مبارك قتل 846 مواطنا مصريا خلال الانتفاضة وجرح 6467 مواطنا بعضهم جراحه خطيرة




قال تقرير صدر الثلاثاء بشأن الاحتجاجات التي أسقطت الرئيس المصري السابق حسني مبارك إن 846 محتجا على الأقل قتلتهم الشرطة وبلطجية أستأجرهم مسؤولون في الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يحكم البلاد.وقال التقرير الذي وضعته لجنة تحقيق وتقصي حقائق رسمية إن 6467 ناشطا آخرين أصيبوا خلال الاحتجاجات التي بدأت يوم 25 يناير كانون الثاني واستمرت 18 يوما
وألقت السلطات القبض على وزير الداخلية السابق حبيب العادلي وعدد من كبار مساعديه وضباط أقل رتبة بتهم تشمل قتل محتجين مع سبق الإصرار والترصد والشروع في قتل آخرين.وألقي القبض على مسؤولين سابقين في واقعة قيام راكبي جمال وخيول باقتحام ميدان التحرير في وسط العاصمة لطرد ألوف المحتجين منه فيما يعرف إعلاميا بموقعة الجمل.وقال التقرير إن وزارة الداخلية أبلغت اللجنة بأن عدد القتلى من ضباطها وجنودها بلغ 26 خلال فترة الاحتجاجات.وأضاف أن 149 سجينا قتلوا وأصيب 263 آخرون خلال فتح سجون لتهريب نزلائها أو تمرد نزلاء بقصد الهروب وسط حالة انفلات أمني تلت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين خلال الأيام الثلاثة الأولى من الاحتجاجات
وتابع أن أربعة من حراس السجون قتلوا وأصيب 3 آخرون.وهرب ألوف المساجين خلال الاحتجاجات من بينهم فلسطينيون ولبنانيون.وقتل وأصيب محتجون دهسا بسيارات دبلوماسية تم الإبلاغ عن سرقتها وبمصفحات تابعة للشرطة.كما قتل وأصيب محتجون برصاص قناصة من رجال الشرطة وبلطجية كما جاء في التقرير
وقال التقرير "تبين للجنة أن رجال الشرطة أطلقوا أعيرة مطاطية و "طلقات" خرطوش وذخيرة حية في مواجهة المتظاهرين أو بالقنص من أسطح المباني المطلة على ميدان التحرير خاصة من مبنى وزارة الداخلية ومن فوق فندق النيل هيلتون ومن فوق مبنى الجامعة الأمريكية".وأضاف أن الرصاص والرصاص المطاطي الذي أصاب الضحايا وجه في الغالب إلى "الرأس والرقبة والصدر" على خلاف التعليمات الأمنية بإطلاق النار على الأرجل وقت الضرورة.وسقط الضحايا في القاهرة ومدن أخرى في أنحاء البلاد
وقال التقرير "أصابت الطلقات النارية والخرطوش التي أطلقتها الشرطة أشخاصا كانوا يتابعون الأحداث من شرفات ونوافذ منازلهم المواجهة لأقسام الشرطة."غالبا كان ذلك بسبب إطلاق النار عشوائيا أو لمنعهم من تصوير ما يحدث من اعتداءات على الأشخاص".وصدر هذا الأسبوع حكم نهائي من المحكمة الإدارية العليا بحل الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يرأسه مبارك الذي ظل يحكم البلاد 30 عاما.وحمل التقرير مبارك المسؤولية عن قتل المتظاهرين والشروع في قتلهم دون ذكره بالاسم
وقال إن أحد من أستعانت اللجنة برأيهم من قادة الشرطة القدامي قال إن استعمال الأسلحة النارية لا يكون إلا بناء على أمر صادر من وزير الداخلية وإن الوزير يتعين عليه "إخطار القيادة السياسية "رئيس الدولة" وإذا استمرت الشرطة في استعمال الأسلحة النارية لأكثر من يوم فلا بد أن تكون القيادة السياسية على علم بذلك".وقال التقرير إن القوات المسلحة لم ترد على استعلام بشأن الإجراءات التي اتخذت ازاء بعض المشاركين في موقعة الجمل ممن سلموا إليها.وجاء في التقرير "تمكن المتظاهرون من التحفظ على بعض راكبي الجمال ومن المندسين بينهم من مؤيدي النظام السابق... وتبين من الاطلاع على هوياتهم الشخصية أنهم من رجال الشرطة بالزى المدني ومن المنتمين للحزب الوطني وتم تسليمهم للقوات المسلحة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم
وقد خاطبت اللجنة القوات المسلحة للاستعلام عن هوياتهم وعن الإجراءات التي اتخذت قبلهم ولم تستقبل اللجنة ردا".ولم يتسن على الفور الاتصال بالقوات المسلحة للحصول على تعليق.ويدير المجلس الأعلى للقوات المسلحة شؤون البلاد منذ تخلي مبارك عن رئاسة البلاد يوم 11 فبراير/ شباط. ويقول المجلس إنه يدير البلاد لفترة انتقالية يمكن أن تنتهي بنهاية العام

ليست هناك تعليقات: