
فلول النظام العظيم
لم تعد نكتة جديدة ولم تعد تُضحك هذه الكلمة ، وأرتضينا بها هرباً من كل شئ فى حياتنا بعد الثورة ..هذه حقيقة ما نحن فيه الأن من أمور تسيطر على عقلنا الباطل ولا تريد الخلاص منه.وأصبحت كل مشاكلنا مرتبطة "بفلول" الحزب الوطنى والذى له ملايين الأذرع والاعين يلاق الشعب فى كل مكان ولايستطيع تركه يمر بسلام دون إيذائه وإيقاعه فى المصائب والبلاوى.مايدور فى عقلك هو هذا الأمر فمن دبرغيره دبر "موقعة أبو جلابية" فى استاد القاهرة ومن يصنع زحام المرور فى القاهرة غير فلول الحزب الوطنى ومن يصنع طوابير الخبز فى الأفران غيره ومن ومن إلى أخر القصص والحكايات التى لايمر يوم إلا "والفلاليل" هى التى تقوم بهذا. وكأن الشعب مقدر عليه الحزب الوطنى فى مماته وحتى بعد تنحيه ، وإن كنت ضد هذا التخريف الذى زاد عن حده فى الأيام الأخيرة وأن المواطن ينتظر مصيبة فيلصقها فى "الفلول" إلى غير ذلك ونسى أن هناك من يقوم بهذا ويعلم تمام العلم أن واقعته تلك سوف ترمى فى حضن الفلول وأن هناك منظمات من البلطجية يقومون بأعمال سلب ونهب ويناموا وهم فى بطونهم بطيخ صيفى لأن "الفلول" لابساهم لابساهم. لقد إخترعوا شبحاً فصدقناهم ، وصنعوا خيال مأته فخفنا منه ، وأستطاعوا أن يلهونا فأعطيناهم ما أرادو دون عناء ولاوقت كبير. شيئاً فشيئاً سيصيح الولد باكياً أن باص المدرسة لأن عم "عثمان" من فلول الحزب أو نقف أم محل الساندوتشات ونطلب "فلول وفلافل" لأنها أصبحت مقرراً علينا حتى فى طعامنا. افيقوا يرحمكم الله ولا تأخذكم المتاهة إلى هذا الحد لو كان هناك فلول فإن نفسك الكسوله هى "فلولك" ولو كان هناك خوف فإن خوفك من شئ هو الذى يعيد إلى حيث تريد من الذل والخنوع والتسليم بأن الوطن لا جديد فيه.ولا كانه مات 700 شهيد ضحوا بأرواحهم ولا تغير نظام مستبد قبع على الانفس طيلة 30 عاماً ، حسبك من وهمك الذى أصبح عملاقاً فلا وجود لفلول غير الذى تخشاه فلو أن قلبك يؤمن بمبادئ الثورة التى من اجلها قامت"خبر..حرية..عدالة إجتماعية" ما ككنت للحظة واحدة تجد كل هذه الفلول فى وجهك ولا كانت سُتذكر إلا فى الحلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق