لماذا لا ينتقد القرضاوي ملك الاردن
طالب كاتب سوري معروف حكومة قطر بتسليم يوسف القرضاوي المصري القطري الى سوريا لمحاكمته لانه عمل على بث فتنة طائفية في سوريا عندما تحدث عن العلويين والسنة ... وقال نضال نعيسة في مقال بعث به الى عرب تايمز ان الشيخ القرضاوي اعلن يوم الجمعة الفائت من مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة، وغير بعيد عن القواعد والبساطير والأحذية العسكرية الأمريكية التي تجثم فوق رأسه وعمامته الطاهرة ويعيش بكنفها ورعايتها وتضم ترسانة نووية وكيميائية هائلة لتدمير وقتل والاعتداء على شعوب المنطقة من العرب والمسلمين، نقول أعلن الحرب الدينية أو ما يسمى بالجهاد ضد سوريا والسوريين وكان اردنوين قد ابدوا دهشتهم لان القرضاوي لم ينبس ببنت شفة ضد ملك الاردن وزوجته رانيا ... حتى عندما ظهرت الملكة على اغلفة مجلات العراه بالبكيني وعندما ظهر الملك بكلسون وهو يشرب البيرة ... وحتى عندما زار البابا الاردن وسمحوا له بدخول اكبر مسجد في عمان ( المسجد الحسيني ) بصرمايته ... عدا عن تصالح الملك مع اسرائيل التي تعمل الان على هدم الاقصى وقيام النظام ببث النعرات بين الاردنيين والفلسطينيين ... وينشر المعارضون الاردنيون صورا للقذافي وهو يجلس بين يدي الملك الاردني معتبرين ان القصر الاردني حيد القرضاوي بالرشاوى والاعطيات وقال نعيسة في مقاله ان دعوة القرضاوي للجهاد ضد سوريا يعني تبرير الاعتداء على الآخرين باسم الدين، واستباحة أراضيهم والقيام بعدوان مباشر ومسلح مصحوب بالقتل وسفك الدم وزهق الأرواح وانتهاك الأعراض والحرمات والدماء وسبي النساء واستحلال الأموال والقتل الشرعي الحلال ضد الغير ونشر الفوضى والخراب والدمار. ودعا القرضاوي السوريين علناً وجهاراً وبالفم الملآن لتغيير نظام الحكم القائم بالعنف والقوة، والقيام بعمليات ثأر وانتقام وسفك دماء للقضاء على التعايش السلمي بين مكونات الشعب السوري المتعددة والمتنوعة واضاف نعيسة : ولا ندري بأي حق يتدخل هذا الشيخ القطري الجنسية في شأن داخلي سوري هو من اهتمام واختصاص السوريين؟ وما هو شأن الشيخ القرضاوي، وعلاقته بالوضع السوري؟ ومن فوضه وأنابه وقال له من السوريين كي يتحدث باسمه؟ ولا ندري إن كانت سوريا قد عجزت عن تقديم مناضلين ووطنيين ورجالاً يتولون بأنفسهم ودون الحاجة لمواعظ الشيخ الهدامة، لتطوير بلدهم والقيام بعملية التغيير السلمي التدريجي والديمقراطي المنشود، حتى تنتظر هذا الشيخ الظلامي الثمانيني للقيام بهذه المهمة عنهم وهل يقع هذا التدخل والتصريحات السافرة المسيئة في دائرة أية أخلاق وتقاليد وأعراف بسيطة وأدبيات محترمة توافقت عليها البشرية جمعاء وختم نعيسة مقاله بالقول : ومن هنا لا ندري لماذا لا تقوم السلطات السورية المختصة بمباشرة القيام بإجراءات قانونية وقضائية ضد هذا الشيخ، باعتباره داعية قتل وعدوان وعنف وتخريب وتدمير يستهدف سوريا وشعبها وأمنهم وسلامتهم، ويأتي على رأس تلك الإجراءات إصدار مذكرة جلب دولية بحقه من الإنتربول بسبب دعوته المباشرة للاعتداء الصريح والسافر ضد سورية وإشعال فتيل الحرب العرقية والطائفية ضد مكونات بعضها ضد البعض، والتحريض وتسعير المواجهة الأهلية والتأجيج والشحن الطائفي، وإعطائه إشارة البدء للعدوان وتبريره وهو كما نعلم جريمة كاملة وموصوفة تحمل كل أسباب المحاكمة والقصاص العادل والعقاب في كل الشرائع والقوانين وتشكل من جهة أخرى، خرقاً صريحاً لميثاق الأمم المتحدة، ذاتها، التي تعمل الدول الأعضاء على الحفاظ عليه، فيما يتعلق باحترام سيادة الدول والتعايش السلمي والعلاقات الودية فيما بينها وعدم التدخل بشؤونها الداخلية.وسيكون هذا الإجراء القانوني بمثابة الرد الأمثل على هذا الشيخ، وأمثاله، ممن تسول له نفسهم الآثمة والشريرة العدوان على الشعب السوري، وتسهيل وتبرير وتمجيد ذلك تحت شتى المبررات والذرائع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق