قالت وكالة رويترز ان لا يقل عن 25 محتجا قد سقطوا قتلى في احتجاجات جديدة شهدتها سوريا فيما يعرف بـ "الجمعة العظيمة" كما اطلق عليها الناشطون.
وافاد ناشطون حقوقيون وشهود عيان بوقت سابق ان خمسة عشر شخصا على الاقل قتلوا واصيب العشرات الجمعة لدى قيام قوات الامن السورية باطلاق النيران لتفريق متظاهرين في عدة مدن.
وبحسب المصادر، سقط ثمانية قتلى في مدينة ازرع في محافظة درعا وقتيل تاسع في مدينة الحراك في المحافظة ذاتها، بينما قتل ستة اخرون في مدينة دوما القريبة من دمشق.
وافاد الناشطون والشهود عن سقوط عشرات الجرحى ايضا لدى اطلاق قوات الامن السورية النار لتفريق متظاهرين.
وتحدثت معلومات من مصادر حقوقية لم يتسن التاكد منها بعد عن سقوط عدد اخر من القتلى والجرحى في مدينة حمص ومناطق المعضمية وزملكا والقابون في دمشق.
وأفاد شهود عيان بوقوع أربعة قتلى على الأقل وهم: محمد مصطفى رعد، أحمد موسى الياسين، يمان الآغا وناصر الحوري، إضافة إلى ثلاثين جريحاً نتيجة إطلاق النار على تظاهرة احتجاجية في منطقة الحجر الأسود، إحدى ضواحي دمشق.ولم يتم التأكد من جهات محايدة من عدد الضحايا.
وحاول متظاهرون قادمون من منطقة دوما وحرستا وجوبر دخول ساحة العباسيين من جهة الجنوب قرب سوق الهال الجديد، الأمر الذي أدى إلى اشتباك مع عناصر الأمن، حيث لم يبلغ عن إصابات.
وقد تم تفريق التظاهرة، لتخرج بعدها تظاهرة مؤيدة للنظام تقدر بالعشرات. وتشهد ساحة العباسيين حتى اللحظة تواجداً أمنياً مكثفاً، مع قطع الطرقات المؤدية لها من الجنوب والشرق.
وقطعت قوات الأمن الطريق المؤدية إلى حي الميدان من جهة دوار باب مصلى، بعد تظاهرة خرجت من جامع حي الجزماتية، وتم تحويل السير إلى محيط مشفى المجتهد.
وفي وقت سابق، قال ناشط حقوقي، رفض ذكر اسمه، ان الاف الاشخاص خرجوا الجمعة للتظاهر في درعا غداة الإعلان عن إلغاء حالة الطوارئ التي كانت مطبقة في البلاد منذ 1963.
وذكر شهود عيان من درعا ان "بين سبعة وعشرة آلاف متظاهر خرجوا من جميع الجوامع باتجاه ساحة السرايا في مركز مدينة درعا".
وأفاد شاهد عيان يقول إن اسمه ياسر من بلدة ازرع في محافظة درعا بوقوع نحو 16 قتيلا إثر إطلاق قوات الأمن النار على المتظاهرين، ولم يتسن التأكد من المعلومات.
واشار الناشط الى ان المتظاهرين رددوا هتافات تطالب "بحل الاجهزة الامنية واسقاط النظام".
كما رددوا هتافات تدعو الى "الغاء المادة الثامنة من الدستور" التي تنص على ان "حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة".
وأطلقت القوات السورية النار على متظاهرين في مدينة حماة لمنعهم من الوصول إلى مقر حزب البعث في المدينة.
واكد شهود عيان ان خمسة اشخاص على الاقل جرحوا برصاص قوات الامن في دوما.
وقال الشهود ان "قوات الامن قامت باطلاق النار اولا في الهواء لتفريق التظاهرة ثم مباشرة على المتظاهرين"، مشيرين الى سقوط "خمسة جرحى على الاقل معظمهم اصيبوا في ارجلهم".
وتابعوا ان احد الجرحى "اصيب اصابة خطيرة في راسه".
وكان ناشطون جددوا دعوتهم للسوريين الى التظاهر اليوم "الجمعة العظيمة" غداة صدور مراسيم اصلاحية تتعلق بانهاء العمل بحالة الطوارئ والغاء محكمة امن الدولة العليا وتنظيم حق التظاهر السلمي.
وأفاد شهود عيان أن أجهزة الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في مركز مدينة دمشق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق