تناقلت بعض وسائل الإعلام خبر وفاة عبد الحليم خدام في باريس , حيث وصل النبأ من أحد العاملين بالمستشفى । عبد الحليم خدام الذي اتصف بمعارضته للنظام السوري والذي اعتبره السوريين أحد رموز الفساد في سورية , حيث عمل طيلة فترة وجوده بالقيادة والسلطة على استغلال منصبه لتحقيق مكاسب شخصية له ولأولاده وجاء حكم السيد الرئيس بشار الأسد مع منتصف عام 2000 حيث كشف عن فساد حكم وسوء استخدامه للسلطة مما أجبره للخروج عن الدولة وتزعم حركات المعارضة في الخارج ॥ عبد الحليم خدام ( ولد سنة 1932 في بانياس ) ، وتخرج من كلية الحقوق بدمشق ، وانخرط في العمل السياسي في وقت مبكر، فالتحق بحزب البعث السوري في سن السابعة عشرة , وقد شغل الخدام عدة مناصب أهمها منصب وزير الخارجية في العام 1975، ثم صار نائباً للرئيس في العام 1984 وحتى تاريخ عزله عن السلطة ॥ وكانت المحكمة العسكرية الجنائية الأولى بدمشق أصدرت قرارها رقم 406 بتاريخ 17 آب 2008 بالحكم غيابياً على خدام 13 حكماً بالسجن لمدد مختلفة أشدها الأشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة بتهم مختلفة أبرزها "الافتراء الجنائي على القيادة السورية والإدلاء بشهادة كاذبة أمام لجنة التحقيق الدولية بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وكتابات وخطب لم تجزها الحكومة السورية" ॥ كما اتهمته "بالمؤامرة على اغتصاب سلطة سياسية ومدنية وصلاته غير المشروعة مع العدو الصهيوني والنيل من هيبة الدولة ومن الشعور القومي، وأشدها دس الدسائس لدى دولة أجنبية لدفعها العدوان على سورية التي عوقب عليها بالمؤبد" .. وقدرت مصادر اقتصادية ثروة عبد الحليم خدام وزوجته وأولاده وزوجاتهم بنحو مليار ومائة مليون دولار معظمها خارج البلاد وعلى شكل أموال " كاش " ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق