ثلاثة الاف دبابة واربعون عام من القهر


قال القيادى فى المعارضة السورية هيثم المالح (81 عاما) إن نظام الرئيس بشار الأسد يقمع شعبه بثلاثة آلاف دبابة، مضيفا أن حكومة ظل ستتشكل الأسبوع المقبل استعدادا لسقوط هذا النظام.
المالح، وهو سجين سياسى سابق، أوضح من تركيا أنه سيتم يوم السبت المقبل اختيار وزراء حكومة الظل «من خبراء غير سياسيين مستقلين»، لتكون مستعدة لتولى زمام الأمور حينما ينهار النظام الذى يواجه احتجاجات شعبية متواصلة منذ منتصف مارس الماضى.
وشدد على أنه «يجرى استخدام 3 آلاف دبابة لقمع الشعب»، مضيفا أنه بدلا من ذلك على الحكومة أن تستخدم جيشها لقتال القوات الإسرائيلية التى تحتل مرتفعات الجولان؛ و«لذلك فإن حكومة الأسد فقدت شرعيتها». وعلق مصدر سورى، رفض الكشف عن هويته، لـ«الشروق» على مبادرة حكومة الظل برد مقتضب، معتبرا أن: «هذه مبادرة غير جادة، إلا إذا كانت وراءها أنقرة».
وعن التطورات الميدانية، قال رئيس المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبدالرحمن فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» من لندن إن «أنباء تتردد عن سقوط ثلاثة شهداء برصاص قوات الأمن والجيش فى مدينة حمص»، وإن «حملة مداهمات من منزل إلى آخر متواصلة فى منطقة جبل الزاوية بناء على قوائم لدى الجيش.. إجمالا تفيد الأسماء المتوافرة باستشهاد 1412 مدنيا ومقتل 351 عنصرا من الأمن والجيش، واعتقال أكثر من 12 ألف شخص منذ مارس».
وأضاف عبدالرحمن أن «السلطات اعتقلت العديد من الأطباء فى عدة مدن وبلدات، بتهمة التحريض على التظاهر»، موضحا أن «النظام يستهدف الطبقة المثقفة لمعرفته بمدى تأثيرها على الشارع». وتردد السلطات أن حملاتها العسكرية فى عدة محافظات تستهدف «عصابات مسلحة تطلق الرصاص على المتظاهرين وقوات الأمن»، ما ينفيه المعارضون، مشددين على أن هذه الحملات تستهدف قمع المناهضين للنظام.
وقال الحقوق السورى إن «السلطات اعتقلت شخصا أطلق الرصاص مؤخرا على حاجز أمنى»، مضيفا أن «هذا الشخص تم اعتقاله لنفس السبب الأسبوع الماضى.. فكيف جرى إطلاق سراحه؟!.. إنها مجرد تمثيلية أمنية للايحاء بوجود عصابات».
إلى ذلك، قال حارس مرمى منتخب الشباب لكرة القدم، ونادى الكرامة، عبدالباسط ساروت (19 عاما)، إن النظام اتهمه بالتخطيط لإنشاء إمارة سلفية فى حمص بعد خروجه فى مظاهرات مناهضة له، محملة النظام، فى مقطع فيديو عبر «موقع يوتيوب»، المسئولية فى حال تم اغتياله، مضيفا أنه أهدر دمه، وأصبح مستهدفا.
وللمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات الشعبية فى سوريا منتصف مارس الماضى، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية مساء أمس الأول إن الأسد «فقد شرعيته، وأخفق فى الوفاء بوعوده، وقبل مساعدة من إيران لقمع شعبه»، مضيفة بعد محاولة مناصرين للنظام اقتحام السفارة الأمريكية فى دمشق أن «الأسد ليس شخصا لا يمكن الاستغناء عنه، ولم نسع لبقائه فى السلطة».ما علق عليه عبدالرحمن قائلا: «هذه الانتقادات مجرد أقوال ونحن نريد أفعالا»، معتبرا أنه «إذا كانت واشنطن جادة فعليها سحب سفيرها من دمشق، وطرد السفير السورى لديها». وأضاف أن «السوريين لا يعولون على القادة العرب ولا الغربيين».
ومضى قائلا إن «الأسد أبرم صفقة مع الخليجيين تقضى بعدم معارضته لنشر قوة من درع الجزيرة فى البحرين مقابل عدم تدخلهم فى الشئون السورية، وبالنسبة لبقية العرب، مثل مصر وتونس وغيرها، فهم مشغولون فى مشاكل داخلية.. فى النهاية الشعب السورى هو الذى يصنع ثورته، ويعول فقط على الرأى العام العربى والغربى».

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

طالما أنك في مصر العروبة فلماذا لاتكتب أولاً عما يحصل هناك من استغلال لهذه الثورة ، وإن قلت أنك قومي فابدأ بنفسك وإن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم....تعساً لك ولأمثالك
انشر إن كانت مدونتك حقيقية