كشف الكاتب الصحفي عادل حمودة، عن بعض ما جرى في كواليس القصر الرئاسي ليلة سقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقال حمودة، في حلقة ''أنس الفقي'' من برنامجه ''كل رجال الرئيس'' على فضائية ''سي بي سي''، إن ''أنس الفقي شهد صراعا حادا وعنيفا بين نجلي الرئيس السابق علاء وجمال مبارك برئاسة الجمهورية يوم التنحي، وذهاب مبارك لشرم الشيخ، وحاول أن يفض بينهما''.
وأوضح رئيس تحرير جريدة الفجر أن أنس الفقي انسحب من القصر الرئاسي بعد احتدام الصراع بين نجلي الرئيس السابق المحبوسين حاليا على ذمة قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالي؛ حين قال علاء لجمال ''انت ضيعت تاريخ ابوك.. وضعتنا في مأزق''، بينما تدخلت هايدي راسخ زوجة علاء مبارك وقالت أيضا لجمال ''أنت تسببت في اننا ربما لا نعيش في البلد دي.. ربما مقدرش ازور قبر ابني محمد''.
واستعرض حمودة تاريخ حياة أنس الفقي وأسرته؛ وقال "إن والده كان موجها للغة العربية ونشأ وترعرع بحارة عقل بشارع البحر الأعظم بالجيزة، وهو أحد سبعة أخوة تميزا بالذكاء وحبهم للتعليم إلا أن أنس كان خلافهم، وتخرج في تجارة القاهرة بعد أن قضى عامه الجامعي الأول بفرع الخرطوم''.
وأكد حمودة أن أنس الفقي كان ذا طموح عالٍ، وحاول أن ينتمي لفرقة من فرق الرقص الشعبي إلا أنه لم يكمل ووجد ضالته فيما يسمى بـ ''الموسوعات الأمريكية'' ابان عقدي السبعينات والثمانينات، وتولى إدارة أحد المكاتب المتخصصة في طبع هذه الموسوعات، مشيرا إلى شهادة شريكته بمكتب الإسكندرية التي أكدت أن الفقي كان رجلا مستقيما ويعطي كل ذي حق حقه''.
وأشار رئيس تحرير ''الفجر'' إلى أن اتجاه أنس الفقي لكتب الأطفال (التي تعني سوزان مبارك) وفقا لحمودة، هو ما أدى به إلى السلطة والحكم، وحكى حمودة روايتين ربما قربت أحدهما الفقي أكثر من السلطة، حتى أن سوزان مبارك اعتبرته ابنا ثالثا لها مع جمال وعلاء.
وتطرق عادل حمودة إلى بيان القوات المسلحة الأول والذي أعلن فيه الجيش انحيازه للشعب في ثورته ضد النظام، والذي أذاعه الإعلامي عبداللطيف المناوي رغما عن أنس الفقي (الضلع الثالث في مثلث التوريث) بحسب وصف حمودة، وجمال مبارك (الوريث). وقال حمودة إن المناوي بإذاعته للبيان كان قد وضع نفسه في الخطر فلو فشلت الثورة سيكون المناوي أول من كان سيعلق في ميدان التحرير.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق