فرسان الميدان والمرحلة القادمة بقلم ياسر حسن
سّطر مرشحوا حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين سطوراً من الحرية والعدالة والامل بعد أن تجاوزوا جميع الصعوبات التى واجهتهم خلال إسبوعين من المعاناة ،وكتب خلالها مرشحوا الميدان من إخوان البنا سطوراً من النور والبشريات بأن الله قادر على فعل كل شئ وأن الأمر بيده لو أخلصت النيات.إن ماحدث ليلة أمس ماهى إلا نتيجه أنها من أناس قوامون صوامون داعون فى الله ولله أن يمكن لهم الخير حيث أراد وأن ما يريد أن يطفئ هذا النور وهذا الأمل واهن وواهم ولو أنفق مال الرض كله،إنها لحظات حبست فيها الأنفاس وسمع فيها دقات القلب تخفق وسمع أنين الشباب والنساء والرجال وهم يبتهلون بأن يكتب لهم التوفيق ليس إلا أنهم ارتضوا تنفيذ أمر الخالق وسنة الحبيب المجاهد "ص" ولعل من كان فيما بيننا يظن أن أحد فلول النظام ابائد قد إستطاع أن يشترى بأمواله أصوات الفقراء بكليو لحم وبضع جنيهات سوف تزول لكنه لم يعلم ان الرازق هو الله وان المطعم هو الله ،فحسب أن المر بيده وأنه قد أزال من سهروا على راحة المواطن وقت هجمات البلطجية وساعد المحتاج وقت أزمات انابيب الغاز ووقف فى طوابير الخبز وقت أن فقد المواطن وجود لقمة العيش ،ظن منه أنه بماله وسيارته ورجاله الذين جاءوا من أقصى المحافظات كى يزوروا لهذا الفل أنهم إنتصروا لكن هيهات من هذا التعب الذى قتل هباءاً وقت أن أعلن القاضى فوز مرشحى الحرية والعدالة بفارق الألاف من الأصوات.
إنها لحظات لاتنسى وتاريخ سيكتب من النصر والجهاد والعمل المتواصل طوال أعوام ،ترك فيه المرشح بيته وزوجته وعمله لإبتغاء رضوان الله وطاعةَ له وأرتضى أن ينام على ابواب اللجان وفوق الصناديق وأن يأكل من أدنى الطعام ويحتسى كوباً من الماء لينام مبتهلاً لله أن يكتب له التوفيق ولو لم يكن فقدر الله وماشاء الله فعل.
أما من كذب وتأمر واتفق مع الغير لإسقاط مرشحى الإخوان فعذراً لهم على ضحالة فهمهم وسوء تقديرهم وسوء سلوكهم بأن المواطن الفطن يعلم من هو صاحب المبدأ ومن هو المتلون الذى يبيع كل شئ لأخذ أى شئ.
من ظن أن النصر له دون قاعده ودون دراية بممارسات الشارع ومن ظن أنه بكل لافته وضعها دون رغبة المواطن هى الفوز،فقد رأى بأم عينه أنها الحقيقة المرة أن هؤلاء القوم لايفقهون شيئا ولو فقهوا ما دخلوا هذا المعتك والذى له أحكام يجب أن يعلموها بدلاً من أن نتهم الخلق بالأباطيل ونتهم النواب الشرفاء بأقظع الاشياء.
إن النصر لا يعدوا كونه حرفاً فى ديوان ولا يعدوا باباً فى مدينة والأمر كله سوى خطوة نحو طريق الإستقرار ،فيجب على نواب الحرية والعدالة الجدد أن يعلموا أنها البداية لتوضيح القول وأن نخطوا خطوة صحيحة لأن العين الأن أصبحت موجهه إلى هؤلاء النواب الجدد القدماء وان الكاميرا الأن فتحت لترى جميع الوجوه وأولهم وجوه نواب الحرية والعدالة والذين سوف يفاجئون كل ليلة بسيل من الإتهامات مثل ماذا قدمت وماذا صنعتم وما احدثتم ،لقد نجحتم وطهرت الفلول ولكن لم نرى منكم أى شئ ولم نسمع منك كل خير ، هذا ما سيفعله الخبثاء والمنهزمون الضعفاء والقلة المندسة التى تواجدت لتعكير الصفوا ،ولكن علينا أيضا أن نبذل جهدنا طاقتين فوق الطاقة وان نخبر الادنى والاقصى أننا نحمل الخير لمصر عملاً وليس شعاراً وقولاً فقط.
إن فرسان الميدان الذين صنعوا نصراً بالأمس عليهم عبئاً كبيراً من الأن فصاعداً وعليهم أن يعلموا أن الصعود سهل لكن الحفاظ عليه أصعب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق