خالد سعيد قضية لا تموت
يمُّرعاماً على رحيل شهيد مصر خالد محمد سعيد ،هذا الشاب اليافع الذى إغتالته ايادى زبانية النظام السابق ،قد إغتالت زهرة فى ريعان شبابها لم تدم عبيرها طويلاً على قيد الله ،لم يُكتب لها الخلود والزواج والإنجاب ،لكن تابى مشيئة الله أن تجد لها خلود من نوع أخر،بعد أن ألهمت ملايين العقول والهبت ملايين القلوب حتى أقامت ثورتها المباركة على روح مفجرها خالد محمد سعيد.
مرعاماً على مقتل خالد الذى طالما اراد أن يكون مثل الملايين التى تخرج كى تعبر عن ذاتها فى محو طغيان وجبروت مستبد خضع طيلة 30 عاماً على انفاس شباب فى سنه،الحقيقة التى نحن بها أ ن خالد سعيد حدوتة مصرية خالصة لا تروى إلا ووجدت مجالاً من البكاء والنحيب ،لكن بعيد البكاء تجد إرتفاعاً فى الهمم ووصولاً لمرتب الذات التى لا ترضى إلا عزة الأنفس والكبرياء البطولى الخالد، إن زمن خالد سعيد والذى من خلاله عاش لم يعش فترات الثورات ولا الجهاد، لكنه أعاش بفتح العين ملايين فى سنه تلك اللحظات والتى طالما حلم بها شائبوا الراس وخرجوا جميعاً يبكون من أجل هذ اللحظة التاريخية والتى لاتتكرر كثيراً فى أوطاننا العربية.
علك تتسأل هل ما صنعه خالد هو نتيجة ما يحدث الأن من ثورات فى بقاع الأرض العربية التى حكمها المستبدون، وهل خالد سعيد هو الرمز الذى كنا ننتظر مجيئة مثل المهدى المنتظر كى يدمر الفساد ويعيد الحق لأهله، أقول نعم هو الذى كنا ننتظر شرارة منه كى نمضى على دربه للنور،هو الذى لم يمت إلا لتحيا شعوبنا بعد ذلك هانئه مسالمه وسالمه من ديكتاتوريات الشر العفنه الت تحجرت على كراسى العروش التى ظموا أنها موروثة!
إن خالد سعيد ملهم جيل بأكمله وهو الذى قامت الثورة بسببه بعد أن وجد ظلماً بينّ لم يره مخلوقاً من قبل ، حتى الصغار الذين يحبون أن يعبثوا بصفحات الإنترنت أحبوا شخصية خالد سعيد وكأنها شخصيات والت ديزنى وروبين هود! لقد قتل خالد سعيد وبرغم هذا لم يمت فى أعين امه المكلومه ولا أفراد عائلته ولا شباب الحى عند فى الإسكندريه.بل إمتد مفعول سحره حتى وصول نجوع مصر التى لاترضى بغريب وسطها.إن خالد حدوتة الأطفال الأن قبل النوم وحتى بعدما يستيقظوا وبين فترات راحتهم فى المدارس.
ألهبت حياته القصيرة ملايين الأفراد على مختلف مشاربهم وأعمارهم ووصل الأمر أنه أصبح فتى أحلام ملايين من بنات حواء التى كانت ترغب فى رجل مثل خالد سعيد يستطيع أن يقلق منام الديكتاتوريين ويوجس منامهم.
من المفارقات أنهم إختاروا له إسماً كى يعيش معهم أبد الدهر، لكن بعد موته سوف يعيش معهم طويلاً حتى تتذكره اجيالاً وأجيالاً بطول إمتد الأرض.
إنها قصة ولد ،أحيا بلد، بعد أن نسّي الناس مكانها على خريطة الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق