قالت الدكتورة استشهاد البنا الابنة الصغرى للإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر إن معظم أسرة الإمام البنا يعيشون خارج مصر نظرا للضغوط والتقييدات التي كانوا يتعرضون لها من النظام السابق , وان أبناء شقيقاتها عانوا كثيرا من تعنت المسئولين في إنهاء إجراءات سفر أبنائهم إلى الخارج لاستكمال تعليمهم حتى أنهم اضطروا إلى اللجوء للدكتور مصطفى الفقى عضو الحزب الوطني المنحل للتوسط لسفر ابنة شقيقتها رجاء الدكتورة وفاء لعمل دراسات في انجلترا , وإنهم منعوا من السفر للأردن في الاحتفال بمئوية والدها أيضاوروت استشهاد البنا أنها لم ترى والدها أبدا حيث توفى إثناء حمل والدتها فيها وإنها كانت تعمل بالتدريس في جامعة الملك سعود بالسعودية حيث تدرس الاقتصاد الإسلامي وذلك بعد أن واجهت صعوبات في التدريس هنا في مصر حيث توجهت لأحد الجامعات المصرية للعمل بها ولكنى فوجئت باستدعاء امن الدولة لي ووجهوا بعض الأسئلة لي مثل نوع النشاط ثم اتصلوا بى في المنزل بعدها بأسبوع وأعلنوا موافقتهم عن عملي في الجامعة بشرط عدم حدوث مشاكل إلا إنني فوجئت بعدم إدراج اسمي في كشوف المعينين في الجامعة وحينما ذهبت إلى وزارة التعليم العالي للاستفسار وجدت موافقة امن الدولة بالفعل على اسمي ولكنى وجدت اسمي مشطوبا عليه . وقد سافرت السعودية منذ أكثر من 32 عاما وحصلت على الدكتوراه في الاقتصاد الإسلامي وأنا بالسعودية واشرف على رسالتي د. عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق والذي لم يبد أي رفض للإشراف على رسالتي وتقبلنا بصدر رحب وعدت إلى مصر منذ 18 عامكما أوضحت ابنة الإمام البنا خلال لقاء لها مع برنامج الحياة اليوم إن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها إعلاميا ولم يسبق لأي قناة أو صحيفة أن تحاول الاتصال بها أو بأسرتها معللة ذلك بأن النظام الماضي كان يفرض حاله من الضغوط والحصار الإعلامي والحظر السياسي على أسرة الإمام البنا بأكملها وان هذه القيود وصلت إلى حد المنع من العمل بالوظائف العامة وإنها في نفس الوقت كانت تشعر بالفخر من الروايات التي كانت تحكى لها عن والدها ,وإنها تتحدث إلى أولادها عن والدها , وان أخوها احمد سيف الإسلام هو من تحمل الكثير من الصعاب في تربيتها واخواتها بعد وفاة والدها .وأكدت على أنها لم يكن لها اى نشاط سياسي طوال الفترة الماضية لان خطواتنا كانت محسوبة والمراقبة كانت بصفه مستمرة على الأسرة , وقالت أنها لم تر محاكمة مبارك جميعها لان الله سبحانه هو العدل ودم الشهداء لن يذهب هدر فمعظم القضاء في مصر عظماء وسلمنا أمرنا للقضاء بعد الله سبحانه وتعالى وإلا ينظر الناس بشماتة إلى الذين يحاكموا لأنها ليست من خلق المسلمواستشهدت بالآية الكريمة ” ويشفى صدور قوم مؤمنين” بأن إعلان محاكمات مبارك ونظام حكمه تليفزيونيا إنما جاء ليخفف ما في صدور أهالي الشهداء والمصابين بشكل عاموحول علاقة أسرة ابنا بجماعة الإخوان المسلمين وقيادات الجماعة حاليا وقبل الثورة قالت: مازلنا على علاقات طيبه بالجماعة بالتأكيد فالإخوان عانوا معاناة شديدة وحافظوا على الجماعة إلى الآن وبهذه الصورة بكل ما تعرضوا له من مضايقات وأدوا الامانه وحافظوا على الجماعة والشباب أقدموا على الجماعة وهم يعرفون مخاطر هذا من ظلم النظام السابق واضطهاده لجماعة الإخوان المسلمينوأضافت إن موقف الإخوان في الثورة كان موقف مشرف والتنظيم سمه من سمات الإخوان وهذا كان متوقع منهم وإبداء روح البسالة والشجاعة هي روح الإخوان , وإنها تتوقع أن يختلف أداء الجماعة كثيرا بعد إلغاء الحظر عيها ,قائلة “كنا متوقعين أن يحدث تغيير في مصر ولم نكن نتخيل هذا التغيير بهذه الصورة وهذه السرعة , وانه لن تأتى أيام أسوا من التي مرت علينا ”وقالت بان لديها مخطط اقتصادي إسلامي ولابد من تغيير النظام والهيئات المالية الموجودة وان تتعاون كافة القوى الليبرالية والاشتراكية والقومية ألاقتصاديه جميعها والعودة إلى الاقتصاد الإسلامي مثلما فعل كثير من علماء الغرب وإلغاء النظام الرأسمالي لأنه معروف عنه انه دائم الخسائر والأزماتورفضت البنا التصريح عن مرشحها لانتخابات الرئاسة مؤكدة على التزامها بتصريحات عصام العريان المتحدث الإعلامي السابق لجماعة الإخوان بأن الحديث عن مرشح رئاسي للإخوان حاليا هو أمر سابق لأوانه وأنه لابد من التروي لعل يظهر جديد ندعمه رافضة التعليق على دعم أبو الفتوح من عدمه .شاهد الرابط التالي :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق