الارهابي الذي قتل الاسرى المصريين ... كان صديقا لحسني مبارك

كشف عضو الكنيست الإسرائيلي، والوزير السابق "بنيامين بن أليعازر"، عن قيام الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، بإعطاء أوامر للقوات المسلحة بالاستعداد لصد المظاهرات التي بدأت يوم 25 يناير، والتي نجحت في إسقاطه لاحقًا.ورصد تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية، محاكمة الرئيس المصري المخلوع، وأفراد أسرته، وبدأت الصحيفة تقريرها بالحديث عن المحاكمة الشعبية الرمزية التي أُجريت لمبارك في ميدان التحرير، وقالت: إن تأثير هذه المحاكمة كان كبيرًا، حيث وصل محققو وزارة العدل بعدها بيومين فقط إلى الفيلا الفخمة، التي يعيش فيها الرئيس المخلوع مبارك في شرم الشيخ، وأخبروه أنّه وأبنائه قيد الاحتجاز
كما رصد التقرير اتصال جرى بين ابن أليعازر ومبارك أثناء الثورة، بسبب العلاقة الشخصية القوية جدًا بينهما، وقالت الصحيفة أنّ ابن أليعازر أكثر من تأثر بالأنباء عن الرئيس المخلوع.ونقلت الصحيفة عن ابن أليعازر قوله: "هذا مؤلم جدًا بالنسبة لي"، وأضاف: "أشعر بالأسف بسبب إهانة الشعب المصري لأحد أهم الرؤساء في منطقتنا"، وقال عضو الكنيست الإسرائيلي إنّه "غير متفاجئ" من التقارير التي تتحدث عن الوضع النفسي المتدهور لمبارك
وتابع ابن أليعازر: "أيضًا الأقوياء جدًا ينكسرون، عندما يصلون إلى مستوى متدن كهذا، بدون أي استعداد، لقد كان رئيس دولة، والآن يقتادونه للاستجواب كالمجرمين".وأشارت "معاريف" أن ابن أليعازر كان من بين الإسرائيليين الأخيرين الذين تحدثوا مع مبارك، حدث ذلك في 25 يناير، بعد ساعات من اندلاع الأحداث. يقول ابن أليعازر: "سألته ماذا يحدث، فقال لي إنّ القاهرة ليست تونس ولا طرابلس، لكنه كان مخطئًا"، وأضاف: "على الرغم من ذلك هو قال لي أنه أعطى الأوامر للجيش للاستعداد، ولكنه منعهم من فتح النيران".وذكرت معاريف أنّ ابن أليعازر تحدث مع مبارك ـ أيضًا ـ في الأيام الثلاث الّتي تلت اندلاع الثورة، وأثناء تنحيه عن السلطة ومغادرته إلى شرم الشيخ، ونقلت عنه قوله: "في هذه الليالي كان غاضبًا جدًا على الأمريكيين وخيانتهم، قال لي، أصدقائكم (الأمريكيين)، خدمتهم لمدة 30 عامًا، حافظت على الشرق الأوسط، كنت عنوانًا لكل الأمور والمواضيع".وتابعت الصحيفة: عندما خرج مبارك إلى شرم انقطعت الاتصالات بين الاثنين، "بن أليعازر" حاول الاتصال به عدة مرات، لكنه فشل، بعد فترة قصيرة من ذلك، دخل "بن أليعازر" المستشفى لفترة حوالي شهر ونصف، يقول "الشيء الذي فاجئني، وجعلني أشعر برغبة في البكاء، كان استلام رسالة sms من مبارك، وأنا في المستشفى، يتمنى لي الشفاء".وكان عضو الكنيست بنيامين بن أليعازر، والذي يُعد من أقرب الأصدقاء الإسرائيليين لمبارك، قد تقلد عدد من المناصب الوزارية في إسرائيل، من بينها وزارة البنية التحتية ووزارة الدفاع
وتورط ابن أليعازر في قتل الأسرى المصريين في حرب 1967، وهو ما كشف عنه فيلم وثائقي إسرائيلي باسم "روح شاكيد"، والذي كشف عن عدد من المذابح التي تم تنفيذها ضد الأسرى المصريين، من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، واعترف فيها ابن أليعازر بإعطائه الأمر لجنوده

ليست هناك تعليقات: