ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية تعقيبا على الاحداث التي وقعت في مدينة السويس الاربعاء تقريرا بعنوان "الثورة ستنفجر من السويس لثاني مرة" في إشارة إلى الاحداث الجارية الان في مدينة السويس عقب قرار المحكمة بإخلاء سبيل وبراءة الضباط المتهمين بقتل الثوار في أحداث يوم جمعة الغضب 28 يناير وأوضح التقرير أن ما يجري الان في مصر هو اشارة واضحة على السخط الشعبي الذي قام بثورة واراد أن يحاكم رموز النظام السابق محاكمة مدنية إلا أن ما حدث على ارض الواقع هو كان إما البراءة أو التأجيل للمحاكمات التي استمرت حوالي ما يقارب من 5 شهور. ويتجمهر الان العشرات أمام مديرية أمن السويس مطالبين بالقصاص لابنائهم الشهداء، وقام بعض المحتجين بالقاء الحجارة على مبنى مديرية الأمن، إلا أن القوات المسلحة التي تدير البلاد حاليا قامت بحماية المنشآت العامة من خلال عدد كبير من الجنود والمدرعات تحسبا لوقوع مصادمات أو تصعيد للموقف وأشارت المصادر في السويس أن القاء الحجارة تسبب في تكسير الوجهات الزجاجية للمديرية، وطالب المحتجين من أسر الشهداء بسرعة محاسبة المسئولين عن قتل المتظاهرين في أحداث ثورة يناير 2011. ويستمر الغضب الشعبي في مدينة السويس التي وقع فيها أول شهيد من شهداء الثورة، والمطالبة بالقصاص من المتسبين في قتل الثوار، وعرض بعض الشباب المعتصم الان على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك صورا لكاميرا على شكل "كانز" عبوة مشروب غازي. ومن المتوقع أن تشهد مصر يوم الجمعة 8 يوليو 2011، مظاهرات حاشدة في كافة محافظات الجمهورية مطالبة بعدد من المطالب منها سرعة محاكمة رموز الفساد والكشف عن أماكن احتجاز نجلى مبارك بعدما تردد عن عدم وجودهم في السجون المصرية ورفض المحاكمات العسكرية للمدنيين والمطالبة بتشريع الدستور قبيل الانتخابات البرلمانية التي حدد لها شهر سبتمبر المقبل. ومن جانبه أصدر الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة والسكان، تعليمات برفع درجة الإستعداد القصوى بأقسام الطوارئ والإسعاف بجميع محافظات الجمهورية تحسباً لوقوع حالات إصابة قد تنتج عن التظاهرات أو الإعتصامات والتجمعات التى تشهدها مصر حالياً. ويشارك في مليونية جمعة 8 يوليو التي تحدد لها اسم "الثورة أولا" أو "الفقراء أولا" ما يقارب 30 حزبا وحركة سياسية والاخوان المسلمون والسلفيون وعدد من القوى الشعبية والرموز السياسية في مصر.
المشاركات
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق