حذرت صحيفة إسرائيلية من أن التحول في السياسة الخارجية الذي تنتهجه مصر بعد رحيل الرئيس حسني مبارك، والذي تضمن فتح معبر رفح ، وإصلاح العلاقات مع حماس، ورفع مستوى العلاقات مع إيران، قد يؤدي إلى تقويض عملية السلام بين مصر وإسرائيل، لأن هذه التحركات قد تشكل تهديد أمني لوجود تل أبيب . وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم السبت:"إن التحول الذي تشهده السياسة الخارجية المصرية
يقلق إسرائيل بشدة لأن هذه التحركات قد تترجم إلى تهديدات أمنية جديدة لإسرائيل قد يقوض عملية السلام في نهاية المطاف . واستشهدت الصحيفة بمقولة مسئول إسرائيلي رفيع المستوى عن توتر العلاقات حيث قال:"نحن قلقون من التطورات الأخيرة في مصر .. ويمكن لهذه التطورات أن تؤثر على الأمن القومي لإسرائيل على المستوى الاستراتيجي"، وتوضح الصحيفة أن هذا التصريح يؤكد اتساع هوة الخلاف بين إسرائيل ومصر، على خلفية القرار الأخير لمصر باعتزامها فتح معبر رفح . وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سعت للتهوين من التحركات في مصر، حيث قال يعقوب سوليفان مدير التخطيط والسياسات في وزارة الخارجية:"لقد كانت هناك دائما كميات من السلع الإنسانية والأسلحة تعبر الحدود"، لكن مع ذلك، فقد اعترف الكثير من المسئولين الأمريكيين والأوروبيين بأن قرارات القاهرة قد تقوض بشكل كبير جهود واشنطن لاستئناف عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية . ونقلت الصحيفة عن محللين إسرائيليين قولهم:"إن السياسة المصرية الجديدة جزء من الجهود التي تبذلها الحكومة الجديدة للرد على تعاطف الجمهور المصري مع الفلسطينيين في قطاع غزة ، فضلا عن رغبتها في كسر سياسة مبارك المتعاونة مع إسرائيل. وفي أعقاب وساطة مصر الناجحة للمصالحة بين فتح وحماس، بدأت مصر تقترب من المدار الإيراني، حيث أعلنت كل من القاهرة وإيران في الآونة الأخيرة أنهما سوف يفتحان صفحة جديدة في العلاقات الدبلوماسية، بعد أكثر من 30 سنة من القطيعة. وكان المجلس العسكري الحاكم في مصر أعلن التزامه بمعاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام و1979 بعد وقت قصير من توليه السلطة، ولكن بعد فترة وجيزة بدأت وزارة الخارجية اعتماد سياسات جديدة. وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس في قطاع غزة:"إن حماس قد حصلت من مصر على "إشارات إيجابية" فيما يتعلق بفتح الحدود. ومن غير المعروف ما هو نوع نظام الحدود الذي سيصبح بين المصريين والفلسطينيين، ولكن يبدو أن تحولا كبيرا سيشهده الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لتسيير الحدود بين إسرائيل والفلسطينيين الذي تم التوصل إليه بعد شهور من انسحاب الجيش الإسرائيلي من جانب واحد من قطاع غزة عام 2005. واختتمت الصحيفة تقريرها بكلام مسئول إسرائيلي على خطورة فتح معبر رفح، حيث قال:"في الماضي ورغم جهود الحكومة المصرية لمنع حدوث ذلك، كانت حماس قادرة على بناء آلة عسكرية هائلة في غزة .. فما بالنا والآن مصر لن تحاول منع ذلك، فإن التهديد لإسرائيل سيكون أكبر بكثير". اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية يديعوت: رفح .."قشة" قد تنهي السلام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق