المدونون.. الحزب المعارض القادم


التدوين والمدونون والمدونات مرادفات لحزب سياسى معارض قادم بقوة ليقف أمام أعتى عتاة السياسين فى مصر بل فى العالم أجمع ،دوّن كلمة من ثلاث أحرف لكنها تعنى الكثير لدى الحكومة ورجال أمن الدولة لذا خصصوا لها جهازاً خاصاً يرصد أفعالها وتحركاتها ونشطائها لذا أثرت أن أتحدث عن هذا العالم الجديد والحزب السياسى القادم بقوة فى مصر والذى سيحتل مكانة رفيعة فى غضون وقت قريب .فقط بضغطة زر واحدة من حاسوبك سوف تكون داخل كل بيت وكل مدينة وكل شارع وكل حّى. وقد تندهش إذا ما علمت أن النبى (ص ) كان يدون... ما كان يقوله جبريل الأمين عليه السلام لذ فهومن قديم الأزل والتدوين ذو مهمة إنسانية شديدة الأحترام وشديدة الأهمية .هذا العالم الصغير قد يصنع المعجزات وقد يصنع المصائب هل تتذكرون إسراء عبد الفتاح بنت الفيس بوك أو كما أطلقوا عليها رئيسة الفيس بوك إستطاعت بضغطة زر واحدة أن تولد فكرة لديها وقف لها الاعتى والأكبر مركزاً فى مصر على رأسه بعد إضراب 6 إبريل 2007..أرأيت كلمات بسيطة لكنها تودى بحياة أجيال إما أن يراعى هذا الجيل وإما ....!إذا ً فالتدوين ياصديقى مصيبة المصائب فى هذا القرن لكنه الواقع الذى نعيشه ولانستطيع أن ننكره أو نتجاهله .قدمت هيئة الأذاعة البريطانية البىبى سى تقريراً مفصلاًعام 2005 أشارت فيه إلى أن التدوين فى الدول الأستبدادية (تقصد الدول التى تحكم منذ فترات طويلة ) ستواجه خطراً وحظراً شديدين نظراًلما ستواجه فى هذه البلدان من تضييق وسجن وحرمان من التدوين (لاحظ نسبة المدونات والمواقع الالكترونية التى تغلق فى العالم العربى 7% )وهى نسبة كبيرة إلى حد ما وإذا وصل بنا الحال فتأكد أن أقسام الشرطة والسجون سوف يمتلأ بها المدونون مع القتلة والمجرمين وعنابر خاصة للمدونيين وأخر للاناث وستجد تاجر المخدرات يذهب يسئل صاحبنا المدون بانجو ولا حشيش فيرد صاحبنا ..لأ.( فيس بوك ) لماذا لا نتعاون معهم؟فى الدول المتقدمة نجد هؤلاء المدونين زخيرة حية لأصحاب البلد ودعامة رئيسة لها فى مواجهة الخطر ، يعقد المسئولون معهم المنتديات والأمسيات والليالى الفكرية والثقافية لطرح رؤيتهم وأفكارهم وإعطاء بيانات ومعلومات قد تنفع البلد، لذا الأهتمام هناك يعادل إهتمام بعالم أو فيزيائى أو عالم ذرة.لأنهم ببساطة لو إنقلبوا فسوف تجد يد العملاء تمد إليهم وتدفعهم لفعل شئ خبيث مضر ،هل تتصور مثلاً أن يكون مثلاً حادث الحسين من فعل هذا الجاسوسية وعملاء الموساد هل تتصور مثلاً أنها يد غريبة مدت لتكهرب الوضع فى البلد ماذا لودخل اللعبة المدونون والفيس بوك لكان الوضع أصعب وأدمى !!فالتدوين دليل التقدم والأرتقاء .أتركوهم يعبروا ولا ترفعوا عنهم القلم ولا تظلموا النور المتبقى من بصيص الحرية فى مصر أتركوهم يخرجوا ما بداخلهم ثم عالجوا الخطأ حتى لا تجدوهم يقعون فى السئ ثم تقولون لو انا فعلنا كذا لكان خيراً لنا .هل سمعت مثقفاً قتل نفسه بسبب ثقافته بالطبع لا بل العكس يحدث ثقوا فى المدون فهو أذكى مما تتصوروا وستعرفون بعد ذلك قيمتهم .

ليست هناك تعليقات: