مش عايزين كاميليا شحاتة
بقلم: ياسر حسن
أستغرب من موقف بعض النداءات الحارة التى تطالب برجوع المصريين من المسيحيين والذين حولوا ديانتهم الى الاسلام ان يفرج عنهم ،غير أنى استغرب اكثر عندما اعلم ان مظاهرة قامت من صلاة الظهر حتى العشاء تتطالب بالافراج عنهم و أنهم محبسون بالاديرة .ورغم انى كنت شاهداً على واقعة اسلام احد الاقباط وزوجته بالاسكندرية وهى من المدن العتاولة فى كم المسيحيين فيها .
إلا اننى استشعرت وقت اسلامهم بخوف وحذر شديدين لما ستئول إليه مصيرهم بعد ذلك وكنت ممن تعاطفوا معهم فى هذه الازمة والتى كتبت عنها إن ذاك المجهول ينتظرهم ، ومع التطوارات التى حدثت فى الأشهر الاخيرة قبل الثورة وبعدها ورجعت العناصر التى نامت كثيراً ثم استفاقت على عدم المساس بلدستور وبمواد بعينها لم يرضى بالطبع فئات أخرى تريد ان تقول مثلما قالوا انه لامساس بالاقباط وحقوقهم وكنائسهم واديرتهم ولهم الحق فيما قالوا غير ان الفبركة والاستهبال .عفوا قد اعطى للحبة قبه وظهرت ريمة لعادتها القديمة للمطالبة بالحقوق ولواجبات فى وطن منذ امد بعيد وهو يعيش بين هلالين فى مودة وكرم بين المسلم والمسيحى.
وتعجبى زاد بعد هدوء العاصفة التى تطالب أهل الكتاب بارجاع فلذات اكبادهم من المسلمين أو ممن تحولوا الى الاسلام من المسيحية ولا عيب فيما فعلوا غير أن العيب كل العيب ان يدور قتال لااساس له من العدل بين مصرى ومصرى اخر لا على حق من الحقوق بل على كذبه صنعوها وصدقوها وأصبحت كبيره بحيث تجد المناصرين يدخلون حلبة المظاهرة وهم يسألون بعد ساعات فيه ايه .
ان المشاهد التى تناقلتها المواقع المسيحية على النايل سات والعرب سات فضائيات ليست بمصرية ولاتنتمى لمصربصله بعد ان تعمدت ان تنقل صوراً ومشاهد أكثر تأثيراً للمواطن المسيحى حتى تستفزه وترغمه على النزول الى ساحة القتال كما اسموها وهو يحمل كفنه فى قبضه والاخرى يحمل معه سكينه الذى يدافع فيه عن المسيحية والمسيح منه براء.
انهم يريدون حرباً اهليه كما هى فى بلدان عربية شقيقة ويسعون الى فصل مصر عن مصر ويجعلونها دولتان مستقلتان ،ويريدون ان تتحول مصر الى شمال وجنوب ولسان حالهم اتركونا نعيش فى سلام وأمان فى وطننا! ولا نريد منكم شيئاً ولا مساعدتكم ولا اعمالكم ولا شوارعكم ولاقنواتكم فنحن باسم الاي والروح القدس لدينا وطننا وكنائسنا واموالنا واحطياتنا من القمح والدقيق واللحوم .
هكذا يريدون ان تنفصل مصر عن مصر حتى لا يعلم المصريون ماذا دخل لهم وماذا خرج منهم .إنهم يريدون دويله قبطية لاشأن لمصربها ولاحكومتها ولا اعضائها فلدينا الذخيرة من المفكرين والعلماء والمهندسين والشباب الذى يزرع ويقلع والاكتفاء الذاتى عندنا.فلما تطالبونا بما هو ليس لكم به حق.
انا لا أخترع حديثاً ولا انصت الى المتعصبين ولكنها الحقيقة التى تدور الان فى غقول ونفوس المسيحيين فى مصر الان .ان يتم تصعيد الموقف وانتهاز الفرص وتضليل الرأى العام أنهم المعتدى عليهم وإلصاق التهم باخرين كى يتم الامر والفصل .ولكنى ارجوا ان تفكروا قليلاً معى لماذا حتى الان لا يتم الكشف عن كنائس مصر ومن الذى يمولها ومن اين يأتون بالمليارات التى تدشن الكنائس العملاقة بل الامبراطوريات المحصنة التى بها ملاعب كرة القدم والمستشفيات ودور للنزلاء والتى لايعمل فيها غلا من كان قبطياً خالصاً! ومن أين لهم بكم الاراضى والمبان التى فى جوار الاديرة والتى تتسع فى بعض الأحيان لالاف المسيحيين عند الصلاة ومن اين لهم ان يتم انفاق الملايين على التعليم والعلاج لكل اسرة قبطية وكسوتهم واعانتهم واعاشتهم وصرف الملايين على المحتاجين التجار منهم فى تنمية تجارتهم مثل الافران والعلافة واحتكار اصناف بعينها مثل الذهب والاجهزة الكهربائية والغزل والنسيج ومئات من المصنفات لتى لانعلم عنها شيئاً كل هذا ولا نسمع منهم إلا أنهم مضطهدون لايأمنون على انفسهم من البلطجة
والبلطجية.
هل تعلم أن فى كل بيت مسيحى مسدس مرخص له ولعائلته وعشرات من الاسلحة البيضاء والخضراء والزرقاء! هل تعلم ن لكل مسيحى حساب بالبنك له ولاسرته من حساب الكنيسة، هل تعلم انهم ايدخلون ابنائهم مدارس الحكومة لان لديهم مدارسهم الخاصة، هل تعلم انهم ليذهبون الى دروس خصوصية لمدرسين مسلمين بل يذهبون الى معاهد مسيحية خالصة من البواب الى مديرها.
أنا لست برقيب عليهم طالما سكتت الدولة عن مشاريعهم وومتلكاتهم وزراعتهم واديرتهم العملاقة .ولكنى اتعجب من السذج منا عندما يطالبون اعادة كاميليا شحاته واخواتها المعتنقات للاسلام وهو يعلمون جيداً ان كاميليا لن تكون حاكمة مصر القادمة ولاوزيرة الشئون الاسلامية فى مصر الاسلامية ولن تزيد الاسلام عزاً لا ستنقصه كرامة.
أرجوا ان يعى العقلاء حديثى ولاينساقوا إلى لتهييج الذى يرتب له بعدالثورة لان كل شئ يقوم به الاقباط مدروس وعلى أسس ولاارى أن ينتفض المسلم حتى يدافع عن كاميليا ولا غيرها إلى بالعق والحوار مع كهنتهم فإن لم يسمعوا فالقضاء بين الجميع يحكم بينهم ، ولكن قبل كل هذا أرجوا ان يتم إدخال المؤسسة المسيحية إلى قائمة المؤسسات المصرية فى الدولة وبعدها طالبوهم بارجاع فلذات الاكباد والاوانص والفشه التى فى حوزتهم إن كانوا يعيشون فى الأصل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق