فضيحة بجلاجل
وقعت صحيفة " المصري اليوم" وموقع " اليوم السابع في خطأ مهني جسيم، تبين أنهما سطيتا على تعليق لقاريء نشره يوم 5 يناير الساعة الواحدة والثلث كتعليق على خبر لمحمود مسلم، وبعد خمس ساعات من نشر التعليق، قام موقع "اليوم السابع" بنقل التعليق بذات الكلمات دون تدخل، مانشيتا رئيسيا للموقع في ذات اليوم.
وفي اليوم التالي، نشرت المصري اليوم، ذات التعليق منسوبا لمصادر أمنية، بعد أن أدخلت تعديلا طفيفا في صياغته ، ووضعته تحت عنوان "مصادر أمنية تكتشف اختفاء مستندات مهمة عن مخالفات إبراهيم سليمان".
ولم يوضح التعليق للقاريء المجهول وصف المستندات المختفية أو الجهة التي اختفت منها أو دللالتها على إثبات واقعة معينة، ونقلت الصحيفتان التعليق على أنه خبر حقيقي، وأدخلتا الغش على القاريء.
فيلم "خائن" : المسلم الجيد يكون عميلاً للاستخبارات الأمريكية!
صدفة بميعاد محدد: فيلم "خائن" تم إطلاقه في 27/8/2008 في عز حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وهو العمل الإخراجي الأول لكاتب النص جفري نتشمنوف Jeffrey Nachmanof، اليهودي حتى النخاع كما تقول مواقع يهودية على الإنترنت.أما قصة الفيلم فتدور حول شاب اسمه سمير هورن (الممثل الأمريكي الأسود دون تشيدل)، هو ابن رجل عربي مسلم من السودان تزوج من أمريكية سوداء لينجب سمير الذي أصبح ضابط قوات خاصة أمريكية متخصص بالمتفجرات. ويختفي سمير يوماً عن وجه الأرض ليخترق جماعة إسلامية "إرهابية"، مقدماً جهوداً وتضحيات رهيبة، ليتمكن في النهاية من حماية الأمن القومي للولايات المتحدة عن طريق إحباط مخطط تلك الجماعة بتفجير خمسين حافلة ركاب مختلفة في الولايات المتحدة في نفس اللحظة يوم "عيد الشكر" Thanksgiving. ويعرف الأمريكيون بداهةً منذ الطفولة في المدارس أن عطلة "عيد الشكر" تقع في رابع يوم خميس من شهر تشرين الثاني / نوفمبر. أما الموعد الرسمي للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2008، كما كانت تكرر وسائل الإعلام يومياً، فكان الرابع من شهر تشرين الثاني / نوفمبر. صدفة؟ ربما! لكن القدرة على الإيحاء الانتخابي للجمهور في فيلم مثل "خائن"، حقق قدراً معقولاً من النجاح الجماهيري في صيف عام 2008، لا يجوز أن تفوتنا، حتى لو كان الأمر صدفة، خاصة عندما يتعلق الأمر بأمريكي من أصول أفريقية مسلمة ينقذ الأمن القومي للولايات المتحدة في رابع... شيء ما... يوم... أو أسبوع... من نوفمبر! وخلال الفيلم كله، يكون العميل السري سمير هورن في سباق مع الزمن لإفشال المؤامرة الإرهابية، فلو فشل، تقع الكارثة يوم "عيد الشكر"... لقد كان ذلك إعلاناً سياسياً لمصلحة أوباما، شاء المخرج اليهودي أم أبى. واللطيف أن نتشمنوف، وهو كاتب نص فيلم "خائن" أيضاً، كان يشاء كثيراً أن ينجح أوباما بالانتخابات. ففي مقابلة أجراها معه موقع نقد سينمائي على الإنترنت، نشرت يوم 25/8/2008، أي قبل إطلاق الفيلم بيومين، ينتقد نتشمنوف وسائل الإعلام لأنها تصور كل مسلم كشر مطلق، ليضيف بعدها فوراً: "إنه انتحار سياسي أن يتحدث المرء عن محاولة فهم المسلمين إذا كان يحاول الترشح للانتخابات. بارك الله بباراك أوباما، الذي أمل أنه سيكون الرئيس التالي، بالرغم من واقع أن هناك أشخاص... وأعتقد أنها ستكون شهادة لانفتاح هذا البلد، إذا كان هؤلاء يستطيعون أن يقولوا: ها هو شخصٌ آتٍ من ثقافة أخرى نوعاً ما، وبالرغم من ذلك يستطيع أن يكون أمريكياً مثل أيٍٍ منا تماماً"!صدفة؟ ربما! فلنأخذ صدفة أخرى إذن: في فقرة أخرى من تلك المقابلة الصحافية يُسأل المخرج نتشمنوف مباشرة: "هل حاولت عرض هذا الفيلم على مسؤولين كبار في السي أي إيه CIA، وكالة المخابرات المركزية الأمريكية؟"، وجاء الجواب: لقد قدمنا عرضاً تجريبياً للفيلم في واشنطن دي سي بحضور عدد كبير من عناصر المجتمع الاستخباري، وكان أكبر شيء فكروا فيه هو أن ضباط وكالة المباحث الفيدرالية FBI لا يسافرون جواً على مقاعد الدرجة الأولى! (أي أن الفيلم عُرض على الأجهزة الأمنية الأمريكية، وليس فقط الCIA، لكنهم لم يتدخلوا في مضمونه!). ربما! لكن في سؤال أخر للمخرج وكاتب النص نتشمنوف: كم كان واقعياً تصويرك لقيام الCIA باختراق مثل هذه الجماعات "الإرهابية"؟ جاء جوابه: هذا سؤال مثير للاهتمام فعلاً، وعندما كنت أعمل على الفيلم كان واحداً من أول الأسئلة التي أطرحها خلال مقابلة "الناس" (المزدوجين منا): كيف تخترق جماعة من القاعدة؟ ليس هناك كثير من الطرق للقيام بذلك... ويضيف نتشمنوف: "كان لدينا مصدر في باكستان" (لاحظ صيغة الجمع، "نا"، ربما يقصد بها الشعب الأمريكي!)، "لكن الإدارة الحالية فضحت أمره لكي تحقق سبقاً صحفياً... لا أريد التكهن من المسؤول، لكنها كانت الإدارة الحالية. هذا ما يحدث عندما تتدخل السياسة بالعمل الاستخباري، وهذا يحدث كل الوقت". أما تدخل حسابات الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وربما الحسابات الاستخباراتية، في العمل السينمائي، فمسألة فيها نظر طبعاً!!ولا بد من التذكير أن 78 بالمئة من اليهود الأمريكيين صوتوا مع باراك أوباما، على الرغم من التقارير الإعلامية بأن يهود الكيان الصهيوني كانوا يميلون لماكين.ويمكن إيجاد نص تلك المقابلة الطويلة لنتشمنوف على الرابط التالي، مع الانتباه أن الأجزاء الأولى منها سخيفة ومشابهة لمقابلات الفنانين العرب على الفضائيات: http://www.comingso/ on.net/news/ movienews. php?id=48129 طريقة تصوير المسلمين في "خائن": أما الترويج لفكرة تصوير الفيلم للمسلمين "بشكل جيد"، من خلال شخصية عميل الاستخبارات الأمريكية المسلم الأسمر "سمير هورن"، الذي يكتسب ثقة مسلمين آخرين لكي يحمي أمن الولايات المتحدة، فهو طعم إعلامي لقمه المخرج اليهودي نتشمنوف لعدد لا بأس به من العرب والمسلمين أيضاً. وتجد في جريدة "الرياض" السعودية مثلاً تقييماً ترويجياً للفيلم في 21/8/2008، أي قبل عرضه، جاء فيه أن "خائن": "يقترب بشكل جدي من الجذور الفكرية للإرهابيين الإسلاميين..."، وبالنسبة لموضوعية الفيلم في تصوير الشخصيات المسلمة، يضيف التقييم أن المخرج أجاد تصوير العذاب النفسي وصراع الأفكار والانتماء للبطل "سمير هورن" "! في الواقع، بذل المخرج جهوداً كبيرة، مقارنة بغيره من المخرجين، في تصوير الشعائر الإسلامية بشكل دقيق نسبياً، وفي اقتطاف القرآن والحديث، وكان هذا عنصراً أساسياً لتسويق "سمير هورن" كمسلم ملتزم تقي وورع حقاً، من الأساس، كما تشهد له أمه في الفيلم، وليس فقط كما تتطلب ضرورة اختراق "جماعة إسلامية إرهابية". رسالة الفيلم للأمريكان والعرب والمسلمين هنا: المسلم التقي ليس بالضرورة شخص سيء، خاصة إذا كان مستعداً أن يكون عميلاً للأجهزة الأمنية الأمريكية. الأهم، أن المخرج يستغل إيمان وورع "سمير هورن" بخبث ليتهم قادة الجماعات الإسلامية "الإرهابية" بالنفاق. مثلاً، في جلسة مع أمير الجماعة (المسؤول التنظيمي بالمصطلح القومي واليساري) التي انضم إليها سمير في مدينة مرسيليا في فرنسا، يطلب ذلك المسؤول الخمور الفاخرة، ويستغل مفهوم "التقية" في الإسلام ليبرر ذلك وغيره بذريعة ضرورة الانسلال إلى صفوف الكفار والمشركين... فيرد عليه سمير هورن أن سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام، أباح للمسلمين في الحديث أن يمارسوا التقية في حالة الخطر المحدق فقط، عندما تكون حياتهم في خطر شديد فقط، ولم يكن ذلك هو الحال في تلك اللحظة!فالهدف هنا هو إقناع المشاهد المسلم بموقف سمير، واتهام الجماعات الإسلامية "الإرهابية" بالانحراف الفكري، وهو جزء لا يتجزأ من بروباعاندا أو دعاية "الحرب على الإرهاب". وفي مفاصل أخرى في الفيلم، يحاول المخرج جاهداً أن يثبت أن عميل المخابرات الأمريكية سمير هورن هو مسلم أكثر بكثير من الجماعات التي يخترقها، في تقديره للحياة البشرية، المسلمة وغير المسلمة، وفي دقائق فهمه للدين. لكن هذا هدفه سياسي، وهو الترويج للعمالة، وليس الترويج للإسلام، بغض النظر عن الموقف من مشروعية استهداف المدنيين في المجتمعات الغربية أو العربية. والترويج للعمالة للمخابرات الأمريكية لا يمكن أن يكون موقفاً إسلامياً. وقوله تعالى "إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم" واضحٌ في هذا المجال، ولا ننسى من هو المخرج طبعاً. ويشار إلى أنه لم يذكر العراق أو فلسطين أبداً، أو أيٍ من السياسات الأمريكية تجاه العرب والمسلمين.الأخطر في التعاطي مع المسلمين والعرب في الفيلم هو دس فكرة وجود خمسين عربياً ومسلماً من عناصر ما درج على تسميته في سخافة "الحرب على الإرهاب" "بالخلايا النائمة"، هم في الواقع "إرهابيون" كانوا قد انبثوا في ثنايا المجتمع الأمريكي تدريجياً، بعضهم من خلال الحصول على تأشيرات دخول كطلبة في الجامعات الأمريكية، وتهيؤا لتفجير أنفسهم حالما يطلب منهم ذلك. وهؤلاء يقدَمون في الفيلم كأشخاص اندمجوا بالمجتمع الأمريكي، بلا لحية أو حجاب، يربون عائلات أو يديرون متاجر أو ينتظمون على مقاعد الدراسة، شباباً وشابات، ويبدون كأمريكيين عاديين، سوى أنهم من أصل عربي أو مسلم، أو أنهم عرب أو مسلمون، جاهزون لتفجير الشعب الأمريكي حولهم بأية لحظة.هذه الفكرة التي يروج لها الفيلم لا يمكن أن يدرك حقاً خطورتها إلا شخص عربي عاش في الولايات المتحدة، وهي فكرة حقيرة تثير كماً هائلاً من التمييز العنصري والتعسف الأمني مع العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، كما أنها تبرر تجاوز قوانين مكافحة الإرهاب للدستور الأمريكي في التعاطي مع العرب والمسلمين، فضلاً عن أنها تخلق حالة من الرعب، بمقدار من نجح الفيلم بتصوير عناصر الخلايا النائمة كأشخاص عاديين، من جهة عند الشعب الأمريكي من العرب والمسلمين، ومن جهة ثانية عند العرب والمسلمين المقيمون في الولايات المتحدة. أما رعب الأمريكان، فتصريفه يكون بدعم الموقف اليهودي من العرب والمسلمين، وبدعم "الحرب على الإرهاب"، أما رعب العرب الأمريكيين، فيتم تصريفه بطريقة واحدة فقط: بنيل شهادة حسن سلوك عن طريق التعاون مع الأجهزة الأمنية الأمريكية، تماماً مثل "سمير هورن"، المسلم التقي الورع.بالمقابل، فإن شخصية ضابط وكالة المباحث الفيدرالية FBI "روي كليتون" (الممثل غاي بيرس)، الذي يطارد سمير هورن حول العالم قبل أن يكتشف أنه عميل CIA، هي شخصية ضابط أمن الأمريكي المستعرب الذي يحمل شهادة دكتوراة بالدراسات العربية، ويفهم الإسلام ويدرسه، وهو شخص مسيحي مؤمن بعمق بدوره، ولا يقبل التحامل على المسلمين من زملائه... على صعيد الحبكة، يحاول الفيلم، على طريقة أفلام هوليود، أن يكون فيلم إثارة، لمن لا يدرك الرسائل السياسية على بالحد الأدنى، في نفس الوقت الذي يمرر فيه رسائل من العيار الثقيل والخفيف والمتوسط في سياق "الحرب على الإرهاب". وهنا من يرى من النقاد أن الفيلم نجح بموازنة الخطين، ومن لا يرى ذلك..البعد التجاري لا بد من مراعاته طبعاً لأن الفيلم الهوليودي مشروع استثماري ضخم كما سبق الذكر. وهذا الفيلم بالذات ليس من إنتاج الأستديوهات الكبرى، بل هو من إنتاج شركة أفلام Overture، وهي شركة حديثة نسبياً، متخصصة بإنتاج أفلام موازنتها أقل من ثلاثين مليون دولار، في وقتٍ تصاعدت فيه كلفة إنتاج الأفلام إلى أكثر من مئة مليون دولار... وبالتالي فإن فيلم "خائن" بلغت تكلفته 22 مليون دولار فقط، وعاد على منتجيه، في الأشهر الثلاثة الأولى من إطلاقه، بعائد يقدر بحوالي 25 مليون دولار. على كل حال، لا يجوز أن يُفهم من ذلك أن شركة Overture للأفلام هي شركة عصامية صاعدة، بل هي مدعومة من واحدة من أكبر عمالقة الإعلام العالمي وهي شركة Liberty Media التي بلغت عائداتها عام 2007 حوالي 9،5 مليار دولار، وبلغ عدد موظفيها 19 ألفاً. القصة فقط أن ارتفاع كلفة إنتاج الأفلام نبه عدد من المستثمرين إلى وجود فرصة لملء الفراغ الموجود في السوق لأفلام أدنى تكلفة. ومن هنا شركة Overture منتجة فيلم "خائن" وغيره، وهي شركة تعمل ببضع مئات من ملايين الدولارات فقط مع نهاية عام 2008.
وخرج الصامت عن صمته وياليته سكت
الزعفرانى يصرح:-
لم يفتحوا المسودة التى ارسلتها لفضيلة للاستاذ المرشد وبها النقاط الهامة قبل اجراء الانتخابات.
كتب / احمد السنوسى
بعد ان فجر الدكتور ابراهيم الزعفرانى بمسودة طويلة قال فيها ان انتخابات المكتب الجديد باطلة وغير شريعة والذى قال إنه لمس بنفسه الإجراءات الباطلة في الاستفتاء على إجراء الانتخابات وبطلان إجراءها وهو ما دفعه إلى إعلان البراءة منها أمام الله ثم الإخوان، مطالبا بإعادة الانتخابات وأن هذا القرار سيكون بداية وضع الأقدام على السلم الصحيح.
قال انه لفضيلة الاستاذ خطابا خطياً موضحا ً فيه العيوب والخلل الذى سيكون عليه المجلس القادم وعدم دستورية بداخل الاخوان ،وكان رد فضيلة الاستاذ هو تكليفة بالاشراف على الانتخابات فى المكتب فحدد الزعفرانى احد عشر سبباً لكى يقبل الاشراف على الانتخابات لكن الوضع لم يقبل بشكل جدىّ وفؤجى بالانتخابات التى حدثت.
وشددالزعفرانى انه كان من الاولى ان يتم قراءة الورقة التى ارسلتها للاستاذ باليد لكن لم يتم فتحها ولاحتى مناقشتها.
واضاف انا لى تاريخ طويل مع الاخوان وتاريخ طويل فى الدعوة كان لابد الاخذ بالاعتبار ان يقوم القائمون على الدعوة بالفصل فى الخطاب سواء بالرفض او بالايجاب لكن لم يحدث هذا لهذا قمت بالارسال الى الوكالات والصحف حتى لا يتم التستر على الجريمة التى حدثت بداخل المكتب وهو بالاساس باطل شرعاً.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)