على بعد خطوات ليس إلا... بقلم:ياسر حسن

على بعد خطوات ليس إلا... بقلم:ياسر حسن

بقدرالإفتخار بما تخطوه مصر الأن من إنجاز لبرلمان شهد له الجميع بالشفافية والأصالة فى حق المصريون الذين هبوا للادلاء بأغلى مالديهم حتى يبدء التاريخ فى كتابة مجد لوطن أنهكته المشاكل من جهة والديكتاتورية والإستبداد من جهة أخرى ،نرى أناساً أحسبهم مصريون بالبطاقة ،نفعيون بالفطرة ،إنتهازيون للموقف،يشتاقون أشد الإشتياق لإسفاد العرس الديمقراطى الأول لمصر.حقيقة الأمر أن أول ماخطر بخلدى عن ماذا يريد هؤلاء الأفراد القلة القليلة كى يفسدوا الأمر ويضعون (كرسى فى الكلوب) لمستقبل مصر الزدهر بعد ذلك ، فيما يلى بعضاً من الحقائق التى لربما أنها السبب فى إشتعال الموقف فى ميدان التحرير منذ أسابيع ومن ثم بعدها فى شارع محمد محمود وأخيراً وليس أخراً بشارع مجلس الوزراء صباح الجمعة 16/12 1- أيقنت أن وراء من يقوم بالأمرهم المنتفعون الذين خسرو ا كل شئ من النفوذ حتى الحصانة التى كانت تتمثل فى إنجاز مالم يستطيع أحد ان يقف ضدهم ،فكان هذا هو العقاب لمن وقف طوابير ممتدة فى شتائ قارس أو جو ممطر كى يدلى بإيجابيته وبصوته لمصر وللحرية والعدالة والأمل .2- إذا كنا ممن يوافقون على أن الأمر مجرد لعب كرة وفقط هى التى تسببت فى إندلاع تلك الشرارة ،إذا فإ ن الشرارات السابقة ليست مجرد عمل فردى ، ووضح هذا والضاة يقومون بتجميع أصوات الناخبين للإعلانها بأن المرحلة الثانية من الإنتخابات المشرقة قد إنتهت وبقيت الإعادة والجولة الثالثة على صنع دولة حديثة مستقرة مثل باقى الدول العظام التى سبقتنا.3- إن الإنتقال من نظام سياسى قديم بنى على الفرعونية الإلهية فى سحق المواطنين وبين سلطة شرعية شعبية تتم فى صناديق شفافة ،دليل على ان القلة التى تصنع هذا كانت تأمل فى إلغاء الإنتخابات والبكاء على حكم الرئيس المخلوع والبكاء على أطلال (كان ماله ماهو كنا عايشين) لكن للاسف لم يعبأ الصفوة للامر ولا لإحداث فرقة وصارت الإنتخابات حتى الأن على الوجه الأكمل.4- مالم أتفهمه حتى الأن كيف يكون لإمبراطوريات ضخمة مالية وإعلامية تلك الكفاءات ،وتسقط فى الإنتخابات ورغم سيل الإعلانات ليل نهار فى القنوات بعينها ،إلا انها لم تفلح فى محوا ذاكرة المواطن البسيط والذى رفض من قبل جنيهات الفلول وها هو الأن يرفض إعلانته ،لأنه ببساطة قد إنكوى بناره ألاف المرات ولسان حال المواطن ،دعونا ننظف ولو لمرة واحدة وننظر ما الذى سيجنيه.5- حتى تعلم أن الأمر برمته لم يمت بصلة للمتظاهرين فى ميدان التحرير ولا محمد محمود ولا مجلس الوزراء ،بل الأمر أكبر من هذا ،هو التكتم على ما يحققه التيار الإسلامى المعتدل فى الإنتخابات ،وما سيجنيه من أمال مشرقه لمصر ،هو الخبثاء الذين سقطوا فى المواجهة من أول مرة ،فالحرية والعدالة وما يحققه من ضبط لكفة الميزان فى مصر ورفضه الدخول فى مواجهات معالشرعية ورفضه الدخول فى مجلس استرشادى هدفه عدم وصول التيارات لمكانة مرموقه فى مصر بعد عقود جنى فيها التيار الإسلامى مالم يطقه أخرون رفضوا هذا واكتفوا بالجلوس خلف الشاشات يشفشفون وينعتون ويلومون التيار أنهم لا يركبون الموجه ولا ينحنون لها حتى تمر، الأن هؤلاء المتفرجون بعد إنتهاء ثلثى الإنتخابات بتفوق واضح للحركة الإسلامية ،جاء دور التخويف والذى امتد للمواطن الفقير والغنى على حدا بقطع اليد ومحو الاثار وما إلى ذلك كل هذا كان مقصوداً بعد الرسوب الفظيع لهؤلاء المتشدقون المطالبون بعودة مصر إلى الإستبداد لإن الامر كان بمثابة المنفعة لهم ولكثير ممن ذويهم.6- فتش عن الدور الصهيوأمريكى فى إنزال مصر من منصة القيادة ،وما يتبعه ذلك من دور بارز فى قيادة الامة العربية والإسلامية على إخلاف أقطارها نحو الصعود بقوة ضد المخطط الامريكى الصهيونى لوضع مصر أسفل وليس لأعلى فى جميع الأمور وإخالها فى دوامة المشاكل والصراعات دون افاقه حتى تدخل فى صراعات ودوامات مثل جيبوتى و الصومال والعراق ولبنان.7- على مدار الشهر لم أسمع من متحدث رسمى كان ولا متخصص كما يدعون أن المرحلة القادمة للمرجعية الأسلامية ،يجب علينا أن نترك الفرصة لهم كى يحققوا المأمول ويدفعوا بمصر نحو الأمان والإستقرار ،وأن البرنامج الذى وضع للتيارات الإسلامية تلك ،كفيلة على ترجيح كفة مصر والعبور بها إلى طريق الديمقراطية والإستقرار والبناء.8- إذا كانت مصر من أول الدول التى عانت من الديكتاتورية وأنها على مدى الدهر تسرق ولا يحس الفقير بتلك السرقات المتتالية لأن الله حفظها ورعاها ،فما بالك بأن الإستقرار الذى سيكون عليه مصر هو النماء والرخاء والاستقرار ،فإن الملموس بهذه الفترة أن تكون مصر (تحت السيطرة ) ولا نترك لها الفرصة لتكون من الدول القائدة ولا المتحدثة نيابة عن الدول المقهورة لتكتب شهادة ميلاد جديدة بعد الإستعمار الديكتاتورى من الرؤساء. 9- بعد أيام تحل الذكرى الأولى لثورة 25 يناير الباسلة النظيفة ،ومصر الأن على محك أكون أولا أكون ،أرجوا أن يخرج مصر فى مليونية تحت شعار الوفاء للشهداء الذين خضبوا تراب مصر بدامائهم الطاهرة ،متذكرين كيف ضحوا بأنفسهم حتى تعيش مصر ،فعلى الامة جمعاء أن تتكاتف وتنسى ماضيها وتتجه نحو حاضرها حتى نثبت للعالم أن شعب طيب الأعراق. 10- أسمع ضجيجا ولا أرى ضحيناً ،هذا هو ملخص ما تجنيه من أفعال من أفراد معروفين ومدفوعين من أطراف خفيه لإراقة دموع ودماء أمهات وشباب مصر ،حتى لا تستقر ولا تنتج ولا تجنى من ثمرة ثورتها شئ ،اللهم الإ جزء بسيط من ضمن الأشياء وهو ذكاء الناخب المصرى الذى فطن للمؤامرة وقرر المواجهة ليس بالسلا ولكن بصوته الذى وضعه راجياً حرية وعدالة له ولأهلة ولوطنه الحبيب مصر.

ليست هناك تعليقات: