عمرو موسى اتغسل يارجله


ذكرت صحيفة مصرية الأربعاء أن مئات الشباب شنوا هجوما شديدا على الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال ندوة افتتح بها حملته للترشح لانتخابات الرئاسة في مصر.وقال الموقع الالكتروني لجريدة "الدستور" ان الشباب الذين حضروا الندوة مساء الثلاثاء بالمركز الثقافي بساقية الصاوي واجهوا موسى باتهامات تتعلق بموقفه من إسرائيل والمبادرة العربية للسلام وتقاعسه عن تبني ملف الأسرى المصريين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي أثناء الحروب مع إسرائيل

كما أشاروا الى ملفات لجهاز أمن الدولة كشف هذا الأسبوع وأشار أحدها الى رسالة أرسلت الى موسى من المجلس العسكري تطالبه للنزول الى الشباب في ميدان التحرير قبل تنحي مبارك لتهدئه الشباب ومطالبتهم بالانصراف من ميدان التحرير.وفي تعليقه على الاتهام الأخير رد موسى منفعلا "لم أذهب لميدان التحرير لأطلب من الناس التهدئة أو فض الاعتصام، واندهشت كثيراً مما تداولته الصحف بأننى طلبت من الشباب إيقاف الثورة والذهاب إلى منازلهم، بل على العكس أن انضممت إلى الشباب في الميدان مرتين، ورددت معهم "تحيا مصر"، ورفضت أن نسخر شعاراتنا للهجوم على شخص بعينه، ولا شك أن الثورة حدث تاريخي وعظيم".وأقر موسى انه سبق وان صرح بأنه سينتخب الرئيس السابق لكنه أوضح "عندما سألت وقتها هل انوي الترشح للرئاسة؟ فقلت لا، لأنني كنت أعلم أن المادة 76 وقتها لا تسمح بذلك، وعندما سئلت عن من سأرشح مبارك أم نجله فقلت سأختار مبارك الأب لأنه أفضل كثيراً من ابنه".ودافع موسى عن السياسات التي اتبعها أثناء توليه وزارة الخارجية بين علمي 1991-2001 بقوله كنا "نتخذ المواقف الصحيحة ونخدم مصر الخدمة الصحية و اعتقد أنني من هؤلاء الذين خدموا بلدهم بكل إخلاص وإيمان ولم ينافق ولم يشتغل لخدمة وأحد أو أسرة أو غيرهم".وردا على سؤال عن فشله في إدارة جامعة الدول العربية طوال السنوات الماضية، أجاب موسى أنه "كان يعمل في مناخ غير ملائم و مليء بالمؤامرات والخلافات العربية"ما أثار عليه الحضور الذين تساءلوا عن سبب قبوله الاستمرار في منصبه

وقال موسى أنه لا ينوى الترشح للرئاسة لأكثر من فترة واحدة مدتها 4 سنوات فقط.وأضاف "يجب أن يكون كل رئيس على يقين من أنه بعد 4 سنوات سيعود مواطناً عادياً يذهب إلى صندوق الانتخاب ويدلى برأيه، وأنه لن يظل في السلطة إلى الأبد أو لآخر نبضة في قلبه" في إشارة الى تصريح شهير لمبارك

على صعيد اخر احتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتصريحات التي أدلى بها عمر موسى أمين جامعة الدول العربية مؤكدا فيها احترامه لاتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب لافتا إلى أنه في حالة توليه رئاسة الجمهورية سيحافظ على اتفاقية كامب دافيد.وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت ـ الصادرة بتل أبيب ـ وموقع والا الإخباري الاسرائيلي أنه بالرغم من مواقف موسى المعروفة خلال فترة عمله بأمانة الجامعة العربية الا انه الآن ومع ترشحه للرئاسة في مصر أدلى بتصريحات مناقضة لحالة العداء تلك مؤكدا فيها انه لا يمكن بناء مصر من جديد إذا اتبعنا سياسة خارجية تعتمد على المغامرات"، ونقلت التقارير الإسرائيلية عن موسى قوله أنه في حال وصوله لمنصب رئاسة الجمهورية بمصر سيقوم بإحترام اتفاقية السلام مع تل أبيب يحافظ عليها مضيفة ان تصريحات الأمين العام للجامعة العربية طمأنت الاسرائيليين الذين كانوا خائفين الفترة الماضية من فكرة ترشحه للرئاسةو بسبب مواقفه السابقة المعادية لتل أبيب وهجومه على اتفاقية السلام

واثنت التقارير على موسى وتصريحاته موضحة أن وزير الخارجية المصري الأسبق البالغ من العمر 74 عاما عمل ويعد احد أكثر الشخصيات "شعبية" بين المواطنين المصريين لافتة إلى أن صحيفة الاهرام الحكومية قامت الاسبوع الماضي بعمل استطلاع للرأي وافادات نتيجة الاستطلاع حصول كل من الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق لوكالة الطاقة الدولية وعمرو موسي باكثر الاصوات .يأتي هذا في الوقت الذي يزور فيه القاهرة عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، وفقا لما كشفته وسائل الإعلام العبرية متوقعة أن يلتقى برئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي ،وأشارت صحيفة معاريف إلى أن هذه ستكون المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول إسرائيلي كبير القاهرة منذ رحيل الرئيس المصري السابق حسني مبارك

وقالت الصحيفة أن من المرجح أن يناقش جلعاد مع جهات مصرية أخرى قضايا عديدة ترتبط بالحفاظ على الاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل ومصر، وكذلك الحصول على موافقة الجانب المصري على السماح لوزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك بزيارة رسمية لمصر

ليست هناك تعليقات: