انشغل السعوديون في الفترة الاخيرة باخبار طالت الخطوط الجوية السعودية افادت بان اللحوم التي قدمت على متنها اثناء الرحلات ما هي الا لحوم حمير، فتقول بدرية البشر لتطمئن من يشك انه اكلها، مستندة على الوقائع فالواقعة تعود الى عام 2009 ومن اكلها بقي حيا، اذا فلحوم الحمير لا تقتل...فيما يلي المقال المنشور في الحياة للندنية بعنوان "«بعبع» .. قال كبير المراقبين في قطاع التموين في «الخطوط السعودية» عبدالله البعبع وأمام آلاف المشاهدين: «إن التموين في الخطوط قدّم في وجباته لحوماً يشتبه بأنها لحوم حمير، على رغم تحذير رئيس قطاع تموين الشركة في القاهرة من أن اللحوم التي وصلت لإدارة التموين في العام 2009 لا تحمل شهادة منشأ، ويشتبه بأنها لحوم حمير»، وحتى لا يساء الظن بأنهم في مصر يأكلون لحم الحمير، أوضح أن هذه اللحوم تم استيرادها من أجل الحيوانات المفترسة في حديقة الحيوانات، وأنها لا تصلح للاستهلاك «الآدمي».فما كان منهم إلا أن قالوا بحسب البعبع نفسه: «نعرف ولكننا استوردنا كمية كبيرة، ويجب أن نصّرفها».أريد أن أطمئن مَن أكَل هذه اللحوم، خصوصاً في العام 2009 بأن أكْل «ستيك» لحم حمير لا يؤدي إلى الوفاة، والدليل أنه لا يزال حيّاً وقادراً على قراءة مقالي هذا. وقد سرد أحد الكتاب السودانيين الظرفاء الذين درسوا في مصر أنه كان يتردد دائماً على بائع بالقرب من حديقة حيوانات الجيزة كان يبيع ساندويتشات رخيصة جداً ومذاقها لذيذ، وفي يوم من الأيام اختفى البائع، ونشرت الصحف المصرية خبر إلقاء القبض عليه، لأن اللحم الذي كان يبيعه لحم حمير، وقد اكتشف صاحبنا أن مجموع ما أكله حمارٌ ونصف الحمار.ليس من الحكمة الاعتراض على أكل لحم الحمير على الطائرات، لأن الأسوأ منها إصرار تموين «الخطوط» على استيراد منتجات من تونس قد تكون موبوءة بالحمّى القلاعية المنتشرة هناك، وتجاهل تحذيرات وزارة الصحة وقطاعات أخرى كالتجارة وهيئة الغذاء والدواء منها، وإصرارهم على استيراد منتجات قاربت مدة صلاحيتها على الانتهاء لرخصها، وذلك لتقديمها للركاب، كل هذا وأذُن الرئيس التنفيذي الفرنسي كريستفر برنيت «صمخاء»، ويقال إن السبب أنه يشغل منصباً آخر وهو نائب رئيس الشركة الموردة للغذاء، لكنني أؤكد أن السبب يرجع إلى أن المسكين لا يفهم اللغة العربية، ولا يقرأ المقالات العربية، كما أنه يفهم جيداً أن «السيستم العربي» لا يحاسب أحداً في حال وقوع تجاوزات، وأن المدير هو من يحقق مع نفسه حين يقع خطأ ما، وأنه في النهاية يبرئ نفسهفقد ذكر الزميل المتألق علي العلياني في برنامج «يا هلا» على قناة «روتانا خليجية» أن لديه وثيقةً تقول إن من قام بالتحقيق في حادثة اختفاء رافعة من إدارة السكن في هيئة الطيران هو مدير السكن نفسه، وأنه قام بإجراء التحقيق مع نفسه قائلاً: هل أنت من سرق الرافعة؟ فأجاب على نفسه قائلاً: لا لم أسرق الرافعة. وتساءل العلياني هل يستخدم الرجل القلم نفسه في التحقيق أم يقوم بتغييره؟وأنا أظن يا علي أنه كان يتنقل من كرسي المحقِّق إلى كرسي المستجوَب حتى يكون صادقاً مع نفسه، ولو أن التحقيق انتهى بإدانة المتهم لنفسه، ثم يصيح في الوقت نفسه قائلاً: «أنا بريء يا بيه»، لانتهت مسرحية العبث الظريفة تل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق