بن لادن كان قاعد يخلف بس.. والبندقية للتصوير فقط




لا زالت الاخبار تتوالى حول ملابسات قتل اسامة بن لادن في الباكستان ... ومنها مثلا ان تسعة اطفال من الذين بقوا في المزرعة والقت السلطات الباكستانية القبض عليهم هم اولاد بن لادن وقد انجبهم بعد هجمات سبتمبر من زوجته الجديدة واذا جمعتهم ب 23 ولدا وبنتا من زوجاته السابقات يصبح لبن لادن 32 ولدا ... مما يعني ان زعيم القاعدة كانت شغلته تخليف الاولاد والبنات من تشكيلة من الزوجات اخرهن اليمنية التي - مثل القرضاوي - ابتنى بها وهي طفلة
والعجيب ان زعيم تنظيم القاعدة لم يكن يراعي اطفاله ويحرص على امنهم لان اي عاقل ومطلوب للقتل بسبب جرائمه لا يمكن ان يجمع كل هؤلاء الاطفال في منزل معرض للقصف في اية لحظة بخاصة وان احدى الخطط المقترحة - عند اكتشاف مقره - كانت تنص على تدمير المزرعة بالكامل من خلال قصفها من الجو بقنابل ثقيلة كما حدث مع الزرقاوي مما يعني قتل كل هذا العدد من الاطفال بسبب والدهم غير المسئول
والاعجب هو ما كشفت عنه المعلومات الاوليية عن الهجوم .. فابن لادن كان مسلحا برشاش ومسدس ولكنه لم يستخدمهما في الدفاع عن نفسه لاكثر من نصف ساعة وهو يعلم ان هناك اشتباكات في الطابق الارضي بين مرافقه وابنه من ناحية وبين المهاجمين .. هذا الرشاش لم يكن ابن لادن يتصور الا والرشاش خلفه للظهور بمظهر المجاهد وكان يزعم انه غنم الرشاش من جنرال سوفيتي خلال عمله مع الاستخبارات الامريكية في تحرير افغانستان من السوفييت ... تماما مثل مسدس صدام الذي كان يتدلى من خصره في جميع صوره ... ولما جد الجد لم يستخدمه وخرج من الحفرة رافعا يديه
وفي تسريبات جديدة عن العملية ذكر مسؤولون أمريكيون ان وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إي" تجسست طوال أشهر على أسامة بن لادن من منزل آمن ومجاور لمنزله في أبوت آباد بباكستان.ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم ان المنزل السري الذي استخدمته الـ"سي آي إي" لمراقبة منزل بن لادن كان أشبه بقاعدة عمليات لواحدة من أكثر مهمات جمع المعلومات الاستخباراتية دقة في تاريخ الوكالة.وأوضحوا ان هذه القاعدة السرية كانت تعتمد على مخبرين باكستانيين ومصادر أخرى لجمع صورة عمن يشغل وعن النشاطات اليومية لقاطني المجمع المحصن حيث عثر على بن لادن
وذكر المسؤولون الأمريكيون معلومات جديدة عن لحظات بن لادن الأخيرة، وقالوا ان القوات الأمريكية رأته عند باب غرفته في الطابق الثالث بالمبنى، فانسحب إلى داخل الغرفة قبل أن تطلق النار عليه مرتين في الرأس والصدر.وقال أحد المسؤولون الذي اطلع على مجريات العملية ان "انسحاب بن لادن اعتبر مقاومة، فمن يدري لماذا انسحب وماذا يفعل هل يحضر سلاحاً أو سترة ناسفة؟".من جهتها نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين ان مجمع بن لادن خضع للمراقبة طوال أشهر وتم التقاط صور ولساكنيه وزواره من منزل مستأجر مجاور.وأشارت إلى ان فريق المراقبة حرص على عدم اكتشافه ليس من قبل "القاعدة" فقط بل من قبل الاستخبارات الباكستانية والشرطة المحلية
وأوضحت ان المراقبة كانت تتم من وراء زجاج أشبه بالمرايا واستخدمت كاميرات ذات عدسات خاصة وتجهيزات حساسة في مسعى لالتقاط الصوت داخل المنزل واعتراض الاتصالات الهاتفية الخلوية.لكنها لفتت إلى ان العملية كانت محدودة مع ذلك إذ كان الفريق يرى رجلاً طويلاً يتحرك بشكل دائم ولكن لم يتم التأكد من انه بن لادن إلا قبل وقت قصير من تنفيذ العملية التي أردته.وفي ما يتعلق بما يثار من شكوك حول سبب انتقال بن لادن للسكن في باكستان بدلاً من البقاء في المناطق القبلية كما كان من قبل، نقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين قولهم ان ما من دليل حازم على ما يتردد عن كون زعيم "القاعدة" كان تحت حماية الاستخبارات الباكستاني

ليست هناك تعليقات: