سؤال غير برئ؟


بديهى ومن حقى أن أتسأل اليوم بعد أن قامت الثورة المباركة وأن أفتح ملفات لم تكن فتح من قبل، بخصوص الإنهيارات التى تحدث الأن فى عدد من مؤسسات الدولة ..إنهيارات واضحة جلية تدفعنا إلى تساؤل غير برئ ؟أين موقع أمن الدولة السابق والأمن الوطنى الحالى من الإعراب وما الحكمة الأن أن تختفى من الأثر ولا نجد له تواجد له بعد تغير إسمه إلى الإسم الحديث ( الأمن الوطنى).لقد أثار البلاغ الذى قدمه مدير مركز الشهاب حول الاختفا الغريب للامن الوطنى بمسماه الجديد وكذلك الزيارة التى قاموا بها لمقر أمن الدولة القديم ولم يجدوا إلا رفاته يدفعنا إلى سر طاقية الإخفاء التى إرتدتها أمن الدولة كى تختفى وقتما تشاء وتظهر كيفما تشاء.يقول قائل إذاً فلم يتغير شئ وأمن الدولة لم يُحل وما زال يتجسس على الجميع،أمن الدولة لم يُحل ومازال يعبث بالوطن بدليل وجود جميع الضباط فى أماكنهم ولم ينقل منهم أحد..إذهب إلى قسم الرمل أول والمنتزة وكذلك الجمرك ومينا البصل جميع ضباط أمن الدولة(س) متواجدون فى اعمالهم لكنهم لا يعملون وإذ تسألت قالوا مجرد جلوس فقط ولكنهم ممنوعون من العمل لإنهم موقفون.من يظن أن الذئب تحول إلى حمل فهو موهوم، فلا شئ يدعوا لأن يكون حملاً لأن الأمر بيده ولا أقول أن مصر لم تتغير.ولكن أقول أن الأمر به شئٌ من الريبة والتوجس والإصطناعات التى شاهدناها فى المنتديات واللقاءات التى تقوم بها أطياف المجتمع الساسى المختلف ،فأمن الدولة مازال يراقب جميع اللقاءات والأحاديث والأفعال وحتى إلتقاط الصور بحجة أنهم صحافة أو وكالات انباء وهو أمر كنا نعتاد عليه فى مصر قبل الثورة أما الأن فالثورة تجب ما قبلها وتنهى حكم البربر والمرتزقة والديكتاتورية.إذا فما المطلوب الأن:-هناك بعضاً من الخطوات التى يجب أن تحدث كى نعترف أن الأمن الوطنى قائم على حماية مصر من المخدرات وافرهاب وحماية الأجانب الوافدين من الإغتيالات وخلافه..اولاً: أن يصدر اللواء محمود العيسوى وزير الداخلية بياناً بأماكن ومقارات أمن الدولة السابق(الأمن الوطنى) فى محافظات مصر وليس فى أماكنهم القديمة أمن الدولة فى العهد البائد.ثانياً: طرح الأسماء غير المستعارة لجميع الضباط فى محافظات مصر وإذا كان منهم أحد القتلة التى تولوا قتل الثوار فيجب محاكمتهم فوراً وشبط وظيفتهم ودرجتهثالثاً:طرح ماهية عمل الأمن الوطنى فى المستقبل وكيف ستداررابعاً: على وزير الداخلية أن يعترف علناً بأن الواقع الأن لن يغيره مائة بالمائة ولكن سيجتهد ويبذل أن تتحول غلى المسمى الجديد لحفظ الأمن الوطنى.خامساً: كيف نضمن أن لاتعود ريمه لعادتها القديمة ولا تتحول بعد ذلك إلى ثغر الوطن وترجمة ذلك إلى زبانية جديدة بعد أخذ هدنه.خامساً: الأمن الوطنى، أمن الدولة ،أمن الموانى. لا يهم الإسم ،المتبع أن يكون نابعاً من العمل والرؤية المسيتقبلية التى سيتجاوب معها المواطن بعد ذلك ولا نجد طرقاً على البواب كسالف العهد وعندما تسأل يقول سمعنا ان هناك ما يعكر صفو الوطن وجئنا لنقبض عليه ،ثم نفاجا أنه كان فاراً يعبث بالمطبخ.

ليست هناك تعليقات: