حذرت الفنانة المصرية صابرين من وصول السلفيين إلى حكم مصر؛ لأن ذلك يعني نهاية الريادة الفنية لمصر في العالم العربي، مشيرةً إلى أن السلفيين سيلجؤون إلى التضييق على الفن حتى يمنعوه تمامًا بالتدريج.
وشددت صابرين في الوقت نفسه، على أنها ضد أفلام العري والأعمال الهابطة، وأنها تأمل أن يستمر الفن الوسطي بعيدًا عن التطرف.
كما رفضت الفنانة المصرية أن يتولى الإخوان المسلمون حكم مصر في الفترة المقبلة، لكنها لم تمانع منح صوتها مرشح الإخوان في الانتخابات البرلمانية، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنها من الممكن أن تشارك في فيلم من إنتاج شركة الإخوان المسلمين.
وكشفت عن أنها كانت مرشحة للمشاركة في الأوبريت الخاص بحادث كنيسة القديسين الذي شارك فيه فنانون عديدون، لكن مُنعت من الذهاب للمشاركة لأنها محجبة، ولا تعرف مَن السبب في منعها.
ومن جهة أخرى، قالت صابرين، في مقابلة مع برنامج "لا" على قناة "التحرير" الفضائية، 7 أغسطس/آب: "لم أكن ضمن أتباع حملة "آسفين يا ريس"، ولم أقل ذلك قط. خلال الثورة شاركت في مداخلتين بقناة فضائية، وطالبت ثوار التحرير ببقاء مبارك حتى نهاية ولايته؛ لأني كنت مضللة إعلاميًّا، ولا أسمع إلا للحديث عن أن الاحتلال الأمريكي على الأبواب، وأن إسرائيل تستعد على الحدود".
وأضافت: "طالبت الثوار برحمة مبارك؛ لأنه كبيرنا. من الممكن أن أكون عبيطة، لكني شعرت وقتها بأنه رمز لمصر، ولم أعرف أن باع البلد وأفسدها، لكن بعدما عرفت الحقيقة، وأنه باعنا، كان من الضروري أن أطرده من البلد".
التوريث والتخوين
وبررت الفنانة المصرية تصريحاتها خلال الثورة بأنها كانت حريصة على مصلحة مصر، خاصةً أن الثورة قامت لتُسقط نظامًا لا لتسقط دولة بأكملها، مشيرةً إلى أنها كانت تخشى أن تعاني مصر كما تعاني دول مجاورة حاليًّا.
وأكدت صابرين أنها كانت ضد مشروع التوريث؛ لأن نجل الرئيس السابق جمال لا يصلح لحكم مصر، لافتةً إلى أنه لو تم هذا المشروع لخرجت للاعتراض عليه.
وشددت على أنها لم تغضب من وضعها في القائمة السوداء؛ لأنه ليس من حق أي أحد أن يخونها، وأنها لا تفكر في عمل شيء حتى تخرج منها، معتبرةً أن هذه القائمة ضرت فنانين كثيرين، وأن هناك فنانين مظلومين فيها، خاصةً أن النظام السابق كان يستغل الفن لصالحه، وهذا ليس ذنبهم، فيما رأت أن هناك فنانين استفادوا من النظام السابق في تحقيق نجاحات كبيرة.
الحجاب والسينما
وأكدت الفنانة المصرية أنها لم تندم على ارتداء الحجاب، لكنها قالت إن من حق أية محجبة أن تخلع الحجاب. واعتبرت نفسها الآن محتشمة لا محجبة؛ لأن الحجاب له محاذير وضوابط شرعية محددة لا تلتزم بها تمامًا، بل تقل عنها درجة، مشيرةً إلى أن المحجبة لا تضع "مكياج" ولا ترتدي "البنطلون" ولا الملابس الشفافة.
ورأت صابرين أن الحجاب قلل من فرصها في السينما؛ لأنها طول عمرها كانت تحب الأدوار الشقية التي تحتوي على استعراض ورقص وغناء، لافتةً إلى أن "الحجاب يفرض عليَّ أن أحترم لحمي، وألا أكون متعرية".
وشددت على أنها لم تندم على ارتداء "الباروكة" في مسلسل "شيخ العرب همام". وانتقدت تركيز البعض على مشهد السرير التي أدته مع يحيى الفخراني في المسلسل، مشيرةً إلى أنها لا ترى فيه شيئًا، وأن الفخراني من الفنانين المحترمين، وأنه لم يكد يلمسها في هذا المشهد.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق