زكريا عزمى .. حكاية أثارت تساؤلات العديد من المواطنين المصريين .. من هو هذا الرجل الذى كان بمثابة الكاهن الاعظم لسيده الفرعون .. وكيف صعد الى هذه المكانة .. ؟ تساؤلات عديدة قد تجد اجابة عنها فى السطور القادمة .
جريدة صوت الامة ألأقت الضوء على هذا الموضوع وذكرت ان تفاصيل وأسرار لاتنتهي .. يضمها ملف زكريا عزمي حيث تطارده الآن كل تهم الفساد عدا تهمة التجسس علي القصر.. المستمع لكلام عزمي يعرف أن الرئيس هو الذي يتكلم..
دخل القوات المسلحة ولم يشارك في أي حرب سوي حرب اليمن، عمل بالحرس الجمهوري ولم ينل شرف المقاتل أو يحصل علي نوط امتياز من القوات المسلحة فلم يعرف عنه النبوغ حتي في سلاح المدرعات الذي التحق به لفترة قصيرة لكنه أتقن علم النميمة والفتنة ونقل المعلومات بين رجال القصر وهو داء عرف به في مسقط رأسه بقرية شيبة قش بمركز مينا القمح بمحافظة الشرقية.
استطاع زكريا من خلال ذلك الصعود سريعا وتقصير المسافات حتي لو كان ذلك بالإطاحة بمن رأسوه وعندما اندلعت ثورة 1952 كان زكريا عزمي يبلغ من العمر 14 سنة.
ولد في منزل ريفي لموظف بسيط يعمل كاتبا في إحدي الجمعيات عين بشهادة الابتدائية القديمة اسمه حسين محمد عزمي وأمه ربة منزل تكاد لاتجيد القراءة والكتابة وهي من عائلة الجرف بكفر رجب بالشرقية.. والده لم يكن له من حطام الدنيا سوي راتبه فقط أنجب أربعة ذكور زكريا ثالثهما.. الابن الأكبر محمد لواء بالقوات المسلحة توفي منذ سنوات يليه عمر حاصل علي ليسانس الحقوق وعين بالشئون القانونية في بنك التنمية والائتمان الزراعي وتوفي ايضا وزكريا ويحيي مازالا علي قيد الحياة ينتظران مصيرهما من عقوبات الافساد والفساد.
عرفت هذه العائلة بأن نسبة ليست بقليلة من رجالها لاينجبون ومنهم مزارع يدعي محمود عزمي وهو الوحيد الذي كان يملك مساحة أرض بالقرية تبلغ قرابة فدانين لذلك تم توزيعهما علي الورثة ومن بينهم والد زكريا عزمي الذي كان نصيبه 5 قراريط تقريبا إلا أن حيازة هذه الأرض بالكامل مازالت مسجلة باسم محمود عزمي بالجمعية الزراعية وإن كانت المساحة كاملة تحت يد زكريا عزمي، والد زكريا مات في بداية الثمانينات ووالدته ماتت في التسعينات ورغم ضيق ذات يد والده إلا أنه تمكن من إدخال أبنائه الأربعة كليات عليا.. زكريا رسب في الثانوية العامة بمجموع 49% وكانت الكلية الحربية وقتها تسمح بدخول هذا المستوي التعليم، نفس الأمر حدث مع شقيقه يحيي الذي دخل الكلية الحربية بمجموع 46% .. عاش زكريا بالقرية حتي تخرج في الكلية الحربية ببكالوريوس العلوم العسكرية عام 1960 والتحق بسلاح المدرعات وعرف بين أبناء قريته حتي هذه السن باسم "......" نظرا لإدمانه الفتنة بين الناس ونقل الكلام بينهم.
حاول زكريا بعد تخرجه الالتحاق بكلية الحقوق جامعة القاهرة إلا أنه رفض بسبب رسوبه في الثانوية العامة وأثناء اشتراكه في حرب اليمن تقدم لأداء الامتحان مع الطلبة المصريين هناك وبالطبع انتهت بنجاحه وبعد عودته التحق بكلية الحقوق وحصل علي الليسانس عام 1965.. طموحه لم بتناسب مع القوات المسلحة ومن خلال إحدي الوسطات انتقل عزمي إلي الحرس الجمهوري ومن خلال أسلوبه وصل عزمي لمنصب مدير مكتب حسين كامل في عهد الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس السادات وفي نفس الوقت استمر زكريا في الدراسات بكلية الحقوق فحصل علي دبلوم العلوم الجنائية من جامعة القاهرة عام 1970 ودبلوم القانون من نفس الجامعة عام1972 والدكتوراة التي منحته إياها الوزيرة عائشة راتب في القانون الدولي عام 1978،أول مكان سكنه زكريا عزمي بالقاهرة عام 1961 كان بشقة ايجار نهاية منطقة سانت فاتيما بشارع الحجاز بالقرب من العقار الذي سكن فيه الرئيس المخلوع حسني مبارك في بداية حياته.
زكريا حتي عام 76 كان قد استبعد من القوات المسلحة وانتقل للحكم المحلي ليعمل بمحافظة القاهرة إلا أن الرئيس السابق عقب توليه منصب نائب الرئيس الراحل أنور السادات أعاده مرة أخري وتدرج مع مبارك حتي ثورة يناير الماضي ودخوله السجن.
عزمي تزوج مرتين لكنه لم ينجب مثل شقيقه الأكبر محمد إلا أن شقيقه عمر كان له ابن وحيد عينه زكريا في الخارجية المصرية أما شقيقه يحيي انتقل من العمل بالقوات المسلحة إلي جهاز الرقابة الإدارية حتي عام 2006 وبسبب تورطه في أكثر من واقعة فساد قام زكريا بنقله إلي شركة انبي للبترول.
يحيي لديه ثلاثة أولاد هم آية وعمر وزكريا.. الولدان تخرجا في كلية الشرطة إلا أن أحدهما استقال والتحق بالعمل مع والده بشركة البترول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق