أخوك في الله چورچ
المكان .. منطقة محرم بك بمدينة الاسكندرية حيث يلتصق المسجد بالكنيسة.
الزمان .. ثلاثون دقيقة قبل صلاة الجمعة ، ولعلها المرة الاولى التي أصلي فيها خارج نطاق سكني لذلك كانت متعتي أن التقي أناساً جدد أراهم لأول مرة أطالع وجوههم ويطالعونني
المكان .. منطقة محرم بك بمدينة الاسكندرية حيث يلتصق المسجد بالكنيسة.
الزمان .. ثلاثون دقيقة قبل صلاة الجمعة ، ولعلها المرة الاولى التي أصلي فيها خارج نطاق سكني لذلك كانت متعتي أن التقي أناساً جدد أراهم لأول مرة أطالع وجوههم ويطالعونني
كان المتحدث فى أحد المساجد الشهيرة شاباً يافعاً مبتسماً طوال الخطبة يتحدث فيها عن المعنى الذي طالما اشتاق الجميع ان يستمع إليه ..
ولا تتصور كم كانت سعادتي عندما بدأ يصور لناالمعانى في خطبته فتحدث عن الحب والإخاء وان النبي عندما بدأ يبني الامة بدأها ببناء مسجد ثم آخى بين المهاجرين والأنصار ، وأن ما فعله المصطفى ص لم يكن وليد صدفة بل على علم علمه المولى جل وعلا وذكاء يحسد عليه النبي ص
ثم عاد الخطيب وذكر كيف ان الإسلام قد دخل بلاداً بالمحبة والأخوة والصدق فان البلدان الأسيوية التي دخل الإسلام فيها كانت عن طريق التجار المسلمين.
وقد يتصور البعض أنني أنقل إليكم سرداً لخطبة جمعة أو ما شابه بل وسرحت فى واقعناوتسألت ..؟ كيف نبني مصر بالحب ، دعوا ما يقال على أن الإسلام دين رجعية وتخلف ، ان من يريد تدمير الاخوة بين المسلم والمسيحى ما هو الا متعطش للافساد والحمية،لقد عشنا وولدنا فوجدنا اخواننا المسيحيين يلعبون معنا فى الشوارع ويلتصقون معنا فى تخته واحدة بالمدرسه ويزورونا ونزورهم ،نهيهم ويهنؤننا.
ان من يريد الهدم ليس بمسلم ولا مصرى ولا وطنى فى المقام الاول والاخير.
لقد فهم الإسلام من النطاق الضيق ، من عاش في مصر يعرف أن لا فرق بين مسلم ومسيحي لا فرق بين دور عبادة ودور قدسية ، ان الحوادث المتكرره فى الصعيد هى جرائم لا تنم عن طيبة الشعب الصعيدى مسلميه ومسيحيه.
ان حدوث اهانه للرهبان والقساوسة فى مصرفى دير ابوفانا اهانه لنا جميعاً.
في السيرة .. لهم ما لنا وعليهم ما علينا
لقد حضرت وقفة احتجاجية قامت بها حركة كفاية فى القاهرة التصق بنا المسيحى والمسلم ،الليبرالى والاخوانى والوفدى والناصرى لا فرق طالما ان الصالح العام.. مصر
أعود فأقول لقد خرجت من خطبة الجمعة عن الحب بمعاني لو استمع اى فرد مرة واحدة إليها لعلم أن الإسلام دين يحب الجميع ، ديناً وسطاً جعله الله ليهدي به القلوب.
وبانتهاء الخطبة لعلني كنت أتصور بعد أن أخرج من الخطبة أن أقابل كل انسان على كل ملة بالحب والابتسامة والسلام عليه وأن أصافح كل مخلوق أعرّفه بنفسي أنني أخوك في الله... بعيداً عن العصبية والطائفية خدمة لبلادنا مصر ووحدة لترابها.
فإذا به يحدث واقابل شخص لم أقابله منذ سنوات لا أتذكر اسمه فقلت في عقلي أطبق ما قالته الخطبة فبدأت بالمصافحة والسلام وقلت له أخوك فلان الفلانى أحب اتعرف على حضرتك فإذا به يضحك ويقول وأنا اخوك في الله جورج سمعان
تركنى وهو يضحك وأنا أضحك على هذا الموقف والذى لن أنساه طول عمرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق