التفجير الارهابي في مراكش يضرب السياحة ( وخاصة الجنسية ) في الصميم



اكدت السلطات المغربية ان التفجير في مراكش يحمل بصمات تنظيم القاعدة وانه تم عن بعد بقتبلة شحنت بكمية كبيرة من المسامير لايقاع اكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى وقال محللون أمنيون غربيون إن من المرجح أن متشددين إسلاميين نفذوه في محاولة للإضرار بالقطاع الذي تعتمد عليه المملكة وهو قطاع السياحة وخاصة السياحة الجنسية حيث تحتل المغرب وخاصة مراكش مركزا متقدما - بعد بانكوك - في سياحة الجنس ( الدعارة ) وتقول تقارير نشرتها وسائل اعلام مغربية ان في مراكش وحدها اكثر من عشرين الف مومس يتضاعف عددهم في الصيف بعد وصول غالاف ( الذكور ) من السعودية ودول الخليج
وذكرت وزارة الداخلية المغربية أنه تم التعرف حتى الان على هوية سبعة من بين قتلى الهجوم وعددهم 15 بينهم فرنسيان وكنديان وهولندي ومغربيان واسرائيليان وهذه اول مرة تعترف فيها السلطات المغربية بوجود سياحة اسرائيلية في المغرب وبدخول الاسرائيليين المغرب بتأشيرات سياحية
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن اثنين من الضحايا هما رجل وامرأة يهوديان اسرائيليان وبكت السائحة الألمانية يوليا زاشو وأمها بينما كانتا تقفان خارج المقهى المحطم في ساحة جامع الفنا وهما تنظران إلى المكان الذي قالتا إنهما اعتادتا زيارته.وقالت زاشو "لا نفهم. مراكش مكان رائع. ما حدث كارثة للسياح".والهجوم الذي اسفر أيضا عن إصابة 23 شخصا هو ألأشد فتكا في المغرب منذ قتل انتحاريون 33 شخصا في هجمات منسقة في الدار البيضاء قبل نحو ثماني سنوات
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية عن وزير الداخلية الطيب الشرقاوي قوله "التحريات الأولية حول الاعتداء الذي استهدف أمس مقهى بمراكش بينت أن عملية التفجير تمت عن بعد وأن الأمر لا يتعلق بعملية انتحارية".ونقل الوكالة عنه في وقت لاحق عنه قوله ان القنبلة فجرت عن طريق التحكم عن بعد.واضاف أن "الجميع يعرف الجهة التي تستخدم هذا الأسلوب في التفجير".قال وزير الداخلية إن "احتمال وجود أخطار لا زال قائما" وحث الجميع على "التحلي باليقظة والحذر والالتئام والتماسك وجعل المصالح العليا للوطن فوق كل اعتبار"ونقل موقع لكم دوت كوم الاخباري عن مصدر أمني لم يسمه قال إنه مطلع على التحقيقات إن العبوة الناسفة تم تفجيرها بواسطة انتحاري أفرج عنه من السجن قبل نحو شهرين بعدما كان يقضي عقوبة السجن بتهمة الاغتصاب
ووقع الانفجار في وقت تتزايد فيه مشاعر القلق بشأن الاستقرار في الشرق الأوسط الذي تجتاحه منذ أشهر اضطرابات سياسية واحتجاجات حاشدة ضد نظم حكم شمولية.ووعد العاهل المغربي الملك محمد باصلاح الدستور لتهدئة المحتجين المغاربة الذين يستلهمون انتفاضات شعبية في دول عربية اخرى. لكن من المخطط تنظيم جولة جديدة من الاحتجاجات يوم الاحد.والسياحة أكبر مصدر للعملة الأجنبية وثاني أكبر قطاع يستوعب عمالة بعد الزراعة في المغرب.وزار وزير السياحة ياسر الزناكي اليوم الجمعة مستشفى ابن طفيل حيث يجري علاج كثير من الضحايا بينهم عدد من الأجانب إصاباتهم خطيرة.وقال الزناكي إن من الصعب التحدث عن العواقب وإن الأولوية تنصب الآن على أن نكون قريبين من الضحايا وأقاربهم
وفي مطار مراكش حيث قال مسؤول إنه جرى تشديد الأمن لم يكن هناك ما يشير إلى أن سياحا قطعوا عطلاتهم. لكن الكثيرين قالوا إنهم سيعيدون النظر في زيارة المغرب في المستقبل.وقال متقاعد ألماني اكتفى بذكر لقب عائلته هيلجرز في المطار "لم اقدم موعد مغادرتي لكن بعض السياح في الفندق الذي اقمت فيه فعلوا ذلك.. كنا دائما نعتقد ان المغرب بلد آمن.. الناس لطفاء للغاية.. أعتقد أن ما حدث سيوجه ضربة قوية للسياحة. إنه يزعج الناس".وقال هشام نجمي الطبيب بمستشفى ابن طفيل إن المسعفين وجدوا مسامير في أغلب الجثث فيما يشير إلى أن من صنعوا القنبلة حشوها بشظايا لإحداث أكبر اضرار ممكنة.وبعد لحظات من الهجوم قال مصور لرويترز إنه شاهد عمال الانقاذ يسحبون جثثا ممزقة الأوصال من تحت حطام المقهى
وظهر رجال يزعمون أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الأسبوع الماضي في تسجيل مصور بث على موقع يوتيوب على الانترنت وهددوا بمهاجمة المصالح المغربية.وقال مركز إي.إس.آي.إس.سي البحثي "تقييمنا هو أنه من عمل جماعة إرهابية على درجة عالية من التنظيم".وحثت جماعة معارضة السلطات على عدم استغلال الهجوم كمبرر لقمع مظاهرات مزمعة يوم الاحد. ووصفت جماعة العدل والاحسان المحظورة التفجير بأنه "عمل إجرامي شنيع".وأضافت في بيان الجهات التي تقف وراء هذا العمل الإجرامي تعمل ضد المصلحة العامة للبلاد من خلال نشر الرعب وعدم الاستقرار... وليس لها من هدف إلا التشويش على مسار الحركة الاحتجاجية الشع

ليست هناك تعليقات: