الانهيار القادم


طالب حزب التجمع اليساري في مصر الاثنين المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء باتخاذ مواقف رادعة وحازمة لانهاء ما اسماه "عربدة جماعات التطرف الديني". وقال التجمع، في بيان الاثنين، ان هذه الجماعات "تروع المواطنين وتوزع الاتهامات وتصدر الأحكام وتنفذها بعيدا عن سلطة الدولة والقانون". واعتبر الحزب أن "استمرار نشاط هذه الجماعات يسيء إلى سمعة ثورة 25 يناير ويشوه صورة مصر في العالم المتحضر ويهدد مستقبل بلادنا ويصرف أنظارنا بعيدا عن قضايانا الكبرى والحيوية". وشهدت الفترة الاخيرة هجمات لمتطرفين دينيين على اشخاص ومزارات دينية، بدعوى اقامة شرع الله والنهي عن المنكر. وكان عشرات السلفيين اقتحموا الشهر الماضي منزل سيدة بالمنوفية بدلتا النيل واحرقوا اثاث منزلها، بدعوى انها تمارس البغاء. كما شهدت الشهر الماضي ايضا اعتداء من يعتقد انهم سلفيين على مدرس بمحافظة قنا بصعيد مصر قالوا انه يؤجر منزله لفتاتين تمارسان البغاء. لكن شيوخ التيار السلفي في مصر نفوا ان يكون لتيارهم اي علاقة بهذه الاحداث، مؤكدين انها حوادث اجرامية بحتة. كما تعرضت اضرحة لمشايخ اتباع الطرق الصوفية لعمليات تدمير خلال الفترة الماضية. واتهم اتباع الصوفية التيار السلفي بالوقوف وراء هذه الاحداث. كما برز خلال الفترة الاخيرة نشاط جماعات دينية مثل "الجماعة الاسلامية" التي اكدت انها ستسعى بقوة لتطبيق احكام الشريعة الدينية في كل امور الدولة.

ليست هناك تعليقات: