ورمضان يحتاج إلى ثورة أيضاً



كل عام وأنتم بخير ، فها قد جاءكم شهر رمضان ، فعل المسلم أن يستغلّه في كل ما يقرِّبه إلى ربه من أعمال الخير ، وأن ينتهي العبد عن كل الشرور والآثام .
وإذا كنا نستقبل هذا الضيف الكريم فى عامه الأول بطعم ومذاق الحرية والنصر ..والخلاص ممن باعوا ضمائرهم للهوى والشيطان،فعلينا نحن أن يكون لنا فى هذا الشهر ثورة على المعاصى والذنوب والعودة إلى الله تبارك وتعالى بعد أن قمنا بالثورة الصغرى ..فها قد عدنا الى الثورة الكبرى.
فكن ممن جاء شهر التغيير وأستفاد به وأقبل على الله واجتهد ، وسابق ، وسارع إلى فعل الحسنات طالباً منه الثواب العظيم .
وليكن رمضان عندك شهر الانفتاح والتغير وشهر الرجوع الى الأخلاق الحميدة واذا كانت الثورة المصرية قد هتف لها الملايين "الشعب يريد تغير النظام" فإن الأولى لنا نحن المسلمين أن نهتف مثلهم"أن القلب يريد إصلاح الفساد" وأن "رمضان يريد إصلاح القلوب "ذلك من أول ليلةٍ من رمضان حتى يتحقق المطلب العام وتحس بطعم الحرية فى اول رمضان بعد الثورة.(لعلكم تتقون" الأية
إن المذاق الخاص لرمضان هذا العام يجعلنا نتقرب وندعوا ونطالب بالتحرر من فتنا الدنيا ونلتمس فيه رضى الله عز وجل ليكن دخول شهر رمضان عليك بأن تقوم في هذا الشهر قومةً نشيطةً ، وعزمةً كبيرةً على التوجه إلى ربك ، والإنابة إليه ، وتغيير حالك من الغفلة والإعراض إلى الإقبال والمنافسة في كل خير ، وطلب النجاة من عذاب الله ، وبذل الأسباب التي يدخل بها العبد الجنة ، وتُرفع بها درجته عند الله ، وينجو بها من النار ، ولتكن ممن أفاق من رقدته ، فسعى في حياة قلبه بذكر الله ، وشكره ، والتقرب إليه ، وطلب ما عنده من الأجر العظيم ، والنظر إلى الدنيا أنها ذاهبةٌ لا ينظر منها إلا لعملك الذى بذلته وتركته لغيرك ينتفع به.

وكل عام وأنتم بخير ، ومصر فى عزة ونصر،،

ليست هناك تعليقات: