرمها إلا كريم، وما ظلمها إلا لئيم.وإلى اللقاء في حلقة قادمة.
من فضلك ..تذكر زوجتك فى عنقك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق