إنه أغرب لاعب كرة في تاريخ اللعبة الأكثر شعبية إسمه بالمختصر المفيد "الساعدي القذافي" ونسبه لوالده العقيد معمر القذافي، لا أحد يعرف سنه الحقيقي، لأنه يزوّره في كل موسم كروي من أجل أن يلعب الكرة ويحترف في إيطاليا، منح والده من خزينة ليبيا الملايين من الدولارات لنادي سمبدوريا جنوة الشهير الذي كان يمر بأزمة مالية من أجل أن يلعب له إبنه الذي قاد في فترة من الفترات منتخب ليبيا لكرة القدم.. وإذا كان بعض المعارضين بعد المجزرة الأخيرة قد أطلقوا على معمر القذافي إسم الجزّار، فإن أكبر جزار هو إبنه الساعدي الذي قتل المناصرين وقتل حتى لاعبي الكرة الذين كان لهم مستقبل كروي كبير.. فدون مقدمات ودون دخوله المدارس الكروية وامتلاكه الموهبة قرر الساعدي في عام 1982م عندما نظمت ليبيا كأس أمم إفريقيا أن يدخل عالم كرة القدم وهاجر إلى إيطاليا، ولعب مع نادي صغير يدعى بيروز وسكن في جناح في فندق واصطحب معه كلبه من نوع البارجي، فكان يسكن معه في الفندق وجعل فريقا من العمال يُشرف عليه، ولأنه كان يفكر في جوفنتوس، ويحلم اللعب معه، صار يتعاطى المنشطات من نوع "الناندرولون"، والغريب أنه لم يلعب سوى احتياطي مرة واحدة لمدة 10 دقائق في مباراة كان فريقه منتصرا فيها بسباعية كاملة.. ولكن والده اقتنع بأن جلبه لمارادونا وغوليت لتدريبه غير مُجد فطلب منه العودة بعد أن صرف الملايير من أجل عشر دقائق كرة فأصبح مهتما بعالم الكرة الليبية وهو الذي أقنع والده بأن تترشح ليبيا عام 2004 رفقة تونس لتنظيم مونديال 2010 وقال حينها الساعدي أن أحسن لاعب في تاريخ الكرة ليس بيلي ولا مارادونا، وإنما روجي ميلا الذي شارك في مونديال الولايات المتحدة وعمره جاوز الأربعين، وقال لمقربيه إن فازت ليبيا بالترشح سيلعب المونديال وسيكون الهداف، رغم أن المؤكد أن سنه حاليا في الخمسينات.. لكن المؤلم هو خرجات هذا اللاعب المجرم الذي حوّل أحد داربيات ليبيا إلى مأساة، حيث كان يرأس ويلعب مع نادي إتحاد طرابلس وبعد الهزيمة أمام الأهلي الطرابلسي، طلب من مليشياته إطلاق النار على المشجعين المنافسين فقتل ثلاثة، ويُقال أنه هو المتسبب في قتل أحد نجوم الكرة الليبية الكبار يدعى بشير الرياني، حيث تعرض للتعذيب والتنكيل بسبب غيرة الساعدي من مواهبه.. ويذكر لاعبو بيروجيا ضاحكين أن الساعدي كان أحسن لاعب في العالم، لأنه كان يمنحهم العلاوات والسيارات الفاخرة بما في ذلك للمدرب ورئيس النادي.. الساعدي أحرق مقر الأهلي البغازي وحذف إسم نادي السويحل نهائيا من الوجود عندما رأس الاتحادية الليبية، ومن الطرائف أنه اعتبر مشاركة الجزائر في المونديال الأخير بالمخيبة؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق