الأن تتجه مصر على منصة التتويج ،تنظر بعين الرضا على ماانجز من عمل شاق ،شابه كثير ٌ من العوائق المتتالية،لكنها لم تمنع مصريا صحيح الفكر سليم العقيدة من وضع ما يمليه عليه ضميره فى صندوق الإنتخابات ليختار مثل يمثله فى محطة مصر القادمة ،ويوقدها مرة اخرى الى دفة العدل والمساواة والحرية فى الفترة القادمة. إنها لحظات تسطر فى تاريخ مصر الحديث فلم يبقى إلا دقات من دقائق ساعات الحرية لتعلن عن اول برلمان حقيقى قد أختلف حول مسمى انه برلمان الثورة ولكن ان اخترت ان اسميه برلمان الحقيقة والوفاء لمن بذلوا الغالى والنفيس له منذ 80 عاماً لم يذوقوا طعم الراحة ولا النوم ولا الامان! فيما عدى هذا فإن هناك مجموعة من المغرضين لم يرحبوا ما انجزه الحرية والعدالة باعتلاء المنصة والفوز بمقاعد حقيقة غير زائفة ،وبعد أن اقر الناخبون بحقهم الأصيل فى التتويج لاستقرار مصر والنهوض إلى مراتب أفضل كما هو حال البلدن المتطورة. إن النهايات السعيدة التى ستنتهى خلال أيام بأول برلمان شرعى ، يؤرق خلايا فلولية تناست أن الحزب الذى فاز بعدد وافر من المجلس هو الذى كان من قبل مضطهداً ومنبوذاً ورغم ذلك كان يفوز فى افنتخابات تارة ب17 مقعداً واخر ب88 مقعداً ،لم يستكين ولم يرضى بلعب دور الكومبارس ولا دور "السنيد" للنظام السابق المستبد. لقد سطرت جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بعد 80 عاماً مايدعوا الى تهنئته وموازرته ،لاالى هدمه وتجريحه ،وقت ان كانوا هم حائط صد العدو الداخلى والخارجى ،وكانوا غيرهم يلعبون بالألفاظ والمشاعر ، الأن بعد نجح الإخوان ،نجاحاً طبيعياً ومسلماً به ،يتحدث الأخر المنهزم الفل السارق ،يتحدثون عن الأغلبية التى لا تفى بالغرض وتجعل من مصر حزباً ديكتاتورياً جديداً ،وتناسوا أن الأمر كان بيد الناخب وقد قالها الناخب نعم للحرية والعدالة ،وإنت كنت أشك فى مفهوم الأغلبية التى تؤرق الجميع وأرى أنها صادقة وواعدة وناتجه من مواطن اكتوى بالذل والظلام طوال 60 عاماً من القهر والإستبداد والسلطوية ،وأن غالبية من دخل المجلس الموقر كان هو الذى يعتقل ويشهر به ويغلق مفاتيح رزقه ويضيق على أولاده ونسله. فهل هى الغالبية التى سترفع يدها مثلما كانت "أمين" كما يرفع "عز " وقتها يداه ،المقارنة ظالمة وغير طبيعية ولا تتماشى مع عناصر الثورة التى طالبت بها فى حق الرأى والرأى الأخر وحق الشعب فى معرفة كل مليماً يدخل ويخرج من مصر. وعلى رغم معرفتى بالعديد من نواب هذا الحزب الوليد الفائز فى الإنتخابات نفإن الأمر لا يخلوا من البوح بالأسرار والتى كنت أعرفها عن نواب هذا الحزب ،أن هؤلاء المتوضئون الذين وصلوا من أسفل على أعلى بأيدى مواطنون أمثالهم يعرفونهم ويعلمون كل صغيره وكبيره عنهم ،لا يخاف منهم ولا يخجل من صداقتهم ولا من مصافحنهم وهم الذين ناموا بجوارهم وقت الحوداث والازمات ووقت ان تضرر الشعب وهتفوا معه الشعب يريد.. ان نموذج الشعب القادم فى برلمان قادم يحمل بين مقاعده أطر التعاون والاخاء والمواساة والعدل والتواصل والشورى ولا ير هذا ممنا كانوا يدفعون ليجلسوا على المقاعد او الذين كانوا ينامون فى منازلهم ويعلمون مسبقاً انهم فائزون. بقى أن أشير إلى أن ثورة الأخلاق هى التى نرجوا ان تقود وتعود إلى المنصة تمحوا جميع ما خلفه النظام السابق من أحاديث الرشاوى والتعطيل والسرقة ،وأنالإستقرار لا يمكن أن يمد العون للارض لتنتج ولا العامل وليبذل إلا أن تعود كلمة الأخلاق فوق كل مكتب وباب وحى وشارع ومدينة لتستر ماكينة الإنتاج تتقدم بعد ان تأخرنا طوال 60 عاماً سبقتنا بها دولاً مثل كوريا واليابان والهند وماليزنا فى حصد المليارات الحقيقية من قوت الشعب الباذل الدافع الى عجلة الإنتاج. يحدونى ما صنعه "مهاتير محمد" رئيس وزراء ماليزيا السابق ،عندما تولى رئاسة الوزراء ،وقتها خرج على الملايين من الشعب وقال لهم ان بوابة الاخلاق هى عبور السلع الماليزية الى كل دول العالم ،وقد كان ويكفى ان احتياطى ماليزيا يقدر بنحو 300 مليار دولار! ان نموذج مصر يجب ان يتخطى الحواجز ويتخطى الصعاب ،ليصل غلى مايرجوه هؤلاء النواب من العمل والجد والبذل لأجل مصر،ان البرلمان القادم مكتمل البناء والنمو ،يستطيع ان يقدم للعالم تجربة أشبه بتجربة تركيا وماليزيا والهند وغيرها من الدول التى قامت على اسس واستمرت حتى الأن ،اثبتوا ان الامر بيد الشعب وان الشعب هو القادر فقط على ان يقول كلمته لأنها أغلى مايملكه وملا يستطيع احد شرائه منه. |
احاديث البرلمان القادم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق