حتى ببغاوات حمص تردد: (الشعب يريد إسقاط النظام) - فيديو

يتهافت أكثر من 10 آلاف شخص على مشاهدة فيديو حمله أحد الحماصنة عبر «يوتيوب» يصور ببغاء من حمص يردد شعاري «الشعب يريد إسقاط النظام» و«الله أكبر».. الببغاء يعيد الشعارات بحماسة وزخم قد ينفعانه في قيادة إحدى المظاهرات المنددة بالنظام السوري والمطالبة بالحرية.
فمنذ انطلاق الانتفاضة السورية في 15 مارس (آذار) الماضي وأهل حمص المعروفون في العالم العربي أربابا للنكتة وكأكثر الشعوب طرافة يتحدون أعمال القمع التي تمارَس بحقهم وبحق شعب سوريا عامة بسلاح الدعابة، فيجهزون أسلحة لمواجهة قوى الأمن بما توافر من أدوات منزلية وبالتحديد أدوات مطبخ، يبثون فيديوهات طريفة للرئيس السوري عبر «يوتيوب» بعد إدخال التعديلات اللازمة عليها، يبتكرون الشعارات المضحكة ويكتبون اللافتات المثيرة للدهشة.
ويعتبر الناشطون عبر صفحات «فيس بوك» أن «الثورة السورية قدمت نموذجا متكاملا للثورة النموذجية، فهي بسلميتها أمام واحدة من أعتى وأشرس آلات القمع التي عرفتها البشرية قدمت نموذجا فريدا في الوعي والإدراك، وإلى جانب التضحيات، قدمت الثورة نموذجا فريدا في جانبها الكوميدي، الذي جاء على قالب الكوميديا السوداء، ومن رحم المعاناة.. فكانت حمص تقدم من قلب الحصار والقمع استراحات للثائرين، ترسم على الوجوه المنتفضة ابتسامة وأملا».
وفي إطار ابتكارات أهل حمص الطريفة، رفع هؤلاء خلال إحدى مظاهراتهم لافتة كبرى عددوا عليها المواصفات التي يتوجب توافرها بالرئيس السوري المقبل، ومن ضمنها: «ألا يكون طبيبا، وأن تكون مخارج الحروف لديه سليمة».
وفي مقطع فيديو معدل بثوه عبر «يوتيوب» منتقدين الإصلاحات التي يتقدم بها النظام، صوروا الأسد يقول في أحد خطاباته: «مدة الرئاسة تتحدد بموت الرئيس.. أنا وبعد عمر طويل وعندما أموت لن أستمر.. لا رئاسة بعد الموت».
لمسة الحماصنة الخاصة على المظاهرات والفعاليات الثورية جعلت حمص قبلة الإعلام الغربي الذي تابع، بدهشة، خفة دم ثوار يواجهون النار بالدعابة؛ إذ يصور أكثر من فيديو، على الصفحة الخاصة بالثورة عبر «فيس بوك»، متظاهرين من أهالي حمص يرددون الأغاني على وقع صوت الرصاص كما الهتافات القائلة: «الشعب يريد إسقاط الرصاص» أو «عيدها عيدها»، متوجهين بذلك لمطلق النار.
وتعج صفحة «الثورة السورية» بأكثر من وصفة حمصية لإعداد أسلحة خفيفة لمواجهة الثوار. هم يستخدمون قساطل المياه كمدافع، والخضار في الكثير من الأحيان بدل الرصاص، لرشق قوات الأمن. وقد تكون المفرقعات النارية أداة فعالة في معظم الأسلحة الخفيفة المبتكرة.
وقد يستغرب أي متابع لمجريات الانتفاضة السورية عبر شاشات التلفزة العالمية من استخدام الطبل أو غيره من أدوات موسيقية لإحياء الانتفاضة وبث الحماسة في المتظاهرين. وفي هذا الإطار يعلق أحد الفرنسيين على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» قائلا: «هذا شعب يثبت يوما بعد يوم سلمية ثورته وقدرته على مواجهة أشرس الأسلحة والمسلحين بسلاح النكتة وروح التحدي».


ليست هناك تعليقات: