يستدرك البعض من شعوبنا المقهورة أن ثوراتنا العربية تمر واحدةً تلو الأخرى إلى بر الأمان ، بعد أن أطاحت الشعوب المقهورة بجلاديها وديكتاتوريتها المستأسدة من على كرسى العرش السماوى.وينظر البعض منا على ان الكون الأن فى تغير ،وأ ن سنته فى مثول طوعى كى يتم تحرير العبيد المستأنسة من جلاديها ،وإذا نظرت الى واقع الامر تجد عكس ما يحدث ولا تشك لحظة واحدة فى إنهيار الرؤساء تلو بعض.ويصعب على النفس منا نحن المستأنسون ان نجد هولاكو يطل براسه علينا يرغب فى الإنتقام لو لطف الله بخلقه لأطاح جميع الرؤساء بشعوبهم حتى يبقوا على كراسيهم التى لا يريدون مغادرتها إلا على نقالة الموت .
نحن وإذا نرى ملايين الشعوب قد تحررت من بطش سجانيها إلا ان الواقع يقول أن البطش سوف يزداد مرات ومرات وبقسوة بعد ان أحس الديكتاتوريات المستوطنة بقرب رحيلها وبعد أن أخذوا الدرس من سابقيهم واصحابهم السابقين فى بلاد الله الضعيفه.مما يلى قد تكون روشتة إستمرار أو نجاح الثورات والتى تستلهم من بعضها مقوله واحدة فقط "الشعب يريد إسقاط النظام" والتى كان لها أثر السحر فى نفو الملايين وكذلك الخوف فى نفوس الديكتاتوريين.
- يجب على الشعوب الثائرة معرفة أنه "ما ضاع حق وراءه مطالب" فيجب علينا الإستمرار فى حقا المشروع فى النضال الثورى السلمى .
- لقد اخذ الديكتاتوريات حذرهم ، وبداو فى إعداد العدة ترة بزيادة الرواتب وتارة بالقول الناعم والسلوب الرقيق بعد الضنك والشدة والغلظة فى المعالمة ،هنا فقط تتأكد أنه لا يبصر ولا يدرى من حوله ويحاول بشتى الطرق ان ينجو من مزبلة التاريخ.
- مما لاشك فيه أن المسارات التى يخطوها الثوار الأن باستراد حقهم الأصيل بات على المحك وبات وشيكا، لذا فالحذر ممن يحالو الرجوع إلى مقعده الوثير وفرشه الناعم ويترك ساحة المعركة فإن الرجال يعرفون وقت الشدة ولا وقت اللعب!
- إذا كانت شعوبنا قد نضهت بعد طول ثبات ،فليس معناه أننا كنا نلهو فقد كان منا من لا يستطيع تى التنفس بقول الحرية ولا عقاب له إلا المشنقةن أما الأن فالوضع وقد تغير فمرحى بالمشانق فى سبيل التحرير للاوطان .
- كلما شاهدت هذا" المستأسد أو غير الصالح أو مدمر الشعب القذافى يطلقون الرصاصات كلما تأكدت أن كل طلقة يقذفونها فى صدور اشقاءنا ترتد إليهم باللعنات والدعوات أن لا يطلع عليهم الصبح ، فإن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب.
- أرى الوجوه الباسمة فى أوطاننا المقهورة قد غيرت غبتسامتها وتبدلت تضرعاً وخشعاً للواحد الأحد ، وكلما نظرت الى الأطفال البرياء وفى وجوهم الخوف تذكرت تلك القوله"ضاقت فلما أستحكمت حلقاتها فرجت، وكنت أظنها لا تفرجوا"
- إن أشد شئ على النفس ان تفقد حبيبك وصاحبك وجارك ،وأشدها عندما تقف فى نفس المكان الذى كنتما تتسامران فيه ، فلا تحزن فرب الأرباب شاهد على تلك الألام التى فى نفسك وسيعوضها إليك بالصبر والثبات والشهادة.
أيها الشعوب المقهورة سابقاً ،المستأنسة سابقً، المعدمة سابقاً ،لقد تبدلت الحياة فانتم الاُسد وهم الجران ، وأنتم العمالقة وهم الخنثاء.فياليتهم فهموا أن دعوة المظلوم تستجاب من فوق سبع سماوات ،وأن كل قوى له من أقوى منه.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق