لماذا لن نشارك غداً..التوضيح ..والتفعيل ..والإلتزام



لماذا لن نشارك غداً..التوضيح ..والتفعيل ..والإلتزام

بقلم:ياسر حسن

أقل ما أصف مليونية غداً أنها مليونية الهدم وليس البناء . ليتك تعى ما يدور فى خلود اناس يتحولون كل عام ويتلونون كل مرة حتى اصبحوا ذوى ألوان الطيف من كثرة ما تلونوا مع المتلونين.

إن الدعوة التى طالبت بها بعض القوى التى اسمت نفسها إئتلاف الثورة والخائفون عليها ،ما هى إلا نذير .بأن الأمر ليس كما نظن لوجه الله ،بل هى مخطط ومدبر كى يتم الإفساد فى الإرض ومحو النور الذى شاع من الثورة.

لماذا لا نشارك غداً فى مليونية الهدم غداً ؟ لقد أثرت أن أصف ما قيل حول المليونية غداً بأنها اشبه بالفوضى الخلاقة التى كانت تقرها الولايات المتحدة فى العالم تزعزع الكيان ومن ثم تتجول فى الأوطان وترغب ما تريد فعله.

إن عدم مشاركة الإخوان غداًبرغم أنه أكبر فصيل سياسى فى مصر لأنهم يروا أن عدم المشاركة فى مليونية الجمعة القادمة أنها بمثابة نوع من أنواع فرض الوصاية على الشعب المصرى وعزل الشعب سياسياً دون النظر إلى شئ معين وكأنهم يقولون أننا نفهم والشعب بأكمله لا يفهم ولا يعرف من الأمر شئ.

وبرغم أن الشعب قال كلمته فى الإستفتاء بنسبة 77.2 % وأتفق على خارطة طريق لدستور جديد من خلال هيئة سياسية منتخبه من مجلس الشعب.ولكن هؤلاء مليونية غداً يريدون عودة النظام الديكتاتورى والاستبدادى مرة أخرى لحكم مصر ممثل فى تكوين مجلس رئاسى وكذلك تأخير الإنتخابات البرلمانية لتكوين نظام مستبد جديد يحكم مصر. بحجة ان هناك تياراً سياسياً محتمل أن يحصد ان يحصد غالبية المقاعد فى مجلس الشعب القادم والأحزاب غير مستقرة.

وبرغم أن الأمر ليس كم تظنون لأن الأصل فى الديمقراطية أن الشعب مصدر السلطات وأن الشعب صاحب السلطة المطلقة فى إختيار حكامه وممثليه وإن من يريد ذلك ،يريد ان يجعل الشعب فى المربع الصفرى أى ان الشعب يساوى (صفر) فلا قيمة إذاً لاستفتائته ولا إختياراته.

إنهم يريدون الإنقلاب على مطالب الثورة وعودة الحكم القديم البائد بشكل جديد بغير تغيير حقيقى ،وأضاف إن من ينادى بذلك هم أصحاب ثورة مضادة هدفهم تحقيق مصالح خاصة على حساب شعب مصر.

لاتذهب غداً فى هدم ثورتك البيضاء

أكمل المسير وأنتظر فرجاً قريباً وفضحاً لأولى السوابق الذين لم يستفيدوا من الثورة وجاءت على غير هواهم ولا مراكبهم فانقلبت بهم وكادوا أن يغرقوا فقرروا أن يحاولوا مرة أخرى لعل وعسى ان يدمروا ما بقى من الأمجاد لأنهم كما يتصورن فقدوا كل شئ ويريدون أن يفقدوا الأخرين كل شئ.

ليست هناك تعليقات: