لماذا تحدث وائل غنيم مع صحيفة اسرائيلية فى هذا الوقت؟




لم يلتفت أحد أو يلحظ حوارا نشر للناشط المصري وائل غنيم في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية منذ شهر فبراير الماضي، لكن بعد أن نشرته مترجما للغة العربية إحدى إصدرات مؤسسة الأهرام في عددها الصادر بشهر أبريل الجاري 2011، أثار جدلا على مواقع الإنترنت، إلى الحد الذي جعل الكاتب الصحفي يوسف القعيد يكتب قائلا: "لا أصدق.. وطنية وائل تمنعه من إجراء أحاديث مع صحف إسرائيلية".

وائل غنيم، الشاب المصري الذي اكتشف الكثير من الشباب أنه أدمن صفحة "كلنا خالد سعيد" التي قامت بدور كبير في التنظيم والحشد ليوم 25 يناير، بداية الثورة، واعتقل أثناء التظاهر ولم يخرج إلا بعد 12 يوما، أجرت معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية حوارا نشر 18 فبراير الماضي، بعنوان" ملك الميدان.. حورا مع ناشط فيس بوك وائل غنيم".
ودار الحوار مع غنيم، الذي عرفته مراسلة الصحيفة للشؤون العربية المعروفة بعلاقاتها الوثيقة مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، سمدار بيري، بأنه "رمز" الثورة المصرية، وقالت بيري إنها أجرت الحوار مع غنيم عبر الهاتف، لكنها لم تشر إن كانت عرفت نفسها كصحفية إسرائيلية خلال محاورتها لغنيم أم لا.
وقال غنيم إنه أنشأ صفحة "كلنا خالد سعيد" على "فيس بوك" دعا فيها للتظاهر ضد مبارك‮، ‬قبل خمسة أشهر من الثورة، بعد صدمته من قتل زميله خالد سعيد في الإسكندرية، وحدد‮ ‬25‮ ‬يناير اليوم الأول للمظاهرات‮، وتلقى وقتها‮ ‬400‮ ‬ألف رد‮.‬
ووفقا لما نشره موقع "عرب 48" فإن غنيم أكد خلال الحوار أنه ليس بطلا، وكرر عدم نيته خوض السياسة أو الترشح لأي منصب رسمي، وقال: "أحلم دوماً بالعودة إلى حياتي الطبيعية، للعائلة والبيت والعمل في جوجل"، وأضاف أنه سيعود لحياته الطبيعية بعد تلبية مطالب الثورة و"استعادة العزة والكرامة".
وحول موقفه من إسرائيل قال غنيم: "أتريدين أن أقول لك ما رأيي في إسرائيل وما رأيي في السلام وفي العلاقات معكم (إسرائيل)، أتفهمك، حقك السؤال، لكن لا أريد التصريح في هذا الموضوع، فقد قلت لك، لست سياسياً وأنا لست الشخص الذي يتخذ القرارات في الموضوعات الخارجية لمصر".
وأضاف: "أنا غارق بكاملي في الشؤون المصرية الداخلية، وما يهمني هو كيفية توفير الكرامة للمواطن البسيط"، وأوضح أن لديه موقفا تجاه إسرائيل، لكن دون الكشف عنه، وليس من مهمته كشفه تفادياً للخطأ، حسب تعبيره، ولن يكشف عن موقفه في الوقت الراهن

ليست هناك تعليقات: