سيد قطب على طابع ايرانى يثير الجدل




اثارت صورة طابع بريدي إيراني لسيد قطب أحد أبرز قادة حركة الاخوان المسلمين جدلا كبيرا في المنتديات وصفحات الفيسبوك وتويتر. وسبب الجدال يتلخص بالعلاقة المميزة بين ملالي إيران وزعامات للإخوان المسلمين.
وهذه العلاقة تشهد جدلا منذ أمد طويل لخلاف الفكر والمعتقد الديني بين زعماء الشيعة في إيران وقيادات الإخوان المسلمين. وتجدد هذا الجدال باستصدار طابع بريد إيراني يحمل صورة السيد قطب.
ويتهم البعض حركة الاخوان المسلمين بالتحالف مع إيران التي وصفها البعض بأنها تهدف إلى نشر التشيع واختراق العالم العربي.

ويعتبر سيد قطب من أوائل منظري فكر السلفية الجهادية وذلك منذ ستينيات القرن العشرين. استنادا إلى بعض توجهات الإخوان المسلمين ونشأة التنظيم الخاص للجماعة.

وتوطّدت علاقة سيد بالإخوان المسلمين وساهم في تشكيل الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان. وكان سيد المدني الوحيد الذي كان يحضر اجتماعات مجلس الثورة التي قام بها الضباط الأحرار بقيادة محمد نجيب ، ولكنه سرعان ما اختلف معهم على منهجية تسيير الأمور، مما اضطره إلى الانفصال عنهم. في عام 1954 حصلت عملية اغتيال فاشلة لـجمال عبد الناصر في منطقة المنشية، واتهم الإخوان بأنهم هم الذين يقفون ورائها، وتم اعتقال الكثيرين منهم وكان سيد أحدهم، حيث تم الزج به بالسجن لمدة 10 أعوام معانياً شتى أصناف التعذيب في السجن. وقد تدخل الرئيس العراقي الأسبق المشير عبد السلام عارف لدى الرئيس عبد الناصر للإفراج عنه في مايو 1964. إلا أنه ما لبث ان اعتقل ثانيةً بعد حوالي ثمانية أشهر بتهمة التحريض على حرق معامل حلوان لإسقاط الحكومة كما حدث في حريق القاهرة.
عمل سيد خلال فترة بقائه في السجن على إكمال أهم كتبه: التفسير الشهير "في ظلال القرآن" وكتابه "معالم في الطريق" و"المستقبل لهذا الدين".

محاكمته وإعدامه

في 30 يوليو 1965، ألقت الشرطة المصرية القبض على شقيق سيد محمد قطب وقام سيد بإرسال رسالة احتجاج للمباحث العامة في تاريخ 9 أغسطس 1965. أدت تلك الرسالة إلى إلقاء القبض على سيد والكثير من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وحُكم عليه بالإعدام مع 6 آخرين وتم تنفيذ الحكم في فجر الاثنين 13 جمادى الآخرة 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966.

ليست هناك تعليقات: