عبد الله عباس.. طفل ألهمته الثورة فأصبح أصغر شعراؤها


بين صعود وهبوط المد الثوري، والجدل الدائر حول الطريقة المثلى لإدارة مكتسبات الثورة، تظل أيام ثورة يناير الخالدة، أحد ينابع الإبداع، وملهمة لكل المبدعين، ومن مدرسة إبداع الثورة تخرج الطفل عبد الله عباس، التلميذ بالصف السادس الابتدائي، الذي تخرج من مدرسة الميدان مصري بدرجة شاعر.
ألهمته مشاهد الثورة، والشعب الذي خرج للشوارع راغبا في الحياة، فاستجاب له القدر، وأثارته دماء الشهداء، فأبدع شعرا يلهب الحماس، ويؤكد أن ثورة التحرير لم تكن مجرد غضبة في وجه الظلم وغنما مدرسة حياة علمت الكثير وأنبتت في ناشئي الوطن ما لا يقدر بثمن، ألهبه حماس الثورة فحوله أبياتا شعريه فلقبوه أصغر شعراء الثورة.
الطفل الشاعر عبد الله عباس حل ضيفا مساء الخميس على الزميل جابر القرموطي ببرنامج ''مانشيت ''، على فضائية ''أون تي في ''، قائلا إنه ينتمي لجذور صعيديه، ولكه يقيم في إمبابة منذ كان عمره ثلاث سنوات، وأنه يأمل أن يتم حبس رموز الفساد ومحاكمة قتلة الشهداء.
وشدا عبد الله قصيدته المسماة '' الشهداء '' والتي يقول فيها: نعم الفتى المصري انت.. فلك الخلود.. لك الوجود.. لك الصعود.. لك القبل.. لك ما لنا وعليك حتما ما علينا.. فانتظرني إنني آت اليك.. فانا السند وأنا المدد.. وغدا سأمشي في طريقك.. سائرا ومقاتلا.. ستكون لي نعم المثل.. أنت آثرت الجهاد مبكرا لتكون أولنا وتكون اكملنا وأجملنا.. آثرت أن تسمو كما تسمو النجوم تلألأ وتألقا..
آثرت أن تحيا بطل.. لا فرق عندك ان يجئ الموت عمدا.. أو أتى الموت اليك.. لله درك أي مقدرة لديك.. أي قلب مدهش في جنبيك.. أي اشراقة عز لمعت في عينيك.. أسرجت دمك في الميدان لأجل عزك في الحياة.. وعدوت فيها مشرقا ومغربا.. فإليك ينتسب الجهاد.. علمتنا فن الحروب.. وكيف تنتصر الشعوب بندائها الله اكبر الله أكبر.

ليست هناك تعليقات: