عودة كلاب الشرطة بعد الثورة

عودة التعذيب بالأقسام في ذكرى وفاة خالد سعيد !
تزامناً مع الذكري السنوية لخالد سعيد والذي اعتبر الكثيرون وفاته نتيجة تعذيب بعض رجال الشرطة " الشرارة " التى اشتعلت بها ثورة 25 يناير ، وتزامناً أيضاً مع دعوة صفحة " كلنا خالد سعيد " إلي وقفة صامتة علي كل كورنيش في مصر للتذكير بقضيته .. ظهرت علي السطح اليوم قضيتان للتعذيب وكأن شيئاً لم يتغير ! .


فقد كشف لنا المحامي والناشط مالك عدلي أن المجني عليه حسن صبحي حسين 26 سنة تعرض لايقاف من جانب أحد ضباط مرور الجيزة وهو نقيب اسمه عيسي السيد راشد ، حيث قام برفع التوك توك الخاص به وطلب منه 200 جنيه نظير أن يعطي له التوك توك ، فقام بالاتصال بأخوه محمود صبحي حسين وقال له " هات معاك 200 جنيه وأوراق التوك توك وتعالي " وبالفعل جاء وظل يتحدث مع الظابط لتخفيض المبلغ فرد الضابط : هوا إنت المحامي بتاعه يابن الـ ...... " وحدثت مشادة كلامية بينه وبين الضابط الذى أطلق عليه عيارين واحد في بطنه وواحد في أعلي فخذه الأيمن ، وحمله بعض المارة وذهبوا به إلي مستشفي أم المصريين .. وجاء ضابط مباحث من قسم العمرانية وقال إنه يريد شهوداً علي الواقعه لاجراء المحضر ، وبالفعل ذهب معه اثنان شهود وشقيق المجني عليه وقالوا إن الضابط هو المخطيء ، لكنهم اعتدوا عليهم بالضرب في القسم ورموهم في الحجز وعملوا لهم قضية " تعدي علي السلطات " وأحضروا شهوداً آخرين ليؤكدوا رواية المباحث بأن " المجنى عليه " هو الذي أخطأ !! فقررت النيابة حبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيق وبعدها جددت لهم 15 يوماً ، أما محمود " المجنى عليه " فقد تم سجنه بالمستشفي و " كلبشوه في السرير " رغم أن حالته الصحية لا تسمح بذلك ، وبعد فترة قاموا بنقله إلي قسم الجيزة وهناك رفض الضابط المسئول عن القسم أن يخضع السائق للغيار الطبي رغم أنه يتعرض لنزيف حاد وذلك بحجة أنه لابد من استئذان مأمور قسم العمرانية ، وأكد مالك أنه قام بتقديم بلاغ الي النائب العام والذي أمر باحالة الموضوع للتحقيق وابلاغه بمستجدات الموقف لأنها قضية كبيرة ، وأوضح أنه كناشط حقوقي يري أن ضباط الداخلية عادوا إلي استخدام قوة السلاح بشكل غير مبرر وضد القانون ، وأن الداخلية حاولت أن تعلن أن حسن صبحي سائق التوك توك مسجل خطر ومطلوب لتنفيذ أمر حبس بالرغم من أننا حصلنا علي أوراق تؤكد انتهاء هذه القضية بالتصالح في 2009 وأن موقف الداخلية والنيابة غير مبرر .وفي قضية أخري تعرض مواطن يدعي رمزي صلاح الدين للاعتداء في قسم شرطة بولاق الدكرور وفي تصريح خاص للشباب أكدت سها رمزي صلاح الدين ابنة المتوفي أن والدها تغيب عن المنزل أول أمس وجاءت لهم مكالمة من أشخاص علي خلاف معه يطلبون منهم 5 ألأف جنيه مقابل اطلاق سراحه ، وأضافت : طلبوا منها أن تقابلهم الساعة الواحدة ليلا ورفضت والدتها خروجها من المنزل في هذا الوقت المتأخر وطلبت منها الانتظار للصباح وفي تمام الساعة التاسعة صباحا تلقوا اتصالاً تليفونياً من مأمور قسم بولاق يخبرهم بوفاته نتيجة أزمة قلبية وعندما ذهبوا الي القسم فوجئوا بأنه تم تحرير محضر لوالدها ولمجموعة أخري في تمام الثالثة صباحا وأنه كان سليماً تماما ولكنه توفي في مستشفي بولاق العام نتيجة تعرضه لأزمة قلبية ، وعندما شككنا في سبب الوفاة طلبنا التحقيق وجاء تقرير الطب الشرعي بأنه تعرض للضرب ولديه كسر في الحوض وكدمات في 3 ضلوع ، وبناء علي هذا التقرير تقدمنا ببلاغ ضد مأمور قسم بولاق ومدير المستشفي .ومن ناحية أخري أكد لنا الدكتور سيد غزالة مدير مستشفي بولاق أن المريض رمزي صالح استقبلته المستشفي في تمام الثامنة صباحا وهو يحتضر ولم يتم التعرف علي هوية الذين ألقوا به أمام المستشفي ، وقد توفي في اثناء اجراء الاسعافات الأولية له نتيجة أن حالته كانت متأخرة عندما استلمته المستشفي ولم نستطع اسعافه ، وقد حدد تقرير الطب الشرعي سبب الوفاة ، ونفي أن يكون لديه أي خلفية عن حقيقة تعرضه للتعذيب في القسم .يذكر أن صفحة وزارة الداخلية علي موقع تويتر أشار لاهتمام قيادات الوزارة بتفاصيل هذه القضية ، وأنه جار حالياً التحقيق فيها .

ليست هناك تعليقات: