واحنا كمان بنهزر ياساويرس










حالة من الغضب سيطرت على شباب الفيس بوك في مصر احتجاجا على ما قام به رجل الأعمال المصري القبطي ورئيس حزب المصريين الأحرار نجيب سويرس من نشر صور مسيئة للإسلاميين على حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، حيث دشن الشباب مجموعات على المواقع الاجتماعية تحمل هجوما حادا على سويرس، ودعوات لمقاطعة شركاته.
ودشن الشباب مجموعات بعنوان "حملة تكسير خطوط موبينيل" ، "إحنا كمان بنهز يا ساويرس"، ووصل عدد المنتمين إليها خلال ساعات أكثر من 26 ألف عضو و نشرت المجموعة مقولة" لو أنت مسلم بجد .. قاطع منتجاته لو بتحب دينك .. أنشر دلوقتي لأصحابك .. لازم نقطع كل لسان يخوض في ديننا".
فيما تنوعت التعليقات التي نشرها المنضمون الى المجموعة ما بين السخرية والهجوم الحاد وخفة الظل المعهودة من الشباب المصري فمنهم من كتب يقول :
(ساويرس هيفتح شركة للزبالة علشان يجمع الشرائح بتاعته اللي اترمت) ، (سنقاطعك يا ساويرس شركة شركة قناة قناة حزب حزب وستصبح... ناااااار حمرااااا) .
كما انضم العديد من الشباب العربي إلي الحملة خاصة من الجزائر والسعودية .
وكان رجل الأعمال نجيب ساويرس قد اثار حفيظة المصريين والسلفيين بشكل خاص بعد نشره علي حسابه الخاص "بتويتر" ، صورة تظهر "ميكي وميني " الشخصيات الكارتونية كرجل ملتحي وسيدة منتقبة والتي أثارت هجوما شرساً علي ساويرس،
ووصل الامر الى تقديم عدد من البلاغات ضده للنائب العام بتهمة ازدراء الدين الإسلامي وبتأجيج الاحتقان الطائفي .
وعقب الهجوم قام ساويرس بحذف الصورة وبكتابة اعتذار باللغتين العربية والانجليزية شارحا فيه أن ما فعله كان على سبيل المزاح لا أكثر ولم يقصد بها عدم احترام لأي شخص.
ورفض العديد من المشتركين قبول اعتذاره وقاموا بتصميم صورة لشريحة تحمل علامة شركة الاتصالات التي يمتلكها تم تكسيرها وتصميم بها إنسان معلق وتم وضع الصورة تحت عنوان "وإحنا بنهزر معاك يا ساويرس.. إلي الجحيم...".
ودعا العديد من السلفيين إلي مقاطعة منتجات ساويرس، وإحدى الجرائد التي يعد ساويرس من كبار ملاكها تحت شعار "قاطع ساويرس لنصرة الدين"،
حتى يعلم ساويرس أن كلماته لن تمر بسهولة، وأنه لا يقبل منه هذا المزاح غير المحمود وغير المقبول للمسلمين بأي حال من الأحوال.
وقامت قناة "الحكمة" بتدشين حملة لمقاطعة نجيب ساويرس، وبثت تقريرا اشتمل علي مقاطع لمواقفه الداعمة لمبارك وحزنه وبكاؤه حين تخلي مبارك راغما عن السلطة.،

إلي جانب مطالباته بإلغاء المادة الثانية من الدستور معتبرا أنها تؤصل الطائفية في مصر طبقا لما أوردته "بوابة الأهرام".
وأعلنت قناة "الحكمة" إلغاء أرقام شركة الاتصالات الخاصة به من خدمة الرسائل القصيرة وأكدت القناة أنها لن تقوم بالرد علي أي شخص يتصل من أرقام هذه الشركة.
من ناحيته طالب الدكتور ياسر برهامي أحد رموز التيار السلفي بدعم هذه الحملة، لأن ساويرس يقوم بعمل نوع من الفتن كما انه يزدري طائفة كبيرة من المجتمع المصري.
واوضح ان هذا أسلوب غير مقبول بالمرة، كما أنه يحاول تهييج المشاعر ضد طائفة لها احترامها في المجتمع، فلا يقبل أن يسيء إنسان إلي الآخرين ثم يقول كنت بهزر.
كما طالب برهامي بمقاطعة الجريدة، التي يساهم ساويرس في ملكيتها، لأنها فقدت المصداقية إضافة إلي مواقفها المتحيزة ضد الإسلاميين.
وأوضح برهامي رفضه لقيام البعض برسم صور للاستهزاء من نجيب ساويرس، مؤكدا أنهم لا يواجهون الاستهزاء باستهزاء مثله، لأنهم يرفضون مثل هذه الصور المبتذلة.
واتفق الشيخ محمد عبدالمقصود أحد رموز التيار السلفي علي ضرورة مقاطعة منتجات ساويرس، مؤكدا أن هذا الرجل منذ ثورة 25 يناير وهو يقلب الفتن من خلال ما يطلقه في وسائل الإعلام.
وأشار إلى أنه رجل ليس صغيرا أو فاقد العقل فهو رجل كامل الأهلية ويجب أن يحاسب علي مثل هذه التصرفات، ودعا جميع المسلمين إلي مقاطعة بيزنس ساويرس.
وفي سياق متصل تقدم المحامي ممدوح إسماعيل، عضو مجلس نقابة المحامين، مقرر اللجنة العامة لحقوق الإنسان بالنقابة و14 محاميا آخر ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد رجل الأعمال نجيب ساويرس، يتهمونه فيه بـ "تهديد السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين وازدراء الأديان".

ليست هناك تعليقات: