الثورة التونسية بدأت بالحريات ومكافحة الفساد .... وانتهت بالحجاب والنقاب وضرورة استعمال المسواك لتنظيف الاسنان
واخيرا حولوها الى ثورة مسواك وحجاب ونقاب على غرار ( غزوة الصناديق في مصر ) ... فقد تظاهر في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة التونسية اخونجية تونس رافعين شعارات تدعو الى “فرض” الحجاب والنقاب وحرية الممارسة الدينية ورفض العلمانية وأكد عدد من المشاركين في التظاهرة أنه لا علاقة لهم بحزب النهضة الإسلامي المعترف به أو حزب التحرير المحظور . وسار العديد من هؤلاء الملتحين في معظمهم والمرتدين لباساً غير معهود في الشارع التونسي، أقرب إلى لباس الباكستانيين والأفغان، وهم يرددون “واجب فرض الحجاب والنقاب” و”لا للعلمانية” و”الشعب مسلم ولا يستسلم” كما رددوا تلبية الحجاج (لبيك اللهم لبيك) . وطالبوا خصوصاً بإقامة “مصلى في كل مدرسة وكلية، وحرية الممارسة الدينية، وإلغاء قانون مكافحة الإرهاب والمنشور 801” وهما قانونان استهدفا التصدي “للإرهاب الإسلامي” واعتقل بموجبه عشرات الإسلاميين، ومنع ارتداء الحجاب في المدارس والجامعات والإدارات العامة . وتفرق هؤلاء المتظاهرون من دون حوادث، فيما حلقت مروحية تابعة لقوات الأمن في سماء العاصمة وشهد الشارع ذاته كامل اليوم تظاهرة أخرى أقل حجماً طغى عليها الحضور الشبابي مناهضة لحكومة رئيس الوزراء الباجي قائد السبسي ومطالبة بمحاكمة سريعة لرموز الفساد المالي والسياسي في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي .وكانت السلطات التونسية الانتقالية اعلنت الخميس انه سيتم تعديل القوانين السارية في تونس بغرض السماح بتسليم “بطاقة التعريف الوطنية” للمواطنات التونسيات المحجبات وذلك في سياق “الاحترام الفعلي للحريات العامة والفردية” . وأوضحت وزارة الداخلية في بيان نقلته وكالة الأنباء التونسية أنه سيتم في الأيام القليلة المقبلة تعديل أحد فصول قانون صادر سنة 1993 “والاقتصار على (وجوب) اظهار الوجه والعينين” في الصورة الملصقة ببطاقة الهوية وهو ما يعني قبول صور المحجبات .واضافت الوزارة ان هذا الاجراء يندرج في إطار الاصلاحات المتواصلة من أجل تكريس مبادئ الثورة المجيدة وضمان الاحترام الفعلي للحريات العامة والفردية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق