الفراعنة يدخلون الجنة

كل مرة أجد نفسي مذهولاً أمام هذا الكم من الآثار الفرعونية القديمة فى مصر, حتقولي القديمة هو فيه حديثة. كل يوم يكتشف المصريون كنوزاً لا حصر لها في الجيزة أو الصعيد أو الدلتا
ومع كل هذا .. تجد مصر دولة فقيرة .. حاجة تجن !!
قلت في نفسي أن مصر باستطاعتها أن تكون أغنى دولة في العالم من خلال تلك الآثار الفرعونية المركونة في المخازن لصاحبها زاهى حواس فقط ، فما بالك بالبترول والغاز وقناة السويس و .. بلاش نرجع للفراعنة .. في اعتقادي أن الفراعنة بما استدل على النقوش في جدران المعابد المتروكة حالياً تجدهم كانوا متقدمين في كل المجالات من الطب للفلك للزراعة للكيمياء ومروراً بالتحنيط وهو علم ، كذلك فن الكتابة .
كانوا شعباً واحداً برغم اختلاف أسرهم وتناسلهم وتاريخهم وبرغم ذلك لا تجد واحداً منهم كتب على جدران معبده أنه كان عاصي لأبويه ، شارب خمر ، زاني ، أو متكاسل عن العمل ، لأنه ببساطة لم يكن هناك عاطلين ، لأنه كان لا يوجد عندهم مقاهي ليجلسوا عليها.
الكل في عمل ، في عبودية وفي حب يعبدون إلههم المقدس ، يشربون من النيل المقدس ويأكلون الطعام المزروع المقدس وبرغم بعدنا عنهم بسبعة آلاف سنة إلا أننا حتى هذا الوقت (بنبلم) أمام الهرم الأكبر ونقول زى الخواجات أوه .. الإزاى بنوا هذا الهرم فما بالك الآثار الأخرى المتناثرة في كل أرجاء مصر ، ولا أقولها من فراغ فلو حفرت تحت بيتك سوف تجد آثار ، وهو ما حدث للفلاح الذي ضربت عنده ماسورة المياه فظل يحفر ويحفر حتى وجد كنز سليمان أقصد فرعون ، طبعاً معرفش يعمل بيه حاجة ، وحاول يهربه اتقفش وراح في داهية وانطس 15 سنة ، مع ان النهيبة أكثر من علماء الآثار والطب والذرة أجمع
فلما لم نحترم الفراعنة ونقدسهم مع اننا زى ما بيقولوا أحفاد الفراعنة .. مع ان الفراعنة متبريين منا ومن تخلفنا وبطالتنا وعدم احترامنا لبعضنا البعض.
لو كانوا موجودين معنا الآن لتغير حالنا من هذا الحال المتدني إلى أعظم حال على وجه الأرض ، لأنك ببساطة تجد الطبيب علم ابنه ليصبح طبيب وقد كان ويلد الطبيب ابناً ليعلمه ليصبح هو أيضاً طبيب وهكذا ، فلماذا لم نكن مثل الفراعنة متقدمين في مجالاتهم ( ذرة وطب وتحنيط وتكنولوجيا ) بتلك الفضائل التي كانوا عليها وفي حال وجودهم معنا في عصرنا هذا أعتقد أنهم سيدخلون الجنة بفضل هذا العلم والاحترام الذي كانوا عليه .. والله أعلم