اسرائيل تحذر امريكا..علاقة مصر وايران الان ممتازة


تحت عنوان "هل تستأنف مصر وايران علاقتهما قريبا؟" قالت الإذاعة الإسرائيلية في تقرير لها اليوم أن عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين سيكون له أكبر الفائدة على طهران نظرا لمكانة مصر كدولة عربية كبرى والتأثير الذي تمارسه على الساحة العربية محذرة من قيام مسئولي القاهرة وطهران حاليا بالبحث الجدي لاعادة العلاقات بين الجانبين. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية ـ في تقريرأعده ماتي زوهار محللها للشئون العربية ـ إلى أن طهران تولي اهمية كبيرة لاستئناف علاقاتها الكاملة مع مصر نظرا لمكانة مصر كدولة عربية كبرى وتاثيرها على صعيد الدول العربية مضيفة أن النظام الإيراني المتشدد يرغب في ان انشاء علاقات كاملة بينه وبين مصر من شانها تخفيف حدة التوتر والشبهات التي تخيم على علاقاته مع عدد من الدول العربية وفي مقدمتها الدول الخليجية. كما سيؤدي استئاف العلاقات مع مصر ـ وفقا للإذاعة ـ إلى مساعدة ايران على مواجهة الضغوط التي تمارسها عليها الولايات المتحدة والاسرة الدولية بسبب اصرارها على مواصلة مشروعها النووي وبسبب تدخلها في العراق ضد المصالح الأمريكية كذلك ترى ايران ان علاقاتها مع مصر ذات الاغلبية السنية ستساهم ايضا في تخفيف حدة ما يسمى بالنزاع السني الشيعي التي تعتبَر ايران حاملة رايته وفقا للإذاعة . وحذرت الإذاعة الإسرائيلية مما اسمته قيام كبار المسئولين في كل من القاهرة وطهران بالبحث الجدي لاستئناف العلاقات بين البلدين وذلك بعد أن شهدت تلك العلاقات خلال العقود الاخيرة فترات من المد والجزر موضحة أنها الصلات بين مصر وإيران كانت وثيقة خلال الاربعينات من القرن الماضي حيث صاهرت الاسرة البهلوية ـ الحاكمة في ايران حينئذـ اسرة الملك فاروق. وأضافت الإذاعة أن العلاقات بين الجانبين ساءت بعد ذلك بسبب اختلاف توجهات كل من الدولتين على الساحتين الدولية والشرق اوسطية فبينما وثق نظام عبد الناصر علاقاته مع الاتحاد السوفياتي سابقا وجاهر بمعاداته للغرب ولاسرائيل فان نظام الشاه الايراني اعترف بإسرائيل عام 1960 الامر الذي حدا بمصر الى قطع علاقاتها مع ايران ، ثم تحسنت العلاقات في زمن الرئيس لمصري السابق أنور السادات لتنقطع بعد ذلك على يد طهران احتجاجا على معاهدة السلام التي وقعت بين مصر واسرائيل وايواء السادات لشاه طهران المعزول وقيامه بتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة. واختتمت الإذاعة تقريرها بالقول أن العلاقات ظلت في تدهور خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك إلا أنه بعد اسقاطه نظامه في ثورة ال25 من يناير بدأت كل من طهران والقاهرة تبحثان استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما مجددا بإعلان نبيل العربي وزير الخارجية المصري استعداد بلاده لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع كافة دول العالم بما فيها إيران وقيام نظيره الايراني على أكبر صالحي بالترحيب بالإعلان المصري ودعوته للعربي لزيارة طهران لدراسة سبل تطوير العلاقات بين البلدين. في سياق متصل حذرت صحيفة هأرتس الإسرائيلية مما اسمته انتهاز طهران فرصة "الثورات والقلاقل" بالدول العربية لتسريع وتيرة تهريب شحنات الأسلحة الى المنطقة مضيفة في تقرير لها اليوم أن طهران قامت خلال الأشهر الأخيرة بتسريع وتيرة تهريب شحنات الأسلحة الى سوريا وحزب الله والمنظمات الإرهابية الفلسطينية منتهزة فرصة وقوع موجة الثورات والقلاقل في انحاء الشرق الاوسط. واضافت الصحيفة الإسرائيلية أن طهران تستغل انشغال العالم باستبدال أنظمة الحكم في المنطقة وانشغال أجهزة الاستخبارات في الدفاع عن الحكام لزيادة ايقاع عمليات تهريب الاسلحة مضيفة أن تقديرات الجهات الاستخبارية بالدول الغربية واسرائيل تشير إلى اكتشاف جزء صغير فقط من عمليات التهريب الايرانية . وقالت هأرتس أن هناك مسارين لتهريب الاسلحة من إيران الى الشرق الأوسط أولهما المسار الشمالي عبر تركيا الى سوريا ومن ثم الى المنظمات "الإرهابية" المختلفة أما المسار الجنوبي فيتم عبر السودان ومصر الى سيناء وقطاع غزة ، ناقلة عما اسمته مصادر سياسية إسرائيلية اتهامها لطهران بالتحريض على "الفتن" في كافة أرجاء المنطقة بدءا بافعانستان واليمن وانتهاء بمصر والمغرب " دون أن توضح تتلك المصادر مقصدها بكلمة " الفتن"

ليست هناك تعليقات: