حبيب

أتعرفون ذلك الهواء الذي “يلفح” وش القلب…..تلك البرودة المفاجئة على جسد دافئ يستقبل صباحا جديدا….تلك اليد الصغيرة التي تحمل ثلجا أبيضا وتمرره فوق “خلايا” قلبك وتجعلك تضحك مع “هححححححح”….دعونا ندخل في الموضوع مباشرة فأنا “عم” جميل لبنوتة جديدة أو عم جديد لبنوتة جميلة….تلك التفاصيل الصغيرة لا تفرق كثيراً……مع تلك التي يداها من ذهب وشفتاها من نور…. وعيناها من ضحكات العصافير…لن تتخيلوا كلامي فأنا أب لم يحدث بعد….أكتب إلي “جنى” بماء العيون…واشتياقٍ بجنون……
ولدت “هي” بالأمس…. أو قبل أمس…لا يهم…فهي في قلبي منذ أزمان…..مست شغاف القلب حينما خرجت أول صرخة لها وهي تعدو إلى الحياة….استقبلتها في صدري….وضعت شفتاي على أذنها اليمنى بالآذان….وعلى اليسرى بالتكبير….. التقطت لها أول صورة وثاني صورة….وثالث صورة….متيمنا بأن أكون ملتقطا صورة عرسها…. حفظها الله لنا ولأبيها…..لن أضع لها صورة….عليكم إرهاق أذهانكم وتخيل نقاء الملائكة وشفافية القديسيين…. ومن ثم ضعوا ما تريدون من صور….. فأنا لم أجد صورة تعبر عن شعوري ولا عن امتناني لها….بأنني ما زلت أنبض…….

ليست هناك تعليقات: