وثائق امن الدولة: سرى للغاية
















































الأسبق، وأخبرته بتلك التفاصيل، وطلب منها التحرك بصورة رسمية، إلا أنها آثرت عدم فضح الأمر خشية التشهير بها بوسائل الإعلام.

تقرير خاص بالثورة المصرية، حمل عبارة "سرى للغاية"، يرجع تاريخه إلى 10 فبراير 2011 ، أى قبل رحيل الرئيس المخلوع، محمد حسنى مبارك، عن سدة الحكم بيوم واحد فقط، هي يمثابة مذكرة "للعرض على مساعد أول وزير الداخلية ورئيس الجهاز بشأن الرؤية التحليلية لحالة الفوضى التى شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة".

وقال التقرير "إن أسباب مظاهرات 25 يناير ترجع إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية اضطلعت بالاشتراك مع دول الاتحاد الأوروبي بمشاركة النظام الصهيوني فى وضع مخطط يستهدف اختراق المنطقة العربية والإسلامية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي على نحو يتناسب مع توجهات الكيان الصهيونى، وذلك لافتقاد العالم العربي هويته القومية والإسلامية وإجبار شعوبه على التطبيع مع إسرائيل".
وتحدث التقرير عن اعترافات وائل غنيم، القائم على إنشاء وإدارة صفحة "كلنا خالد سعيد"، بإطلاع أحد قيادات شركة “جوجل " الأمريكي من أصل يهودى ويدعى، جيرارد كوهين، بأمر إنشائه للصفحة المشار إليها منذ قرابة 6 أشهر، لافتا إلى إن الأمريكي المذكور تردد على البلاد والتقى بغنيم يوم 27 يناير ليلة مظاهرة جمعة الغضب، وأضاف التقرير :"الأمر الذى يرجح معه أن تكون تلك الشركة غطاء لأعمال استخباراتية، خاصة عقب توسطها لدى وزارة الخارجية الأمريكية لإخلاء سبيل غنيم، على الرغم من كونه لا يحمل الجنسية الأمريكية" .
وفي سياق متصل، كشفت وثيقة مُسربة من أحد مقرات أمن الدولة التي تم اقتحامها، أن الرائد خالد محمد محسن الشرقاوي (كارنيه رقم 112874 - قوات مسلحة) تردد على مقر جامعة الدول العربية وقام بترك رسالة لعمرو موسى تتضمن الإشارة إل ضرورة قيامه بدور في إنهاء أزمة المتجمعين بميدان التحرير اعتماداً على مكانته الجماهيرية. واقترحت الوثيقة تشكيل لجنة حكماء برئاسة عمرو موسى مع بعض الرموز الدينية والرياضية لمناقشة المتظاهرين وامتصاص غضبهم.
وكشفت وثيقة أمنية أن جهاز أمن الدولة كان يتصنت على المكالمات الهاتفية لأعضاء وقيادات الجمعية الوطنية للتغيير والحركات الاحتجاجية، بالإضافة إلى الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، وأقرباء الدكتور محمد البرادعى، الحائز على جائزة نوبل.
"الحكم على ايمن نور مؤسس حزب الغد بالسحن خمس سنوات "، كان عنوان وثيقة تم العثور عليها من مقر مباحث امن الدولة بالجيزة ، وأشارت الوثيقة الى أن لقاء سريا جرى بين القاضى عادل عبد السلام جمعه أكد فيه جمعه انه سيحكم على ايمن نور بالسجن خمس سنوات فى القضية 4245 لسنة 2005 جنايات عابدين ، والقضية 169 لسنة 2005 حصر امن دولة عليا (جنايات القاهرة) وان المستشار عادل عبد السلام جمعه طلب تشديد الإجراءات الأمنية حول منزله.

ترشيح جمال مبارك لخلافة والده
وتقول وثيقة مؤرخة عام 2009 إن اللواء محسن سعد، رئيس مجلس إدارة جمعية المصراوية لحقوق الإنسان، تقدم بطلب للمهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطني، للموافقة على قيام جمعية المصراوية بحملة لتأييد ترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية.
وكشف دخول المتظاهرين إلى مقر أمن الدولة بقنا في صحبة قوات من الجيش عن مستند يثبت تقديم أعضاء بالحزب الوطني، مكافأة قدرها 100 ألف جنيه، لعدد من ضباط أمن الدولة. الى جانب عثورهم على أجهزة كمبيوتر، تم الاستيلاء عليها من المركز العلمي بقرية دندرة تخص الإخوان الذين أكدوا أنها أجهزتهم.

تجفيف المنابع الاقتصادية للإخوان ومراقبة المدارس
كشفت شبكة " إيجي ليكس" عن مستند داخلي تم إرساله بين أفرع جهاز مباحث أمن الدولة حول خطة تجفيف المنابع الاقتصادية لجماعة الإخوان المسلمين . ويكشف المستند قيام الأجهزة الأمنية بمحاولات لإجهاض مشروع " جمع جلود الأضاحي " الذي تتبناه الجماعة وتنشيط الجمعيات التابعة للجهاز برعاية المحافظين والقيادات التنفيذية في المحافظات لمنافسة مشروع الإخوان. كما أشار مستند، يحمل توقيع " لجنة الوعي النقابي "، الى تواصل مجموعة من المحامين بالتواصل مع مباحث أمن الدولة في مواجهة ممثلي الإخوان المسلمين داخل نقابة المحامين.
وكشف مستند آخر عن توغل جهاز مباحث أمن الدولة داخل المؤسسات التعليمية ، مؤكدا وجود إدارة أمنية داخل المؤسسات التعليمية تعمل على نقل معلومات متكاملة عن كافة الأنشطة التي تتم داخل المؤسسات التعليمية.

مفتى الجمهورية متهم بتعدد الزيجات وبصورة سرية
أفادت وثيقة تجسسية من جهاز أمن الدولة حول الدكتور،على جمعة، مفتى الديار المصرية، حملت عبارة "سرى للغاية"، بأن الدكتور على جمعة مرتبط بالعديد من العلاقات النسائية، بصورة سرية.
وأوضحت الوثيقة أن جهاز أمن الدولة عقد لقاء مع سيدة سبق لها الزواج من جمعة، وهى مها عبد الفتاح ، حفيدة المرحوم الشيخ شلتوت، ونقل عنها أن جمعة تربطه بأسرتها صلة صداقة قديمة ما دفعها للاتصال به أوائل عام 2003 نظرا لمرورها بظروف نفسية سيئة نتيجة طلاقها من زوجها الثانى ووفاة شقيقها، صديق المفتى.
ونسبت الوثيقة إلى حفيدة شلتوت قولها إنها علمت من المفتى خلال فترة زواجهما تكرار زواجه من سيدات أخريات عدد 10 زيجات، وكشفت أنها التقت بالدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، وأخبرته بتلك التفاصيل، وطلب منها التحرك بصورة رسمية، إلا أنها آثرت عدم فضح الأمر خشية التشهير بها بوسائل الإعلام

ليست هناك تعليقات: