بقلم ياسر حسن -حتى تتضح الصورة بعد موقعة ماسبيرو!





حتى تتضح الصورة بعد موقعة ماسبيرو!

بقلم :ياسر حسن

نحن الأن على شفا حفرة من النار ، وما أشبه الليلة بالبارحة كأننا فى ايام بدايات الثورة بين هجوم رجال العادلى ودفاع رجال الثورة ،غير ان الصورة الأن تتغيرفى مصر ، ما الذى حدث ،مسيرة أمنه تنقلب إلى ساحة دماء بين مصريين ،لا مانع فحرية التظاهر كفلها الشرع والقانون والحقوق ،ولا تقل لى أن الأمر مجرد غضب من فريق على فريق ،إنها أكثر من ان تكون غضبه ، إن الإستنتاجات التى قمت بها من هذا الموقف قد خرج بعدة أمور لزم الأمر الأن أن تتضح ، حتى يكون الجميع على بيّنه ورؤية من الأمر ،

- نحن نعترف أن الاقباط هم أصل مصر، مصريون وطنيون يعشقون العروبة ومصر ورغم ذلك فهم يدعون التهميش الى اقصى الحدود ،وهوحديث عار تماماً من الصحة فلا تظن أقل الكنائس التى بنيت فى عهد عبد الناصر والسادات ومن بعدها عصر مبارك والتى أصبح فيها الأقباط الطفل المدلل ، يدعونا إلى رؤية لموقعة ماسبيرو من الظالم والمظلوم فيها.
- المشهد الحاصل من المعركة التى دارت عند ماسبيرو ومنظر الأقباط وهم يسحلون الجنود المصريين والذين بدوا كأنهم إستسلموا للأمر ،دلالة واضحة على أن دخلاء ما قاموا بالإندساس بين الأقباط للتسخين والقيام بأفعال نتج عنها ما حدث من مقتل 24 مصرى وجرح مايزيد عن 200 أخرون ،يدعونا هذا للتفكر من هم هؤلاء الذين إندسوا بين الأقباط الذين ذهبوا للتظاهر والتعبير عن حق لهم قد تنتهى بين أيام أو ساعات ،لكن الأمر هنا ختلف فطبيعة المصرى فى الأصل ليست عدوانية لكن المشهد الذى لايفارق مخيلتى ومنظر الجندى الذى يقفز من المدرعة ويتلقفه أخرون بالضرب المبرح إلى أخر الأحداث.
- إذا قلنا أن الأمر قد سبق ترتبيه ولا أدعى ذلك ولكن الشواهد التى أمامى تقول ذلك بالتأكيد ،بدليل خروج عشرات المئات فى عدة محافظات مصرية معروف عنها أن بها أكثرية قبطية فى آن واحد ، فى موعد محدد يوم الأحد والمعروف عنه تجمع القبطى فى كنائسه، دون شك أمر مرتب صدر من أحد القيادات التى أمرت بالتوجه فى الأماكن الحساسة فى ارجاء مصر ،يدل على أن الأمر هنا لا يعدوا غضب ولكن الأمر بلا شك مرتب ترتيباً محكماً بمعاونة من اضحوا الأن بلا هوية بعد ضياع كل شئ بعد أن كانوا يملكون جميع الأشياء ، والحديث هنا عن رجال الأعمال ورجال العادلى الذين أضحوا أضحوكة الشارع المصرى ،صغيرهم وكبيرهم ومروراً ،هل ستقول لى من الذى أعطى السلاح للمتظاهرين فى وقفتهم السلمية كى يتقاتلم ع جندى مصرى جاء لتنفيذ الأوامر وحماية المتظاهرين.
- من حق كل مواطن مصري ان يتظاهر ومن حق الاقباط أن يكون لهم حق بناء دور ولكن هل هذا ماطلبوه أن تنشر صوراً لارامل أقباط يبكون وصوراً لأقباط قتلوا نتيجة الإحتكاك بين الجيش والشرطة وبينهم.هلى هذا ما يطمح إليه القباط أن تصل الصور للولايات المتحدة ويبدوا االقبطى فى مشهد الضعيف الجريح الذى لا يجد من يدافع عنه ،عند إذاً تخرج اميركا سوبر مان كى تنقذ المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوة.
- هنا فقط يتضح الأمر أن القلية المهشمة الضحية ترسل إنذاراً لأمريكا أن لن نتفق مع القادم ، وماهو القادم،بالطبع هم يرون أن الإنتخابات التشريعية والتى رصد لها المحللون نسبة 45% للاسلامييين وكذلك الإنتخابات الرئاسية المصرية التى تقدم لها 3من ذوى الإجاه الإسلامى مثل المفكر سليم العوا –القيادى السابق فى الإخوان عبد المنعم أبو الفتوح –والثيادى الأخر فى الجماعة حازم أبو إسماعيل )هذا المر لايعدوا شئ سوى الخوف من الصدام المحتمل لهم مع الحكم الإسلامى إذا أجزنا التعبير ،فلا القبطى المدلل فى عهد مبارك سيستفيد من حكم الإسلامى ولن يقبل افسلاميين سطوة القبط على مصر بالإستقواء من الداخل والخارج.
- من يحرك من ، ومن يستفيد ممن ،هل سقطة الثورة فى أيدى النظام السابق من خلف القضبان ،والمسرحية الهزلية للمحاكمات لرجال النظام السابق السبب الرئيسى فيها ،غن التهديدات المباشرة للمشير طنطاوى بمنع 1.8 مليار دولار (المعونة) وكذلك المقصلة التى تنتظر أخر صلات السلطة المصرية التى إنتهى حكمها بالموجودين فى السلطة الأن(القيادة العسكرية) تدعوا للتفكير أكثر من مرة أن توضع مقولة( أنا ومن بعدى الطوفان والشعب والثورة) كى يتم النجاة من نار العقاب الشعبى والفئوى والمصيرى الذى يكون أول شئ عندما تستقر الثورة وتجرى افنتخابات ويكون لمصر رئيساً منتخباً حقيقياً لأول مرة منذ 60 عاماً.هنا فقط سيتم محوا من أسموا أنفسهم الحماة وسيكونون بعدها السجناء المتهمين على كل الجرائم التى ستتكشف تباعاً بعد هدوء العاصفة.
- إذا كنت قد أوضحت وجهة نظرى فقط من زاوية أحسبها السبب الرئيسى فى موقعة ماسبيروا ،فإن الأمر لايعدوا افكار أطرحها قد تكون تتوافق مع المشاهد والحداث التى رأيتها وقد لا تتفق معها.فقط لا أشك فى وطنية القبطى وبذله فى الثورة المباركة ولكن الحديث هنا يقتضى توضيح الصورة بعد أحداث ماسبيروا راح ضحيتها 24 مواطناً مصرياً دون وجه حق ولنتذكر ماقاله مبارك قبل 9 أشهر أنا أو الفوضى!

ليست هناك تعليقات: