كاتب (إسرائيلي): اتفاق كامب ديفيد انهار عمليًا ونظريًا

رأى كبير السياسيين في صحيفة "معاريف" أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان لم يفعلا شيئًا حقيقيًا لمنع تدهور الأوضاع بهذا الشكل الخطير.
وقال الكاتب "الإسرائيلي" في مقال تحت عنوان "تسونامي سياسي يضرب إسرائيل": "أسوأ أحلام إسرائيل بشأن الربيع العربي تحققت أمس حين قام متظاهرون باقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وهو
ما يعني انهيار اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر بشكل عملي ونظري".
وأضاف: "أكبر مخاوف نتنياهو ان تتحول شبه جزيرة سيناء - وهي بحجم فلسطين وإسرائيل 3 مرات - إلى قطاع غزة جديد لا يمكن ضبطه أو التعامل معه، وحتى لو بنت اسرائيل جدارا هناك فإن هذا يمكن ان يمنع العمليات لكن لا يمكن أن يمنع الصواريخ".
واعترف الكاتب بأن ثورة مصر ضد السفارة "الإسرائيلية" جاءت عقب قتل "إسرائيل" لعدد من الجنود المصريين خلال عملية إيلات، كما أن الرياح التركية هبّت على مصر.
وسجّل الكاتب اندهاشه لإصرار نتنياهو وليبرمان على "كرامة اسرائيل"، وهدرهما مصلحة "إسرائيل" أمام الأزمة مع تركيا ومصر، مما جعل ليبرمان ونتنياهو أبطال الورق أي أبطال الاعلام وليس ابطال مصلحة "إسرائيل".
وأضاف الكاتب: "نتيناهو لم يتردد في أن يطلب مساعدة فورية من خصمه أوباما لوقف ما يحدث في مصر وتركيا، وهو ما سيجعل إسرائيل تحبو نحو مصلحة جديدة مع السعودية ودول النفط اللواتي مثل إسرائيل تريد وقف الربيع العربي قبل أن يصلها، وهو ما يذكر الإسرائيليين بتحذير ايهود باراك قبل عام حين قال ونصح نتنياهو أن يعود للمفاوضات مع أبو مازن قبل أن يأتي تسونامي سياسي على إسرائيل".
وخلواختتم المقال بقوله: "إسرائيل فشلت في عصر نتنياهو، فشلت في المفاوضات مع أبو مازن، وفشلت في منع البرنامج النووي الإيراني وفشلت في وقف الأزمة مع تركيا وفي إخضاع حماس وفي كل مرة تكابر ومن ثم تعود تصرخ وتولول لأمريكا من أجل مساعدتها وإخراجها من الورطة" .
وكان محتجون تمكنوا من دخول شقة تابعة للسفارة "الإسرائيلية" في المبنى الذي يضم السفارة وألقوا بمئات الأوراق الخاصة بالسفارة من الشقة إلى الشارع.

ليست هناك تعليقات: